كتبت رندة تقي الدين في" النهار": رحبت
باريس بتعيين السفير سيمون كرم رئيساً مدنياً للوفد اللبناني للتفاوض مع الجانب
الإسرائيلي عبر آلية وقف إطلاق النار، ورأت في ذلك تطوراً مهماً غير مسبوق منذ وقت طويل، لكن مصادر ديبلوماسية رأت أن هذا لا يعني أن التهديد الإسرائيلي للبنان سيزول ما لم يتم نزع سلاح "
حزب الله".
وتعتقد المصادر أن بإمكان الجيش أن يقدم على المزيد من الجهود وإظهار براهين جدية عن نزعه سلاح الحزب في عدد من الأماكن، حتى في المنازل، إذ بإمكانه أن يدخل عندما تكون لديه معلومات عن وجود سلاح فيها ويجب الكشف عما يفعله. وتكشف المصادر أن الحوار مع الجيش في هذا الموضوع مستمر.
ولم تفاجأ باريس بتصريحات
الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم
قاسم الرافضة نزع السلاح، لأن استراتيجية الحزب هي البقاء على موقفه أطول فترة ممكنة. لكن مصادر ديبلوماسية في العاصمة
الفرنسية تدرك أن نهاية السنة هي الفترة المحك لأنها الفترة التي أكد
لبنان أن خطة نزع سلاح "حزب الله" ستُستكمل فيها.
أما زيارة المبعوث الفرنسي جان- إيف لودريان لبنان الاثنين فتدخل في إطار إجراء لقاءات دورية يجريها كلما زار لبنان، وهي زيارة أخرى ليطلع على التطورات الأمنية وأيضاً مسار الإصلاحات التي توقف بعضها بسبب تعطل عمل
البرلمان بسبب الخلاف على تصويت لبنانيي الخارج في الانتخابات التشريعية المقبلة. ولا يحمل لودريان أي جديد في جعبته. وعلى صعيد زيارة وفد سفراء
مجلس الأمن للبنان، فهم بدأوا يتطلعون إلى الصيغة التي ينبغي أن تخلف قوات اليونيفيل التي ستنسحب من الجنوب في غضون سنة.
وستعتمد إحدى الصيغ المقبلة اعتماداً كبيراً على وحدات
الجيش اللبناني التي ينبغي أن تقوم بمهمات حماية البلد والسيادة على أن تحصل على الدعم من خلال مؤتمر دعم الجيش، لكن أيضاً قد تحل مكان اليونيفيل وحدات أممية للمراقبة من دون مهمة عسكرية كمهمة اليونيفيل الحالية. في كل الحالات ما زال الأمر مبكراً وما زال البحث حالياً يجري في صيغ مختلفة لأخذ القرار بهذا الشأن بعد سنة تقريباً.