تتصاعد وتيرة الضغوط الدولية على
لبنان مترافقة مع حملة تهديد اسرائيلية بحرب واسعة ضد لبنان، وسط تضارب في المعلومات والمعطيات الدبلوماسية بين مخاوف فرنسية من تصعيد قريب وبين أجواء إيجابية عبّر السفير المصري في لبنان علاء موسى.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» ان الاجتماع المقبل للجنة الميكانيزم من شأنه إعتماد آلية للنقاش وسيلتزم السفير السابق سيمون كرم بتوجيهات الدولة
اللبنانية والمطالب المتصلة سابقا بوقف الاعتداءات الاسرائيلية والانسحاب من النقاط التي تحتلها على ان يتوسع البحث في مراحل لاحقة ليشمل ملفات متنوعة.
ولفتت المصادر الى ان الاجتماع الجديد للميكانيزم سيخضع للتقييم لاسيما من قبل «الثنائي الشيعي»، ورجحت ان اي طرح جدي في هذه اللجنة فقد يستدعي تشاورا رئاسيا، مع
العلم ان السفير كرم سيطلع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بمجريات الإجتماع المقبل.
وكتبت" الديار": تم تسريب معلومات عن رغبة
الولايات المتحدة الاميركية وتحديدا الموفدين التابعين لفريق الرئيس ترامب ضم 3 شخصيات مدنية اسلامية، شيعي - سني - درزي الى الوفد اللبناني المفاوض برئاسة سيمون كرم، كما حصل في تشكيل الوفد اللبناني الذي وقع اتفاق 17 ايار، فواشنطن مصرة على الغطاء الاسلامي وتحديدا الشيعي لاي مفاوضات مباشرة بين لبنان واسرائيل لاعتقادها بان ذلك يشكل ممرا الزاميا لترسيخ الهدوء في المنطقة وفتحها على اكبر المشاريع الاستثمارية في العالم، ففريق الرئيس
الاميركي من ويتكوف الى توم براك الى ميشال عيسى يدعمون التطبيع السلمي القائم على المال والمشاريع، فيما اورتاغوس والجناح الدبلوماسي في الإدارة الأميركية يؤيدون الحسم بالقوة وعدم التنازل في موضوع سحب السلاح ويعتبرون ذلك ضرورة لامن اميركا، هذا التناقض في المواقف الاميركية لمسه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط أثناء لقائه مجموعة العمل الاميركية، متسائلا، «مع اي وجهة نظر اميركية سيتعامل لبنان، لنعرف حالنا كيف بدنا نشتغل».
وضمن المعلومات عن التناقض في المواقف الاميركية، افيد بان موفد الرئيس الاميركي الى المنطقة ويتكوف زار العراق وعقد صفقات كبرى افضت الى القبول الاميركي عدم التزام العراق قرار تجميد اموال
حزب الله والحوثيين، وفي المعلومات ايضا، ان نتنياهو التقى وفدا درزيا من الجولان السوري المحتل، وقال لهم «اذا وافقنا على سياسات ترامب ومشاريعه في جبل الشيخ فان اسرائيل ستتعرض الى 7 أكتوبر جديدة بعد 5 سنوات، وهذه المرة من الجولان والقنيطرة».
وفي المعلومات المسربة ايضا، ان موضوع حصرية السلاح ليس مطلوبا من لبنان فقط بل يشمل
سوريا وتركيا والاردن والعراق واليمن ضمن اطار الشرق الاوسط الجديد.
ميدانيا
وكانت سجلت امس موجة واسعة جديدة وعنيفة من الغارات
الإسرائيلية التي استهدفت جبل الرفيع ومحيط بلدة سجد في منطقة اقليم التفاح. كما توسع إطارها لتشمل وادي زلايا في البقاع الغربي وأطراف بلدة جباع وأطراف عرمتى الريحان ووادي بنعفول وتبنا والجرمق والمحمودية وجبل صافي بالجنوب والمنطقة الواقعة بين بلدتي انصار والزرارية. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش
الإسرائيلي أفيخاي أدرعي ان الجيش الإسرائيلي "أغار على مجمع تدريب وتأهيل استخدمته وحدة قوة الرضوان التابعة لحزب الله بغية تدريب وتأهيل عناصرها. وفي مطلع الأسبوع أغار على مجمع تدريب آخر لحزب الله. وقد شملت التدريبات والتأهيلات التي خضع لها عناصر الوحدة تدريبات رمي وأخرى لاستخدام أنواع مختلفة من السلاح وذلك بهدف تخطيط وتنفيذ مخططات ضد الجيش الإسرائيلي ومواطني دولة
إسرائيل". وأضاف : "في إطار الغارات تم استهداف ايضاً بنى تحتية عسكرية إضافية لحزب الله في مناطق عدّة بجنوب لبنان. ويعتبر إجراء تدريبات عسكرية وترسيخ بنى تحتية ارهابية مخصصة للعمل ضد إسرائيل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان وتهديدًا على دولة إسرائيل حيث سيواصل الجيش الإسرائيلي العمل لإزالة أي تهديد على دولة إسرائيل".
ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر قولها إن المستوى الأمني يضغط باتجاه شن عملية تستهدف "حزب الله" في لبنان بهدف منع انضمامه إلى مواجهة محتملة مع إيران. وأكدت المصادر أن لا مفر من عملية لاستهدافه لمنعه من استعادة قدراته العسكرية.