أكد النائب سليم الصايغ عبر الـLBCI أن موقف
حزب الله اليوم مرتبط بما طرحه الرئيس جوزاف عون والبطريرك
الراعي، أي مفاوضات تحفظ مصلحة
لبنان العليا. وشدد على أن السلام مسار لحماية السيادة، لا تنازلاً، داعيًا الحزب إلى العودة إلى الدولة والالتزام بالقرار 1701 وتسليم الدفاع إلى الجيش.
ورأى أن بقاء سلاح الحزب يضعف موقع لبنان التفاوضي، معتبرًا أن خطاب الحزب حول جاهزية القتال يضرب موقف الدولة. وقال إن
إسرائيل لا تسعى اليوم لضرب قدرات الحزب فقط، بل إلى تغيير بنيوي في الجنوب عبر عملية برية محتملة.
وأشار الصايغ إلى أن الموقف الوحيد الذي يفيد لبنان هو إعلان الحزب أنه يمنع جرّ البلاد إلى حرب جديدة، معتبرًا أن القرار الفعلي بيد
إيران. وكشف أن
حسن نصرالله كان قد وافق على وقف النار قبل اغتياله، "لأنه كان يرى الواقع كما هو".
وحذر من أن بقاء السلاح خارج الدولة قد يدفع
واشنطن إلى الانسحاب من المفاوضات ويترك لبنان بمواجهة إسرائيل وحده. وقال إن الدول تراقب إعادة بناء قوة الحزب، داعيًا الدولة إلى التحرك سريعًا.
وأشاد بمواقف الرئيس جوزاف عون "المنسجمة مع روحية خطاب القسم"، ورفض حملة الانتقادات على
قيادة الجيش، محذرًا من المسّ بمعنوياته. ودعا إلى تنفيذ خطة حصر السلاح بشكل واضح.
وقال إن الحرب الجارية "ليست بين لبنان وإسرائيل بل بين الحزب وإسرائيل"، ما يعني ضرورة تسليم السلاح للجيش. وأكد أن التضامن مع الحزب إنساني فقط وليس سياسيًا أو عسكريًا.
وختم بالإشارة إلى أن الدولة والحزب وافقا على اتفاق وقف النار، وأن عودة الحزب للحديث عن بناء قدراته العسكرية تتناقض مع حديثه عن الاندماج في الدولة.