استقبل النائب جهاد الصمد في منزله بطرابلس وزير العمل الدكتور محمد حيدر، في إطار جولة يقوم بها في طرابلس والشمال، في حضور مستشار الوزير فراس زعيتر والوفد المرافق.
بعد اللقاء، اعرب الصمد عن ترحيبه بالوزير حيدر "بين اهله وفي بيته"، معتبرا ان "لوزارة العمل دورا محوريا في دورة الاقتصاد الوطني والامان الاجتماعي والصحي، ونحن لنا ملء الثقة بمعاليه الذي يحرص على ان يترك بصمة في اي موقع يكون فيه، وخاصة موضوع التقديمات الاجتماعية التي طرأ عليها تحسن ملموس، وكذلك موضوع رواتب العاملين في القطاع العام الذي نعتبره ضروريا وواجبا، وضرورة اعداد سلسلة رتب ورواتب جديدة للموظفين في القطاع العام وكذلك معالجة موضوع تعويضات نهاية الخدمة".
واضاف:"الموضوع الاساسي الذي تطرقنا له هو موضوع الساحة الداخلية، فالكل يحكي عن السلام بينما لا احد يتكلم عن وقف الحرب قبل ان نصل الى مرحلة السلام. في العام 2002 عقدت قمة عربية في
بيروت، وشعارها كان السلام العادل والمشرف، وكلنا مع السلام العادل والمشرف انما على اساس وقف العدوان، واكبر دليل هو ما يحصل في
جنوب لبنان بعد قرار وقف الاعمال العدائية الذي مرت عليه اكثر من سنة. الكل يراجع
لبنان وكأن لبنان هو المعتدي بينما هو المعتدى عليه، ولبنان التزم بكل مندرجات القرار 1701 بينما اسرائيل لم تلتزم به، عندما تلتزم اسرائيل بالقرار وتنسحب من الاراضي
اللبنانية المحتلة وتعيد الاسرى ويعاد النظر ببعض النقاط على الحدود مع
فلسطين المحتلة، ويسمح باعادة الاعمار، عندها يمكن ان يحكى بمسألة السلام لأن المسألة في لبنان ليست مسألة سلام بل مسألة مشروعية
المقاومة، وهذه المشروعية ستبقى طالما بقي
الاحتلال"، منوها بدور الجيش وقيادته في القيام بدورهم في تطبيق قرار وقف العدوان وحماية السلم الاهلي والاستقرار الوطني".
بدوره، رد الوزير حيدر بكلمة شكر فيها للنائب الصمد استضافته، معتبرا ان "واجبنا ان نمر لعند سعادته خاصة انه من الفاعليات والقيميين في هذه المنطقة، وكانت الزيارة فرصة بحثنا فيها ووضعناه في اجواء ما نقوم به في وزارة العمل بالنسبة لتنظيم العمالة الاجنبية ولاصحاب العمل وتنظيم عملهم، واعطاءهم اجازات العمل، وما نقوم به بخصوص قانون الحماية الاجتماعية في الضمان الاجتماعي وتأمين تقاعد نهاية الخدمة، وتحسين اجور العمال وايجاد فرص عمل".
واضاف: "تطرقنا لعدة امور تخص وزارة العمل لا سيما العاملين في طرابلس حيث يحمل سعادته الهم الاول للعاملين في هذه المنطقة لا سيما الاجور المنخفضة وايجاد فرص عمل لهم، ووعدناه خيرا، ووضعناه في احواء الخطة العامة التي نشتغل عليها بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتحسين وضع العمال".
وتابع: "تطرقنا ايضا للوضع العام في البلد الذي يهم الجميع خصوصا بالنسبة للوضع في الجنوب، وشددنا على المطالبة بتنفيذ قرار وقف العدوان لان لبنان نفذه بحذافيره وهذا بشهادة الجميع لا سيما
الجيش اللبناني الذي نوجه له ولقائده التحية، ولقوة الامم المتحدة التي اعلنت مرارا ان لبنان يطبق هذا القرار بينما العدو الاسرائيلي لا يطبقه ونتمنى في المرحلة المقبلة على رعاة الاتفاق ان تكون لهم قدرة على اجبار اسرائيل تنفيذ الاتفاق حتى ننتقل للنقاش في الوضع الداخلي في المرحلة المقبلة، لا سيما ونحن على ابواب انتخابات نيابية، ومتابعة شؤون الناس الاجتماعية التي تشتغل عليها الحكومة".