Advertisement

لبنان

وعد بابوي بحَراك ديبلوماسي والبابا لاوون يشهد على وطن لن "يموت ولن يستسلم"

Lebanon 24
01-12-2025 | 22:05
A-
A+
Doc-P-1449678-639002500205791365.jpg
Doc-P-1449678-639002500205791365.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
اليوم يُنهي البابا لاوون الرابع عشر رحلته التاريخية الى لبنان، ومعه دعمٌ مطلقٌ للبنان الرسالة، ورفع راية السلام والاستقرار في مواجهة استهداف لبنان والاعتداء على سلامه واستقراره.
Advertisement
وعكست الحفاوة اللبنانية البالغة التي استقبل بها لبنان الرسمي والروحي والشعبي والسياسي بابا الفاتيكان ارتياحاً لدى الزائر الكبير، الذي استمع الى شهادات الشبيبة، ومواقف ممثلي الطوائف الكبرى المكوِّنة للمجتمع اللبناني، وكادت العاطفة القوية لديه ان تكون الاجابة العملية لما سيسعى اليه البابا دفاعاً عن لبنان الرسالة، ونموذج التعايش، والطموح الى معاندة الازمات والمخاطر، بدءاً من المخاطر الاسرائيلية التي تتوعد البلد بمناسبة وبغير مناسبة.
وسيختتم البابا زيارته التاريخية بقداس عند واجهة بيروت البحرية..
وكتبت" الديار": ان البابا كان متأثرا جدا لتلمسه في كل محطاته اللبنانية، الشعور بالقلق السائد لدى كل من قابله، طالبا المساعدة لايصال رسالة دعم للاستقرار وعدم العودة الى الحرب، بعدما صمت الآذان في دول القرار عن دعوات المسؤولين المنفتحة على الحوار والتلاقي لايجاد تسويات وابرام اتفاقات.
ووفق مصادر سياسية بارزة، ابلغت دوائر الفاتيكان الرئاسة الاولى ان رحلة البابا الى لبنان لن تكون مجرد زيارة رعوية، وان كانت مواقفه لم تتجاوز العناوين العامة حول السلام والوحدة، الا ان الفعل السياسي سيكون بعد مغادرته الاراضي اللبنانية، حيث ستعمل الدوائر الفاتيكانية، باشراف مباشر منه على التواصل مع عواصم القرار في العالم، لتجنيب لبنان مجددا «كأس الحروب» المر، حيث سيكون هناك رجاء بان تتحول الدعوات الكلامية الى افعال، على ان يكون التواصل متعدد الاتجاهات الدولية، لايجاد الحلول المنطقية والواقعية للقضايا العالقة، والتي قد تكون «شرارة» لمواجهة جديدة سيدفع ثمنها اللبنانيون جميعا.


وكتبت" النهار": مع أن لقاء الحبر الأعظم البابا لاوون الرابع عشر مع شبيبة لبنان مساء أمس، في مشهدية حاشدة فاقت كل الاستعدادات، في بكركي، شكل بعد اليومين الأول والثاني من الزيارة البابوية ذروة دلالاتها الروحية والشعبية، فإن ذلك لم يحجب الرمزية الكبيرة التي اكتسبتها محطات اليوم الثاني، قبل الذروة الكبرى الختامية اليوم في القداس الكبير عند واجهة بيروت البحرية.
ذلك إنه بين حضوره كأول بابا أمام ضريح القديس شربل ومن ثم محطاته في بازيليك حريصا والسفارة البابوية في حريصا، ومن ثم محطته المميزة في اللقاء المسكوني في ساحة الشهداء بوسط بيروت، وانتقالاً إلى باحة بكركي المحتشدة بألوف الشبيبة، بدا البابا كأنه عاين بدقة الراعي الاستثنائي، العينات الجوهرية من لبنان المحتاج بإلحاح غير مسبوق إلى رعاية ضيف استثنائي لا أحد سواه يملك التجرد واللهفة حيال النموذج الفذ الذي يجسده لبنان.
 
جال البابا بين "الأعماق المسيحية" الثقيلة ولقاء رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية جامعاً رؤيته إلى لبنان السلام والعيش المشترك، من دون إغفال خطورة وأهمية التركيز على الواقع المسيحي في لبنان وعبره في المنطقة. وإذ تشكل العظة المنتظرة اليوم في القداس الكبير الذي سيرأسه البابا أمام الحشد الأكبر المنتظر في الواجهة البحرية لبيروت خلاصة زيارته ورؤيته ومواقف الفاتيكان من الواقع اللبناني بما يؤدي إلى "نداء الخلاص" بمفهومه الروحي والوطني، لم تقل عظته أمام رؤساء وممثلي الطوائف في اللقاء المسكوني أهمية في دلالاتها ومعانيها وإضاءتها على جوهر تطلعات البابا إلى لبنان التعددي الحضاري والسلام المرجو له.
استمع البابا إلى كلمات مرحبة بحرارة بزيارته ومفعمة بالاستجابة لأهدافها من رؤساء الطوائف المسيحية والإسلامية، واختتم اللقاء المسكوني بقيام البابا، يحيط به البطريرك اليازجي والشيخ أبي المنى، بغرس غرسة زيتون قدمها له طفلان، على وقع ترانيم ثم صورة تذكارية بالمناسبة. 
أما الجولة على الأعماق المسيحية، فبرزت في استقبال الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة، ومعها حشود من المؤمنين، البابا في زيارة تاريخيّة هي الأولى لحبر أعظم إلى دير مار مارون – عنّايا حيث شاء البابا أن يخصّ الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة بلفتة تسلّط الضوء على تعاظم شهرة القدّيس شربل في قلب الكنيسة الجامعة وتؤكّد اهتمام رأس الكنيسة بالمسيحيّين اللبنانيّين خصوصًا، وبلبنان بكل طوائفه عمومًا. وقد آثر البابا أن يشدّد على مكانة لبنان وأبنائه في قلب البابوات والكنيسة، وأن تكون له وقفة صلاة صامتة عند ضريح القدّيس شربل ليسأله نعمة الاقتداء به لعيش "الإيمان كجهاد حسن في صحراء العالم والسير بفرح على خطى يسوع المسيح".
وكتبت" نداء الوطن": ثلاثة أيام سماوية يعيشها اللبنانيون التوّاقون إلى القيامة، بعد سنوات من الصلب على خشبة المحاور والحروب. في اليوم الثاني لزيارة الحبر الأعظم، تجلّى لبنان بأبعاده الثلاثة: قداسة عابقة من "قمّة عنايا" بين القديس شربل وقداسة البابا لاوون الرابع عشر، تلتها محطة روحية جامعة مع الأساقفة والكهنة والمكرسين والمكرسات في حريصا، ولقاء خاصّ مع البطاركة الكاثوليك في السّفارة البابويّة؛ تنوّع وتعدديّة تجسّدا في اجتماع ممثلي الطوائف في ساحة الشهداء؛ وروح لبنانية متجدّدة تنبض في الشبيبة الباحثة عن وطن يشبه أحلامها.
في هذا السياق، أشار مصدر كنسي لـ "نداء الوطن"، إلى أن المحطة التي رفعت المعنويات، وأعادت الأمل بالمستقبل، كانت لقاء الشبيبة في بكركي مساء أمس. إذ فاق عدد المشاركين التوقعات. وبرز من خلاله إيمان الشباب المسيحي، رغم ما يُقال عن ابتعاد الجيل الجديد عن الكنيسة. وتجلّى التفاعل العميق بين قداسة البابا وجيل المستقبل، إذ جال بينهم بلا حواجز، واستمع لهواجسهم، وردّ عليها بعفوية واهتمام.
وبحسب المصدر، أعطى اللقاء انطباعًا قويًا بأن المسيحيين ما زالوا هنا، وأن العصب المسيحي حيّ ونابض، مفندًا كل الادعاءات حول تلاشي الوجود المسيحي بفعل الحروب والهجرة والتراجع الديموغرافي. هذا النبض، عبّر عنه أيضًا، عضو الكونغرس الأميركي ليندسي غراهام، حيث لفت في منشور عبر "أكس"، إلى أن "زيارة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان تأتي في لحظة حرجة". وقال "إن وجوده يذكرنا بقوة المجتمع المسيحي ووحدته في لبنان، كما إن رسالة السلام التي يحملها تبعث الأمل في نفوس شعب عانى الكثير". وأضاف: "نأمل أن تجلب زيارته الراحة والشفاء والتزامًا متجددًا للمصالحة بين لبنان وإسرائيل وجميع جيرانه".
ولفت المصدر إلى أن بكركي، كما أكّد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أمام البابا والشبيبة، ستبقى حامية الجمهورية اللبنانية، متمسكة بدورها التاريخي، داعية إلى بناء لبنان جديد بعيدًا من العنف واستنساخ الماضي. فلقاء الشبيبة، ببساطته وعمقه، أظهر أن لبنان لا يزال بخير، وأن الأمل قائم شرط الصبر والاستمرار بالنضال وسط الظلمة.
وكتبت" الاخبار": من عنايا إلى حريصا فساحة الشهداء، وصولاً إلى بكركي، غصّت الطرقات منذ ساعات الصباح الأولى باللبنانيين التّواقين إلى استقبال البابا لاوون الرابع عشر. وفيما طغى البروتوكول الرسمي على نشاطات اليوم الأول، اتّخذ اليوم الثاني طابعاً روحياً بامتياز.
ولعلّ الحدث الأبرز كان اللقاء المسكوني والحواري بين الأديان في ساحة الشهداء، الذي جمع الحبر الأعظم برؤساء الطوائف في لبنان، إذ تحوّلت الخيمة المُقامة خصيصاً لذلك إلى ساحة عابرة للطوائف جسّدت التنوّع اللبناني، بحضور منشدين من جوقات: «سيستاما بيروت ترنّم» ودار الأيتام الإسلامية ومؤسسة الإمام الصدر.
اليوم الثاني للبابا في لبنان لم يخلُ من الرسائل إلى الرهبانيات ورجال الدين، كما إلى الشباب. فخلال لقائه الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات والعاملين في الرعويات في مزار سيدة لبنان في حريصا، حثّ الموجودين على التمسّك بفروض الصلاة والمحبة والتواضع، وعلى ضرورة مرافقة الشباب ومنحهم حضوراً ومساحة في الحياة الكنسية.
غير أن الأبرز في حديثه كان تركيزه على دور الكنيسة ورسالتها في «دعم التعليم والالتفات إلى المحتاجين الذين لا مال لهم وهم في أوضاعٍ شديدة». ففي حين ترتفع الأقساط المدرسية في المدارس الكاثوليكية وغيرها بشكل جنوني، طلب البابا اعتماد «خيارات مهمة تقوم على المحبّة السخية لكي ترتبط دائماً تنشئة الفكر بتربية القلب».
وذكّرهم بأن «المدرسة الأولى هي الصليب وأنّ معلّمنا الوحيد هو المسيح». أمّا الرسالة الثانية، فكانت للشباب الذين يوليهم الحبر الأعظم الاهتمام الأكبر على اعتبار أنهم يجسّدون المستقبل. ففي خطوة لافتة، اختار التخلّي عن الزجاج العازل حتى يكون على تماس مباشر مع آلاف الشباب الذين احتشدوا لاستقباله أمام الصرح البطريركي، طالباً إطالة وقت تجوّله بينهم وإلقاء التحية عليهم.
وقالت اوساط سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان المحطة الثانية للحبر الأعظم لم تختلف عن محطته الأولى لناحية ما صدر عنه من مواقف بشأن تمسكه بمبدأ السلام والعيش المشترك، لكن هذه المحطة كانت حافلة باللقاءات والمواقف التي منحت فسحة امل للبنان وكان مستمعا فيها وعازما على الإصغاء.
ولفتت هذه المصادر الى ان توزع زيارات بين ضريح القديس شربل والصلاة ولقاء مع الاساقفة والكهنة والمكرَّسين والعاملين في الراعويات في مزار سيدة لبنان واللقاء المسكوني بين الأديان في ساحة الشهداء كما اللقاء مع كُلٍّ من الشباب في ساحة الصرح البطريركي في بكركي والبطاركة الكاثوليك في السفارة البابوية خطفت الأضواء وشهدت على النموذج الفريد للبلد وهو الذي يدركه البابا ويتفهم خصوصيته.
وكتبت" الديار"؛ وفي اليوم الثاني لزيارة البابا لاون الرابع عشر، بدأ «الحج» صباحا الى مار شربل بزهرة مريمية برائحة المسيح، وانتهى شعبيا بلقاء الشبيبة في حريصا، حارسة الرجاء، وعشاء في السفارة البابوية، وبينهما تم غرس الزيتونة المباركة على هامش لقاء العائلات الروحية اللبنانية في «البيت اللبناني» في وسط بيروت.

كانت الدعوة الى حماية الوحدة والسلام والعيش المشترك، في صلب كلمات الحبر الاعظم، وهو سمع كلمات وردية من المجتمعين حوله، لكن الكلام الاكثر وضوحا ومباشرة كان من نائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، حين اكد ان الشيعة يؤمنون بضرورة قيام الدولة، لكن بغيابها «اضطررنا الى حمل السلاح لمقاومة الاحتلال، لسنا هواة حمل سلاح، ولا نريد التضحية باولادنا، ونطلب منكم مساعدتنا في الخارج»...
وفيما كان العدو يمارس حقده جنوبا موزعا قنابله على شبعا وكفرشوبا، وكفركلا، وميس الجبل، كان الحضور رمزيا ومعبرا بحضور سيدة من جنوب لبنان واخرى من عائلات جبل لبنان، في حضرة البابا، وكانت الرواية بالغة الدلالة عن استضافة العائلات النازحة جراء العدوان الإسرائيلي الاخير، وكانت الهدية حجر سقط من كنيسة يارون.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك