Advertisement

لبنان

"حزب الله"يطرح مناقشة الإستراتيجية الدفاعية مجدداً: خيار جدي ام كسب للوقت ؟

مروان القدوم Marwan Kaddoum

|
Lebanon 24
05-12-2025 | 06:00
A-
A+
Doc-P-1451096-639005272349791311.png
Doc-P-1451096-639005272349791311.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في خطابه الأخير، طرح الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم استعداد الحزب لمناقشة الإستراتيجية الدفاعية، وذلك في خطوة لها دلالاتها من حيث التوقيت.
Advertisement

هذا الطرح قد يرى فيه البعض نوعا من المناورة، في حين يقرأ البعض الآخر فيه تقديم حل لمعضلة السلاح. وفي كل الأحوال، فأن هذا الأستعداد يحتاج الى ترجمة وإلى ارادة حقيقية بالوصول الى نتائج مرضية لا تشبه الحوارات السابقة التي قامت بشان هذا الملف بالتحديد وتوصلت الى "اعلان بعبدا" الذي تنكر له الحزب عبر العبارة الشهيرة " انقعو وشربو ميّتو".

ان حديث الشيخ قاسم بلغة التحضير لمناقشة الملف يدفع الى السؤال عن عدم تخلي الحزب عن السلاح الا بعد معرفة مصير هذه الإستراتيجية. وهناك سؤال يتردد عن خطة الجيش لحصرية السلاح وعن اطالة أمد الموضوع.

وفي هذه الخطاب اصلا رمى قاسم الكرة في ملعب الحكومة للدفاع عن لبنان واعلن ان هناك ردا من الحزب على مقتل هيثم الطبطبائي. اكثر من معنى اشتمل عليه الخطاب في الوقت الذي تدخل فيه مسألة حصرية السلاح في حلقة مفرغة.

وتفيد اوساط سياسية مطلعة لـ"لبنان24" أن خطاب قاسم يحمل معه تدرجا في المواقف وازدواجية في الآراء وما قوله عن الإستعداد لمناقشة الإستراتيجية الدفاعية الا الدليل على ذلك ، فما الهدف من هذا الكلام ، هل هو لتقطيع الوقت؟

تضيف الاوساط: في الواقع، هناك ضرورة لمعرفة ردود الفعل على هذا الطلب في الوقت الذي تخوض فيه الدولة اختبار تطبيق مبدأ بسط سلطتها على كافة أراضيها. وتشير الاوساط الى ان طرح إستراتيجية امن وطني ورد في خطاب القسم والبيان الوزاري للحكومة ومن ضمنه يأتي ملف الإستراتيجية الدفاعية.

وتقول هذه الأوساط انه لم يحدد موعد لمناقشة هذا الطرح وآليته كما انه غاب عن الاحاديث السياسية الرسمية وكانت المتابعة تتركز على أهمية وقف الإعتداءات الإسرائيلية وبالتالي لم يكن الموضوع مطروحا على الاجندة الرسمية وليس معروفاً اذا كان هناك من تحضير لأعادة طرحه في هذا التوقيت البالغ الأهمية، موضحة في الوقت نفسه ان لا تراجع عن خطة الجيش، اما اذا كان بحث الإستراتيجية الدفاعية يرفد هذه الخطة بالدعم فالامر هنا يستدعي استفسارات .

وتعتبر الاوساط ان التجارب السابقة مع الحوارات بشأن هذا الملف ليست مشجعة وبالتالي من غير المعروف ما اذا كانت هناك حاجة الى تكرار المشهد نفسه بحلة جديدة او غير ذلك، قائلة ان كلام الأمين العام لحزب الله هو مضيعة للوقت لأن ما هو مطلوب منه غير قابل للمراجعة وهو الإسراع في تسليم السلاح وفق قرارات الحكومة من دون اي بحث اخر.

في ظل تصاعد الضغوط بشان تسليم السلاح فأن المجال لن يكون متاحا لمناقشة أية طروحات، ما يعني ان بحث الإستراتيجية الدفاعية وما قد يستغرقه من وقت قد لا يجد له اي مكان للتطبيق.
وفي هذا السباق تترقب الاوساط الاطلالة الجديدة لامين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم اليوم لمعرفة الاتجاهات الجديدة للحزب وما اذا كان سيعيد التأكيد على طرح مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، ام انه سيأخد البحث نحو اتجاهات اخرى لا سيما بعد قرار تعيين السفير السابق سيمون كرم في لجنة "الميكانيزم" وتداعيات هذا القرار سياسيا وامنيا.
 
المصدر: خاص لبنان24
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

مروان القدوم Marwan Kaddoum