Advertisement

لبنان

واشنطن أمام الاختبار ومبادرة عون لتلافي الانفجار الواسع

Lebanon 24
24-11-2025 | 22:57
A-
A+
Doc-P-1446382-638996471498417948.webp
Doc-P-1446382-638996471498417948.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب رضوان عقيل في" الديار": لم تكن إطلالة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من الجنوب في عيد الاستقلال، مسألة عابرة، اراد ان يرسل اشارة وطنية مهمة: الجنوب جزء اساسي من لبنان، واجب الدولة بكل مؤسساتها، بدءاً من موقع الرئاسة، ان تدافع عنه، وتحمي أبناءه، وتحافظ على سيادته، وتمنع الاعتداءات الاسرائيلية عليه.
Advertisement
يعرف رئيس الجمهورية الجنوب جيداً، بأبعاده الجغرافية والوطنية، ليس لأنه رئيس البلاد فحسب، ولا لأنه خرّيج المؤسّسة العسكرية، بل لأنه ابن الجنوب، وتلك مسألة مهمة.
مارس رئيس الجمهورية التوازن الدقيق في خطابه، مستنداً إلى تضحيات الجنوبيين، وتقديمهم الشهداء، ورفض منطق الذين دعوا إلى استثناء مكون لبناني من معادلة البلد.
واذا كان الرئيس عون صوّب سياسياً في خطابه، تحت عنوان الدعوة لعدم المكابرة، قاصداً حزب الله، بدعوته إلى قراءة المتغيرات الخارجية، فإنّ كلامه على التفاوض وتحقيق السلام، لن يكون على حساب حقوق لبنان وسيادته وأرضه، بل انطلاقاً من انسحاب "اسرائيل" وانتشار الجيش على كل حبة تراب في الجنوب اللبناني. وهنا يكمن جوهر الخطاب.
وتؤكد مصادر سياسية ان المرحلة صعبة جدا، وكل المبادرات الايجابية التي يقدم عليها رئيس الجمهورية تعطلها "اسرائيل" بالنار. فهناك معلومات وصلت الى بيروت منذ فترة، عن "تحضيرات اسرائيلية" للقيام بعملية اغتيال قبل زيارة البابا، ورفع سقف اعتداءاتها في الأسبوع الحالي، للتشويش على زيارة البابا، وربما لدفع الفاتيكان الى تأجيلها لحصولها في ظروف غير طبيعية. فيما تؤكد المصادر السياسية، ان "الهدف الاسرائيلي" من التصعيد، هو توجيه رسالة الى وزير الخارجية المصري قبل وصوله الى بيروت غدا، والزامه بمسار سقف معين وهو التفاوض المباشر، رغم الاتصالات المصرية مع الرياض وباريس قبل الزيارة، وفي جعبة الوزير المصري افكار جديدة.
وفي المعلومات ايضا، ان الهدف الاساسي الذي يعمل عليه الرئيس عون حاليا مع الولايات المتحدة وفرنسا، دفع "اسرائيل" للالتزام بوقف اطلاق النار، ويلقى عون الدعم الكلي من حزب الله، في مساعيه لتنفيذ بنود اتفاق 27 تشرين الثاني عام 2024، وهذا هو الهدف المركزي لرئيس الجمهورية ولحزب الله في هذه المرحلة، التي تتطلب صبرا وحكمة ورجال دولة استثنائيين، وهذا ما يترجمه الرئيس عون في مواقفه اليومية، الهادفة الى وقف الاعتداءات الاسرائيلية، ووقف مسلسل الدماء، وحفظ البلد واستقراره وسلمه الاهلي، وهذا هو الهدف الأسمى. 
وكتب محمد بلوط في" الديار": ليس امرا غريبا او مفاجئا ان يقدم العدو الاسرائيلي على الاغارة مجددا على ضاحية بيروت الجنوبية. توقيت هذا العدوان وخلفياته تطرح اسئلة حول المرحلة المقبلة، وتستحضر احتمالات عديدة وخطرة، منها عودة الحرب الواسعة التي ربما تتعدى لبنان .
ومن بين الاسئلة المطروحة ايضا، ما يتعلق باستهداف مبادرة رئيس الجمهورية، خصوصا ان العدوان على الضاحية جاء مترافقا معها.
وينقل مصدر مطلع عن مرجع لبناني كبير "ان العدوان الجوي الاسرائيلي لم يستهدف قياديا بارزا في حزب الله فحسب، بل يستهدف ايضا استقرار لبنان من خلال استهداف خاصرة عاصمته بيروت".
ويضيف المصدر "هناك رسائل عديدة لهذا العدوان، ابرزها تصميم العدو على المضي في تصعيده وتماديه، في استباحة لبنان وسيادته واستقراره، وسعيه الدائم الى قطع الطريق على كل المحاولات والمبادرات للتهدئة، وتنفيذ اتفاق وقف النار والقرار 1701. وهو في هذا الاطار يشكل "رسالة اسرائيلية" نارية فورية، بوجه وضد مبادرة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون التي اطلقها في عيد الاستقلال".
ووفقا لمصدر نيابي فان العدوان على الضاحية اليوم يحمل دلالات كثيرة، فالىجانب استهدافه قياديا من الصف الاول في حزب الله ورفعه درجة التصعيد الى مستوى خطِر جدا، يعتبر ردا سلبيا على مبادرة الرئيس عون.
ويذكر المصدر بان "اسرائيل" بتوسيع وتكثيف غاراتها على الجنوب والبقاع،  رسالة واضحة برفض التفاوض.
ويضيف المصدر ان مبادرة الرئيس عون هي الاطار الموضوعي الوحيد لحل الموضوع على الطاولة الآن، لذلك على راعيي الاتفاق، لا سيما الولايات المتحدة الاميركية، ان تبادر الى التعاطي معها بايجابية، والى الضغط على "اسرائيل" للتجاوب معها والشروع في تنفيذ بنودها.
ويعتقد المصدر ان مبادرة رئيس الجمهورية قد تكون الخرطوشة الاخيرة وتلافي الانفجار الواسع. ويلفت الى ان هذه المبادرة تعبر عن موقف لبنان، وتحظى بنسبة عالية من تأييد اللبنانيين، باستثناء فئة سياسية تحاول الاستمرار في اتباع اسلوب المزايدة والتشويش، لاهداف ولغايات متصلة بطموحات شخصية .
وترى المصادر ان العدوان الاسرائيلي على الضاحية جاء ايضا بعد نجاح رئيس الجمهورية مؤخرا، في افشال حملة التحريض الداخلية والخارجية عليه وعلى الجيش اللبناني، وطرحه مبادرته كاطار عملي للمعالجات والحلول.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك