تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

لبنان

لقاءات باريس تكرّس توجهاً خارجياً يضع الجيش في صلب مقاربة الاستقرار

Lebanon 24
16-12-2025 | 22:04
A-
A+
Doc-P-1456258-639015459495039831.webp
Doc-P-1456258-639015459495039831.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
قبل يومين من اجتماع لجنة »الميكانيزم» في 19 الحالي ينعقد اجتماع باريس في السابع عشر من الشهر الحالي، بمشاركة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان ومستشارة الرئيس الفرنسي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا آن كلير لوجاندر إلى جانب الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس وممثل المملكة العربية السعودية الأمير يزيد بن فرحان فيما تكتمل صورة اللقاء في اليوم التالي مع وصول قائد الجيش رودولف هيكل إلى العاصمة الفرنسية للمشاركة مباشرة في النقاشات المتعلقة بدور المؤسسة العسكرية واحتياجاتها في المرحلة المقبلة بما يعكس توجهاً خارجياً يضع الجيش في صلب مقاربة الاستقرار.
وتتجاوز أهمية هذا الاجتماع حدود النقاشات التي ستجري خلاله ليصبح مؤشراً على المرحلة التي تليه إذ يبدو أن التعامل الدولي مع لبنان يتجه نحو الإبقاء على إدارة دقيقة للأزمة تقوم على ضبط الإيقاع الأمني ومنع أي تدهور واسع بالتوازي مع تكثيف الضغوط السياسية والدبلوماسية على القوى الداخلية من دون الذهاب إلى حلول حاسمة، وهو ما يجعل هذا النهج قابلاً للاهتزاز في حال استمرار المراوحة الداخلية.

وتابع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أمس، التحضيرات الجارية للاجتماع المقرّر عقده في باريس يوم غد للبحث في حاجات الجيش. وفي هذا الإطار، استقبل الرئيس عون قائد الجيش العماد رودولف هيكل وزوّده بتوجيهاته بالنسبة إلى المواضيع التي ستبحث خلال الاجتماع في باريس، وتداول معه في حاجات الجيش في المرحلة الراهنة. وخلال اللقاء أطلع العماد هيكل الرئيس عون على نتائج الجولة التي قام بها رؤساء البعثات الدبلوماسية أمس، في أماكن انتشار الجيش في جنوب الليطاني، حيث عاينوا الإجراءات والتدابير التي اتخذها الجيش تنفيذاً للخطة الموضوعة لبسط سلطة الدولة وإزالة المظاهر المسلحة. كما تداول الرئيس عون مع قائد الجيش في الانطباعات التي تكوّنت لدى الدبلوماسيين خلال الجولة.
وكتبت" النهار": يسود الترقّب الثقيل الوطأة المشهد اللبناني برمته في انتظار مجموعة محطات متزامنة في الساعات والأيام القليلة المقبلة، إذ يفترض أن تفضي إلى بعض النتائج والخلاصات الضرورية لرسم الخط البياني للمرحلة التي سيقبل عليها لبنان في نهاية السنة الحالية ومطلع السنة الجديدة. ولعل ما عكس دقة اللحظة التي يمر بها لبنان، إن على صعيد الوضع الخطير القائم بين لبنان وإسرائيل وإن على صعيد ملفات الداخل وأولوياته، أن الأوساط الرسمية المعنية بدت متحفظة للغاية عن إطلاق تقديرات مسبقة لما قد تؤول إليه الاجتماعات المهمة والبارزة التي ستشهدها العاصمة الفرنسية حول لبنان غداً الخميس، من دون إغفال مسحة أمل وتفاؤل بأن تفضي إلى تفاهمات بين ممثلي الدول المشاركة فيها بفعل الدفع الفرنسي الملحوظ لإنجاح الاستعدادات لمؤتمر دعم الجيش، كما للدفع نحو تفعيل آلية متطورة للتحقق من حصر السلاح في منطقة جنوب الليطاني. كما لم تغفل هذه الأوساط أن شيئا ما جديداً ومهماً طرأ على المناخ الخارجي المتصل بمراقبة الوضع بين لبنان وإسرائيل، ويفترض أن يترجمه الاجتماع المقبل للجنة الميكانيزم الجمعة في الناقورة، وهو الاجتماع الثاني الذي سيعقد بمشاركة رئيس الوفد اللبناني المدني السفير السابق سيمون كرم، إذ سيحضر للمرة الثانية إلى لبنان في أقل من أسبوعين الموفد الفرنسي جان إيف لودريان للمشاركة في الاجتماع إلى جانب الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس غداة لقاءات باريس حول لبنان. وتعكس هذه الدينامية اللافتة مناخات أكثر من عادية تدور حول مخرج صار معروفاً وهو تكريس آلية التدقيق بعدما اقتربت مؤشرات نهاية المرحلة الأولى من حصر السلاح في جنوب الليطاني، علماً أن أجواء الحذر لم تتراجع إطلاقاً في ظل مضي إسرائيل في توسيع عمليات الإغارة وعودة الاغتيالات المنهجية التي تستهدف عناصر وكوادر "حزب الله".   
وكتبت" نداء الوطن": على خطّ باريس، ينتظر لبنان باهتمام نتائج الاجتماع، الذي وصفته مصادر سياسية مطلعة بأنه "بالغ الأهمية"، كونه يؤكد استمرار الدعم العربي والدولي للشرعية اللبنانية، لا سيما من قبل الولايات المتحدة، فرنسا والسعودية، ويشكّل محطة أساسية لحشد الدعم السياسي واللوجستي للجيش اللبناني ومتابعة تنفيذ مهامه.
وعلم أن اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية جوزاف عون بقائد الجيش العماد رودولف هيكل، جاء في سياق التحضير للاجتماع، حيث أعطى عون توجيهاته لهيكل حول مضمون المداخلة التي سيقدّمها، والتي ستركّز على ما أنجزه الجيش ميدانيًا، موثقًا بالأرقام والمعطيات، إضافة إلى عرض التحديات والعقبات التي تواجه المؤسسة العسكرية، والاحتياجات اللوجستية اللازمة لاستكمال تنفيذ خطة حصر السلاح، التي يتمسّك الجيش بها رغم العراقيل، مؤكّدًا أنه لا تراجع عنها.
وكتبت" اللواء": تُعقد طاولة في باريس يشارك فيها العماد هيكل وسفراء من فرنسا، والمملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة للبحث في عقد مؤتمر لدعم الجيش اللبناني بالعتاد والتجهيزات ليتمكن من القيام بما تتطلّبه مهامه في الجنوب وكل لبنان لجهة حصر السلاح بيد الدولة، والحفاظ على الامن والاستقرار..
وحسب ما توافر من معلومات فإن لبنان أعد ملفه للاجتماع، وهو غني بالوقائع الملموسة، التي تفرض تقديم مساعدات عاجلة للجيش ليتمكن من تعزيز انتشاره في الجنوب مع اقتراب موعد بدء سحب وانتشار وحدات الامم المتحدة.
وقال مصدر واسع الاطلاع أن الورقة اللبنانية غنية بالوقائع والمطالب في ضوء ما لمسه ممثل الدول المشاركة في الاجتماع على الارض في الجولة التي نظمها الجيش اللبناني الى مناطق جنوبي الليطاني.
وكتبت" الديار": يقف لبنان هذا الأسبوع عند مفترق سياسي - أمني بالغ الحساسية عنوانه: الترقّب الممزوج بالقلق. فالعين على باريس يوم الخميس، حيث يعقد اجتماع دولي مفصلي يخص دعم الجيش، فيما الأنظار تتجه الجمعة الى الناقورة، موعد ولادة «الميكانيزم2» ، في حال سارت السفن اللبنانية وفق ما تشتهيه الرياح الاميركية والاوروبية، في موازاة ما يُتداول عن نتائج اللقاء بين المبعوث الأميركي توم براك ورئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، حيث ناقشا ملفات المنطقة، وسط تضارب المعلومات حول اذا كان ملف لبنان قد حضر على طاولتهما.

في الحسابات اللبنانية، لا يُقرأ اجتماع باريس كحدث ديبلوماسي عابر، بل محطة اختبار جدية للمقاربات الدولية حيال بيروت، ودور الجيش، ومستقبل الترتيبات الأمنية، وصولا لما بعد نهاية ولاية «اليونيفيل» في 2026، أما اجتماع لجنة «الميكانيزم» فيحمل في طياته رسائل عملية تتجاوز صيغتها وآلياتها الاساسية، لجهة تثبيت قواعد الاشتباك، ضبط هامش الحركة، ورسم خطوط تماس جديدة على الأرض.
في هذا الإطار، تكشف المعطيات عن أن الاجتماع المقرر منذ نحو ثلاثة أسابيع، عشية الاعلان المفترض عن «جنوب الليطاني» منطقة خالية من السلاح، سيشكل «جلسة استماع» لقائد الجيش العماد رودولف هيكل، الذي سيحمل معه تقريرين انجزتهما اليرزة خلال الساعات الماضية:
- الاول يتضمن شرحا فصلا مدعوما بالوثائق والافلام والاحصاءات، حول المهام التي نفذها الجيش في رقعة عملياته، عبارة عن خلاصة التقارير التي عرضت امام الحكومة، وهو ما عاينه وفد من الديبلوماسيين المعتمدين في لبنان على الارض، مؤكدا ان الخطة انجزت بالكامل وفقا للمرسوم لها، باستثناء المناطق التي تحتلها «اسرائيل».
- الثاني يتناول حاجات الجيش اللبناني، لاستكمال خطة حصر السلاح على كامل الأراضي اللبنانية، ويتضمن لوائح مفصلة بالمعدات والتجهيزات اللوجستية والموارد المالية المطلوبة، لتنفيذ المهام المطلوبة، والتي تفوق قدرته الفعلية نظرا لتعددها وتشعبها، من ملف الجنوب، الى ضبط الحدود اللبنانية - السورية، مرورا بمهمة نزع السلاح غير الشرعي المنتشر في مختلف المناطق اللبنانية.
مصادر مواكبة اشارت في هذا السياق إلى تسجيل تحول إيجابي ملموس في الموقف الأميركي، معتبرة أن ذلك يشكل مؤشرا مشجعا، يقابله أيضا تحول في الموقف السعودي، الذي كان يرفض سابقا البحث في أي دعم للجيش أو إعادة الإعمار قبل التزام لبنان الكامل، حيث بات مستعدا للاستماع والنقاش، مع التشديد في الوقت نفسه على أن الرياض لن تلتزم بأي قرار نهائي، قبل تلمس مؤشرات حسية وملموسة على الأرض، مضيفة أن هذا التحول لا يعني الإفراج عن الدعم، إذ لا مساعدات ما لم يلتزم لبنان بتنفيذ ما هو مطلوب منه، علما أن لبنان يبدي حاليا التزاما واضحا، إلا أن نقطة التحول الأساسية تبقى في اجتماع لجنة «الميكانيزم» يوم الجمعة، ونجاحه في احداث الخرق المطلوب.
 
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك