عادت التحركات والمواقف الديبلوماسية الى صدارة المشهد اللبناني بعد ثلاثة أيام انشغل خلالها اللبنانيون بمتابعة وقائع زيارة البابا لاوون الرابع عشر .
ومن المقرر ان يشهد
لبنان اليوم حركة موفدين دوليين أبرزهم وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ثم المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس التي ستشارك في اجتماع لجنة الميكانيزم اليوم في الناقورة، بعدما كانت زارت تل ابيب والتقت رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية جدعون ساعر.
كما ستصل مساء غد الخميس إلى
بيروت بعثة
مجلس الأمن الدولي إلى دمشق وبيروت، والتي تضم سفراء الدول الدائمة وغير الدائمة العضوية في المجلس، على أن تمثل أورتاغوس
الولايات المتحدة الأميركية ضمن البعثة.
ووفق مصدر مطلع فإنه يُخشى أن تشتد مجدداً الضغوط العسكرية
الإسرائيلية المترافقة مع الضغوط السياسية الأميركية، الرامية إلى إلزام السلطة السياسية والمؤسسة العسكرية بسحب سلاح "
حزب الله" في مهلة أقصاها نهاية السنة الحالية".
وافادت معلومات صحافية أن رئيس الجمهورية جوزيف عون سيُبلغ الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس رسمياً بأن لبنان اختار بول سالم، رئيس معهد
الشرق الأوسط في
واشنطن، لتمثيله في المفاوضات، وأنه سيكلّفه بعقد اجتماع مع مندوب إسرائيلي برعاية أميركية لإطلاق المسار التفاوضي.
وفي تطور جنوبي آخر، بدأت
الأمم المتحدة بتنفيذ أكبر عملية خفض لقوات "اليونيفيل" منذ سنوات، مقتطعة ربع قوامها دفعة واحدة، في جنوب لبنان.
وأكدت المتحدثة باسم البعثة كانديس أربيل، في حديث صحفي، أن التخفيض يأتي نتيجة تقليص الميزانية المرصودة لليونيفيل، مشيرة إلى أن عملية خفض العدد بدأت بالفعل، وأن استكمالها متوقع في مطلع عام 2026.، سنبذل قصارى جهدنا لتقليل أي آثار سلبية قد يخلفها نقص التمويل على عملياتنا في لبنان.
وأضافت أربيل، أن القوة لم تسجل خلال العام الماضي أي تحركات عسكرية ل"حزب الله" أو لأي مجموعات مسلحة غير حكومية داخل منطقة انتشارها، مؤكدة عدم ملاحظة إعادة بناء مواقع عسكرية أو إدخال أسلحة غير مصرّح بها.