Advertisement

لبنان

إنقسام لبناني حيال تعيين سيمون كرم: دور جديد لـ"الميكانيزم"ولا كلام مباشراً

Lebanon 24
03-12-2025 | 22:09
A-
A+
Doc-P-1450570-639004225788340190.webp
Doc-P-1450570-639004225788340190.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أثار قرار لبنان الرسمي تعيين ‏السفير السابق سيمون كرم ‏رئيسا للوفد اللبناني في لجنة الاشراف الخماسية على تنفيذ اتفاق وقف الاعمال العدائية "الميكانيزم" ضجة كبيرة، باعتبار أن المفاوضات غير المباشرة مع العدو الاسرائيلي والتي كانت تتخذ حصرا بُعدا عسكرياً- تقنياً توسعت لتشمل الشق السياسي بخطوة كبيرة وغير مسبوقة منذ العام 1983. 
Advertisement
‏وفيما اعتبر البعض أن ما يحصل «خطوة تنازلية» جديدة من قبل لبنان الرسمي في ظل غياب أي مبادرة إسرائيلية لتنفيذ تعهدات تل أبيب في إطار اتفاق وقف النار، بدا آخرون مرحبين بالقرار لاعتبارهم أنه السبيل الوحيد للتقدم بملف تحرير الأرض ووقف الخروقات واستعادة الأسرى، في ظل موازين القوى الراهنة.

وكتبت" الاخبار": لم يستغرق لبنان الرسمي أكثر من شهرين قبل الرضوخ لطلب واشنطن إدخال تمثيل مدني في عمل لجنة الـ«ميكانيزم»، عبر إعلان رئاسة الجمهورية، قبل نحو ساعة من اجتماع لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار في الناقورة أمس، تعيين السفير السابق سيمون كرم رئيساً لوفد لبنان. وقد تكتّمت الجهات الرسمية على الإعلان عن اسم كرم إلى ما قبل ساعات فقط من اجتماع أمس. وتبلّغ الضباط اللبنانيون الثلاثة في الوفد اللبناني إلى اللجنة بأن كرم سيرأس الوفد في ساعة متأخّرة من ليل الثلاثاء.
وفيما نقلت طوافة عسكرية كرم والمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس إلى الناقورة، حضر المدير الأعلى للسياسة الخارجية في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي يوري رسنيك الذي كُلّف بتمثيل العدو في موكب مؤلّل قادمٍ من فلسطين المحتلة.
وبحسب مصادر متابعة، فإن الاجتماع الذي دام أكثر من ثلاث ساعات، عُقد في غرفة واحدة وبدأ بالتعارف، وحضر القسم الأول منه ضباط الجيش اللبناني الثلاثة الذين اعتادوا حضور الاجتماعات منذ انطلاقتها قبل عام وممثّلو جيش العدو. وفي القسم الثاني، غادر الضباط ليقتصر الاجتماع على كرم ورسنيك ورئيس اللجنة الجنرال الأميركي جوزيف كليرفيلد ونائبه الجنرال الفرنسي فالنتين سيلير وقائد اليونيفل الجنرال الإيطالي ديواتو أبانيارا. وأكّدت المصادر أن الوفد اللبناني التزم بعدم التخاطب المباشر مع وفد العدو.
لم يكن تكليف شخصية مدنية ضمن وفد لبنان إلى الـ«ميكانيزم» مفاجئاً تماماً. فمنذ تشرين الأول الماضي، أعلن مسؤولون أميركيون عن موافقة الرؤساء الثلاثة على إشراك مدنيين في الوفد اللبناني وتوسعة عمل اللجنة لتشمل شؤوناً تقنية تتضمّن تحرير الأسرى والانسحاب الإسرائيلي من الجنوب والترسيم البري.
ميدانياً، لفتت مصادر مطّلعة إلى أن الشريط الحدودي قد يشهد مستجدات عملانية في الفترة المقبلة، منها خفض عديد قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المحتلة كبادرة إيجابية تلاقي فيها التجاوب اللبناني مع الإملاءات الأميركية، ليس فقط بالتفاوض غير المباشر والتمثيل المدني في الـ«ميكانيزم»، بل أيضاً عبر «الموافقة على قيام قوة من اللجنة بتفتيش المنشآت المشتبه بها من قبل إسرائيل». وفي هذا الإطار، قال سلام، إن لبنان يوافق على قيام قوات أميركية وفرنسية بالتأكّد ميدانياً من تنفيذ الجيش لمهمته بنزع سلاح حزب الله.
وكتبت" اللواء": في تطور، يعوَّل عليه لأن يشكل درءاً لمخاطر التصعيد الاسرائيلي، شارك السفير اللبناني السابق في واشنطن سيمون كرم الى جانب المدير الاعلى للسياسة الخارجية في مجلس الامن الاسرائيلي يوري رسنيك عن الجانب الاسرائيلي في اجتماع «الميكانيزم» في الناقورة برئاسة موفدة الرئيس دونالد ترامب السفيرة مورغن اورتاغوس، في خطوة وصفتها السفارة الاميركية في بيروت بـ«المهمة» لضمان ان يكون عمل الميكانيزم مرتكزاً على حوار مدني مستدام بالاضافة الى الحوار العسكري. وقالت ان انضمام موظفين مدنيين يعكس «التزام الميكانيزم تسهيل المناقشات السياسية والعسكرية بهدف تحقيق الامن والاستقرار والسلام الدائم لجميع المجتمعات المتضررة من النزاع».
وقالت اوساط سياسية مطلعة لـ«اللواء» ان تكليف السفير كرم في لجنة وقف اطلاق النار جاء بعد سلسلة مشاورات خاضها الرئيس جوزاف عون الذي وعلى الرغم من متابعته زيارة الحبر الأعظم كان يجري مع رئيس الحكومة مجموعة إتصالات في سياق العمل على تجنيب لبنان اي تصعيد محتمل الى جانب العمل على موضوع التفاوض.
ولفتت الأوساط الى ان تعيين ديبلوماسي او مدني في هذه اللجنة كان مطلبا أميركيا كما ان لبنان اراد منذ فترة تزخيم عمل لجنة الميكانيزم.
الخطوة الرئاسية بتعيين مدني على رأس الوفد اللبناني المفاوض لم ترقَ لحزب لله، من زاوية التحفظ على اسم السفير كرم، ومن جهة ان اسرائيل ما تزال تمارس عدوانها ضد لبنان ولم تنسحب من النقاط الخمس ولا اعادة للاسرى بعد.
ومع ذلك، وفقاً لمصادر على صلة بالثنائي الشيعي، فإن الحزب ترك الباب مفتوحاً امام الرئيس نبيه بري للسير في ما يراه مناسباً، تاركاً حرية التصرف واتخاذ القرار المناسب.
ونُقل عن مصادر مطلعة ان طهران ابلغت موفد الرئيس بري النائب علي حسن خليل انها «لا تمانع التفاوض المباشر بين لبنان والعدو الاسرائيلي»، مضيفة: الموافقة او الرفض امر متروك للحزب ولحركة امل، ولا دخل لنا بما تتفقان عليه.
وقالت مصادر سياسية معنية بالملف لـ «الديار» إنه «وبعكس ما يروج له البعض، فما حصل هو نجاح للبنان الرسمي بفرض رؤيته للتفاوض مع اسرائيل، باعتبار أن الأخيرة كانت تدفع إلى تفاوض سياسي مباشر من خارج لجنة الميكانيزم، فعادت ووافقت على ما وافق عليه لبنان»، لافتة الى أن «ما حصل يفترض أن يجمّد قرار التصعيد الاسرائيلي أقله لفترة زمنية محددة، وهو ما دفع «الثنائي الشيعي» إلى الموافقة عليه».
ورغم مرور خطوة رفع مستوى التمثيل في «الميكانيزم» بسلاسة سياسية، فإنها لم تَخْلُ من التحفّظ. فالرئيس نبيه بري سجّل ملاحظات واضحة على اختيار السفير سيمون كرم، أمّا حزب الله، فتعاطى مع الخطوة بكثير من الحذر؛ فالحزب لا يرفض التفاوض غير المباشر بالمبدأ، لكنه رأى في رفع مستوى التمثيل تنازلاً قدّمته الدولة من دون الحصول على أي مقابل.
ويفترض أن تكون لأمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم كلمة حاسمة في هذا المجال في اطلالة له يوم غد الجمعة. 

وأعلن رئيس الحكومة نواف سلام، في حديث لـ «الجزيرة» استعداد لبنان لـ«مفاوضات فوق عسكرية مع إسرائيل»، معتبرا أن «ضم ديبلوماسي لبناني سابق إلى لجنة، محصن سياسيا ويحظى بمظلة وطنية»، مؤكداً أن «رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ذهب بعيدا في توصيفه لهذه الخطوة».
وأوضح سلام «أننا لسنا بصدد مفاوضات سلام مع إسرائيل والتطبيع مرتبط بعملية السلام»، مشدداً على أننا «لن نسمح بمغامرات تقودنا إلى حرب جديدة ويجب استخلاص العبر من تجربة نصرة غزة».
واعتبر أن «سلاح حزب الله لم يردع إسرائيل ولم يحم لبنان والدولة استعادت قرار الحرب والسلم»، مضيفاً «على حزب الله تسليم سلاحه، وهذا من أهم عناوين مشاركته في مشروع بناء الدولة». ولفت الى أن «تقييم الموفدين الذين زاروا بيروت أن الوضع خطِر وقابل للتصعيد»، مضيفاً «وصلتنا رسائل إسرائيلية عن تصعيد محتمل، لكنه غير مرتبط بمهل زمنية».

وجاء في مقدمة نشرة اخبار" المنار"الناطقة باسم" حزب الله": اتخذت الدولة اللبنانية قراراتها وعليها ان تتحمل تداعياتها.
فبعد طول تنازلاتها دون مقابل، كانت الدولة قد اكدت الا خطوة لبنانية اضافية تجاه العدو دون وقف اعتداءاته، لكنها قررت اليوم تكليف مدني هو السفير سيمون كرم لرئاسة الوفد اللبناني الى لجنة الميكانيزم، مقابل الوفد الصهيوني الذي يرأسه العضو بمجلس الامن القومي “أوري رسنيك”.
بررت السلطة الخطوة بانها من أجل الدفاع عن سيادة لبنان وسلامة أراضيه ومصالحه العليا، واتبعتها بانها تجاوب مع المساعي المشكورة من حكومة الولايات المتحدة الأميركية.
اي تجاوب واي مساع اميركية؟ فهل من تعهد اميركي جديد للبنان بوقف الاعتداءات والخروقات الصهيونية اذا ما اقدم على مثل هذه الخطوة ؟ ام ان هناك ما لا يعلم به اللبنانيون ويعمل عليه القيمون؟ 
فماذا تبقى من سيادة وطنية؟
وهل هكذا تستعاد الارض والحقوق؟
وهل هكذا يكون الدفاع الدبلوماسي عن مصالح الوطن العليا؟
لقد خطت الدولة اللبنانية خطوة نحو المجهول دون اثمان مضمونة، وحتى نرى ما ستكون عليه الامور فان اهل الارض عند موقفهم: لا تنازل عن الحقوق ولا استسلام.
مواضيع ذات صلة
تابع
23:12 | 2025-12-03 Lebanon 24 Lebanon 24
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك