ترأست النائبة ستريدا جعجع اجتماع الهيئة الإدارية لـ"مؤسسة جبل الأرز"، في معراب، وتداول المجتمعون في الملفات الاجتماعية والحياتية التي تُعنى بها المؤسسة منذ اعوام، مؤكدين "استمرارها في اهتمامها الدائم بالمساعدات الاجتماعية والطبية والتربوية التي تساهم في تخفيف الأعباء عن أهلنا في قضاء بشري".
وتطرقوا إلى المساعدات التربوية للعام الدراسي التي ستسلّم قريباً، للسنة السابعة عشر على التوالي، للذين تقدموا طلباتهم الى مكتب النائبة
جعجع في بشري ، من طلاب المدارس الخاصة والمعاهد، ومعهد
جبران خليل جبران الموسيقي ، حيث سيفتح المكتب أبوابه قريباً لتسليم طلبات المساعدات التربوية ، ليتم صرفها في "بنك
بيروت" فرع بشري ، ودعوا الأهالي إلى متابعة الصفحات الرسمية للنائبة جعجع بحيث سيصدر بيان قريباً يتضمّن تحديد فترة توزيع الطلبات.
وأكدت جعجع اننا "لمسنا جميعاً في زيارة الحبر الأعظم البابا لاوون الرابع عشر قدسيّة
لبنان ومكانته لدى الكنيسة والحبر الأعظم، ونصلّي جميعاً لكي تكون هذه الزيارة قد حملت فعلا إلى وطننا نفحة سلام حقيقية تكون بداية لنهاية حقبات الألم التي عشناها كلبنانيين، وأن تُعيد لوطننا إشراقه الطبيعي كمساحة للحريّة والتنوّع، تسودها دولة تحكمها السيادة والقانون، وعندها نكون قد طبّقنا هدف الزيارة وشعارها (طوبى لمن يسعون إلى السلام ويصنعونه، لأنّهم أصحاب الرسالة الحقيقيون)".
وقالت:"على الرغم من الإيجابيّة التي أتت بها زيارة الحبر الأعظم إلى لبنان، لا يمكن الإنكار بأنّ شبح التصعيد لا يزال ماثلاً أمامنا، وأنّ احتمال تجدّد ضربات العدو
الإسرائيلي يبقى قائماً طالما أنّ جذور المشكلة لم تُعالَج. فالاتفاق الذي أوقف الحرب السابقة لم يُحترَم بالشكل المطلوب، ولم يُنفذ".
وأوضحت أنها "المرّة الأولى في تاريخ الكنيسة، يقوم الحبر الأعظم بخطوة روحية غير مسبوقة، حيث سجد وأنار شمعة على ضريح قديس من لبنان. هذا المشهد المؤثّر الذي شهده اللبنانيون خلال زيارة البابا لاوون الرابع عشر، لم يكن مجرد فعل رمزي، بل كان إعلاناً صريحاً عن الاعتراف العالمي بالمكانة الروحية التي يحتلّها لبنان والكنيسة المارونيّة في قلب الكنيسة، وبالدور الفريد الذي يمثّله القديس شربل، ابن بقاعكفرا، في ضمير المؤمنين حول العالم".
وقالت: "اللحظة التي انحنى فيها البابا أمام ضريح القديس شربل، كانت لحظة تواضع أمام قداسة متجذّرة في أرض لبنان، وأمام قديس هو ملاذ الفقراء والمتألمين والمرضى، يشفع لهم للشفاء ويمنحهم الرجاء في لحظات الخوف واليأس".
وتوقفت "عند ما ورد على لسان رئيس المجلس الإسلامي
الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب خلال اللقاء الحواري مع الحبر الأعظم، حيث قال: (اننا مؤمنون بضرورة قيام الدولة، لكننا في غيابها اضطررنا للدفاع عن انفسنا في مقاومة
الاحتلال الذي غزا ارضنا، ولسنا هواة حمل سلاح وتضحية بأبنائنا)، وعبّرت عن أنه لفتها جداً هذا الموقف ،و يمكن البناء عليه بما أن الدولة اليوم قامت ولم تعد غائبة".
وختمت: "لبنان يحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى أن تستعيد الدولة هيبتها. وزيارة قداسة البابا تحمل إلينا رسالة واضحة: لا سلام بلا دولة، ولا دولة بلا سيادة، ولا سيادة مع سلاح خارج الشرعية. هذا هو لبنان الذي نؤمن به ونعمل لأجله، لبنان الإنسان والحرية والكرامة".
ووجّهت بإسم مؤسسة "جبل الأرز" ، معايدة الى أهلها في قضاء بشري ، متمنيةً لهم أعياد مجيدة و مباركة .