وعقد وفد السفراء والملحقين العسكريين إجتماعًا موسّعاً مع قائد الجيش العماد رودولف هيكل، في ثكنة بنوا بركات في مدينة صور، حيث مقرّ قيادة قطاع جنوب الليطاني، وذلك في إطار متابعة الأوضاع الميدانية جنوب البلاد وتعزيز التنسيق مع المؤسسة العسكرية اللبنانية. استهل اللقاء بالنشيد الوطني اللبناني ودقيقة صمت استذكارًا لأرواح
شهداء الجيش، ثم ألقى قائد الجيش كلمة رحّب فيها بالحاضرين، معربًا عن تقديره للدول الشقيقة والصديقة التي يمثّلونها، نظرًا لما تبديه من حرص على
لبنان. كما أكد أن الهدف الأساسي للمؤسسة العسكرية هو تأمين الاستقرار، فيما يستمر الاحتلال
الإسرائيلي لأراض لبنانية بالتزامن مع الاعتداءات المتواصلة، مشيرًا إلى أن هدف الجولة تأكيد
التزام الجيش بتطبيق القرار ١٧٠١ واتفاق وقف الأعمال العدائية، وتنفيذ المهمات الموكلة إليه، وذلك رغم الإمكانات المحدودة.
وجاء الاجتماع ضمن جولة ميدانية شاملة نفّذها الوفد، بمشاركة عدد كبير من السفراء العرب والغربيين، هدفت إلى الاطلاع عن كثب على الواقع الأمني والانتشار العسكري في عدد من النقاط الحساسة.
وشملت الجولة بحسب معلومات "
لبنان 24"، زيارة نفق في بلدة زبقين، إضافة إلى منشأة تابعة لـ"
المقاومة" في وادي زبقين كان قد دخلها الجيش في وقت سابق، حيث قدّمت شروحات ميدانية حول الإجراءات المتّخذة وطبيعة الانتشار.
كما توجّه الوفد إلى الخط الأزرق عند أطراف بلدة علما، حيث اطّلع على الوضع الحدودي، قبل أن يختتم جولته بزيارة مركز للجيش في منطقة البياضة، في إطار متابعة الجهوزية العسكرية والتدابير المتّبعة على الأرض.
وأفادت المعلومات أنه خلال
العرض الذي قدمه الجيش للسفراء والملحقين العسكريين، تركزت الاسئلة الدبلوماسية حول فعالية المرحلة الاولى من خطة حصر السلاح وكيفية الانتقال الى المرحلة الثانية والعراقيل التي يواجهها الجيش.
وشدد العماد هيكل على اهمية دعم الجيش والتزام كل الاطراف باتفاق وقف الاعمال العدائية واحترام سيادة الاراضي اللبنانية.
وتأتي هذه الجولة في ظل اهتمام دبلوماسي متزايد بالوضع في
جنوب لبنان، في وقت يؤكد فيه الجيش استمراره في أداء مهامه للحفاظ على الاستقرار وتنفيذ واجباته الوطنية بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وبحسب بيان للجيش، أشاد الحاضرون باحتراف الجيش ومهنيته في تنفيذ مهمته، مثمّنين تضحيات عناصره لأداء الواجب.