مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
زخم ديبلوماسي كبير تشهده الساحة
اللبنانية... فمنها وإليها وحولها يتنقل الموفدون.
اليوم يعقد اجتماع فرنسي - أميركي -
سعودي في باريس للبحث في حاجات الجيش اللبناني ينضم إليه قائد الجيش العماد رودولف هيكل غدا.
وسبق الاجتماع الباريسيمتابعة لقائد الجيش حوله مع رئيس الجمهورية جوزف عون الذي زود هيكل بتوجيهاته بالنسبة إلى المواضيع التي ستبحث وتداول معه حاجات الجيش في المرحلة الراهنة.
العماد هيكل الذي سبق له أن نظم جولة رؤساء البعثات الديبلوماسية في أماكن انتشار الجيش اللبناني في جنوب الليطاني كشف انه هو شخصيا من أعطى الأوامر ببقاء الجنود اللبنانيين في نطاق مبنى يانوح وانه لم يكترث للتهديد
الإسرائيلي باستهداف المبنى على الرغم من المجازفة التي انطوى عليها هذا القرار لافتا إلى أن العسكريين كانوا مستعدين للتضحية بأنفسهم سعيا إلى حماية الناس.
وفي سياق آخر أصدرت
وزارة الخارجية البريطانية تحديثا لتحذيرات السفر إلى لبنانشمل تحديد مناطق واسعة في
بيروت وضواحيها الجنوبية، إضافة إلى محافظات الجنوب، النبطية، البقاع بعلبك الهرمل
الشمال وعكار فضلا عن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين متذرعة بأن الوضع الأمني "لا يزال غير مستقر"
وغدا ايضا يعود التشريع الى الواجهة مجددا من باب الجلسة التي دعا
رئيس مجلس النواب نبيه بري الى عقدها لمتابعة درس مشاريع واقتراحات القوانين التي كانت مدرجة على جدول اعمال جلسة التاسع والعشرين من ايلول الجلسة النيابية التشريعية ستعقد بتمام الساعة الحادية عشرة إذا لم يعطلها المعطلون
ومن المتوقع ان يصل الى بيروت غدا رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي في زيارة تستمر ليومين.
أما يوم الجمعة فموعد مضروب لاجتماع لجنة الميكانيزم في رأس الناقورة.
مقدمة الـ"أم تي في"
نحن نعيش في
جمهورية الابتزاز، وفي جمهورية الابتزاز" كل شي بيصير". نبيه بري ابتز الحكومة ونجح. ونبيه بري ابتز النواب الرافضين حرمان المنتشرين حقهم بالانتخاب ونجح. لذلك فان الجلسة التشريعية ستنعقد غدا على الارجح، من دون ان يكون على جدول اعمالها لا اقتراح القانون المقدم من النواب، ولا مشروع القانون المقدم من الحكومة عن اقتراع المنتشرين.
انه فصل جديد من فصول اللاديمقراطية وانتهاك القوانين التي يمارسها نبيه بري في مجلس النواب، في ظل استسلام واضح لقسم كبير من النواب، الذين لا يتجرأون على قول: لا لممارسات رئيس السلطة الاشتراعية في لبنان!
فالى متى يستمر انتهاك مفاهيم دولة والمؤسسات؟
والى متى تستمر الدولة العميقة، التي اوصلت
لبنان الى ما وصل اليه في ضرب ما تبقى من الانظمة والدستور والقوانين؟
بالتوازي، فان ظاهرة انتخابية ثانية برزت اليوم تمثلت في تصاعد اصوات تطالب اما بتأجيل الانتخابات تقنيا لشهرين، واما تأجيلها بحكم الظروف السياسية والامنية لسنتين.
فهل عدنا من جديد الى جمهورية الدستور فيها وجهة نظر، والقانون خاضع لحسابات الربح والخسارة لبعض اطراف المنظومة الحاكمة؟ هذا في بيروت.
وأما في باريس فينعقد غدا اجتماع مخصص للبحث في تنظيم مؤتمر لدعم الجيش. علما ان المجتمعين يدركون مسبقا ان لا امكان لعقد مؤتمر ناجح لدعم الجيش ما لم يتم حصر السلاح وبسط سلطة
الدولة على كل الاراضي اللبنانية. فهل نحن في المسار الصحيح لتحقيق هذا الهدف؟
مقدمة "المنار"
من يسوق للحرب ويعيش على نفسها لاجراء الانتخابات على اساسها انفضحت لعبته.
هي “مسلة” رئاسية اصابت عين جهة سياسية لبنانية بالمباشر، ولم تنغز ابطها فحسب، فهل ستنسحب مواقف رئيس الجمهورية لتطال بالمباشر احد افرع تلك الجهة ومندوبها الذي يصادر وزارة الخارجية الى خارج حقيقة الواقع والموقف اللبناني؟
وأما واقع مفاوضات الميكانيزم التي يضرب البعض بسيفها على انها انتصار لخياراتهم التطبيعية، او يخشى البعض الآخر مآلاتها، فقد أوضح الرئيس جوزيف عون انه يعمل من خلالها على تثبيت الامن والاستقرار خصوصا في الجنوب، وان التفاوض لا يعني استسلاما كما قال، مضيفا انه سيسلك اي طريق يقوده الى مصلحة لبنان وابعاد شبح الحرب واعادة الاعمار وتثبيت الناس في ارضهم.
وعلى الارض فان العدو يثبت كل يوم اجندته العدوانية التي سجلت اطباقا للمسيرات على سماء وسيادة لبنان، وغارة من مسيرة على بلدة كفركلا، واطلاق وابل من الرصاص والقذائف على عدة قرى.
وفيما وابل التهويل على حاله من الابواق العبرية وربيباتها الاعلامية والسياسية في لبنان، فان الساحة السياسية تترقب زيارة رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي الى بيروت غدا، واجتماعي الجمعة في الناقورة للجنة الميكانيزم،
وفي باريس لقائد الجيش العماد رودولف هيكل مع الفرنسيين والسعوديين.
في ساحة النجمة جلسة تشريعية مرتقبة غدا بدعوة من الرئيس نبيه بري، فيما المعطلون للتشريع بذريعة قانون الانتخاب على غيهم والقوانين النافذة على ثباتها لمن يريد صادقا اجراء الانتخابات النيابية في موعدها.
في فلسطين المحتلة غزة عند موعدها اليومي بنار الخروقات الصهيونية لاتفاق وقف الحرب التي تقتل الفلسطينيين، ومعها الحصار الذي يعين البرد على قلوب وعروق اطفال غزة التي تتجمد من الصقيع على اعين امة غائبة عن اهلها الفلسطينيين وامم متحدة عاجزة عن تنفيذ قراراتها بفعل الحضن
الاميركي الحامي لكل فعل صهيوني.
مقدمة الـ"أو تي في"
من يتابع التصريحات المتعلقة بالجلسة التشريعية غدا، يخال إليه أنها مصيرية في تاريخ لبنان، وأن ما بعدها لن يكون كما قبلها، أو أنها سترسم ملامح المرحلة المقبلة بكل تفاصيلها. غير أن الواقع في مكان آخر، حيث أن جلسة الغد، سواء انعقدت أم طار النصاب، ستكرس موازين القوى المعروفة، لكنها في الوقت نفسه ستقدم مؤشرا ملموسا إلى حقيقة نوايا بعض الكتل حيال الاستحقاق الانتخابي المقبل، خصوصا في ضوء الانتقال الى مرحلة التسويق لإلغاء العملية الديموقراطية، تحت شعار مبهم هو التمديد التقني حتى الصيف.
اما اقتراع المنتشرين، فضحية جديدة تستعد المنظومة المتحكمة بالبلاد الى افتراسها، تماما كما افترست سابقا كل أمل بالإصلاح، وكل مشروع حيوي للبلاد كالكهرباء والسدود وسائر المشاريع التي عطلها النكد السياسي قبل سنوات، ولا تزال معطلة الى اليوم، ليدفع الناس الثمن في كل يوم.
في كل الاحوال، التمديد لمجلس النواب، مهما تعدد توصيفاته، يبقى تمديدا. والتمديد نقيض الديموقراطية، وعنوان سرقة التمثيل الشعبي، من نواب سيفقدون بعده الشرعية الشعبية، ولو حافظوا على الشرعية القانونية بغطاء من اكثرية النواب.
وفي موازاة ملف قانون الانتخاب، وفي وقت يصل رئيس الوزراء المصري مساء الغد الى بيروت، تتجه الانظار في اليومين المقبلين نحو باريس والناقورة. ففي العاصمة الفرنسية، لقاء يبحث في دعم الجيش بمشاركة فرنسية واميركية وسعودية، وبحضور قائد الجيش، وفي الناقورة، اجتماع ثان للجنة الميكانيزم المطعمة مدنيا، على وقع استعداد الجيش الاسرائيلي لمناورة جديدة في شمال فلسطين المحتلة، على تخوم الحدود مع لبنان.
مقدمة الـ"أل بي سي"
هل يكون طرح قائد الجيش غدا في باريس منتصف الطريق إلى واشنطن، أو أن الذين سيستمعون إلى عرضه سيعتبرون أن ما سيعرضه غير كاف؟...
المستمعون في باريس غدا قرأوا ما أرسل لهم من لقاء الجنوب: السفير الاميركي ميشال عيسى أطلع الموفدة مورغان أورتيغاس، والسفير السعودي وليد البخاري أطلع الأمير يزيد بن فرحان، وغدا سيكون العماد رودولف هيكل أمام جلسة حدها الأدنى مناقشة، وحدها الأقصى مساءلة.
في باريس سيكون هناك متابع من خارج القاعة، هو الإسرائيلي، الذي مازال يشكك في ما حققه الجيش اللبناني، فهل سيستمر في اعتبار هذا الإستنتاج الذريعة الدائمة لتبرير ضربه شمال الليطاني؟
والسؤال الأكبر: ماذا لو أعلن الجيش اللبناني ان جنوبي الليطاني بات خاليا من أي وجود عسكري لحزب الله، ثم قامت إسرائيل بضربة جنوبي الليطاني وقالت إنها ضربت هدفا لحزب الله، ووثقته، فماذا يجري في هذه الحال؟
ومن طاولة باريس إلى ساحة النجمة غدا، هل يتأمن النصاب؟
أم تطير الجلسة؟
الكباش على اشده، وبوانتاج الحضور والتغيب يخضع لتحديث ساعة بساعة.
البداية أولا من قراءة للأجواء من إسرائيل مواكبة للقاء المنتظر في التاسع والعشرين من هذا الشهر بين الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الإسرائيلي في واشنطن.
مقدمة "الجديد"
ما بعد "يانوح" اختبار آخر خضعت له بلدة "تولين" وتبين بالكشف الميداني الذي أجراه الجيش اللبناني خلو المنطقة من النفق المزعوم وما تم العثور عليه غرفة صغيرة مهجورة منتهية الصلاحية العسكرية, تحرك الجيش بالتنسيق الدقيق مع الميكانيزم يفتح مرحلة جديدة من "التدقيق الأمني".
بعد إدراج التعامل بالوثائق الميدانية شرطا للمصداقية في تطبيق خطة حصرية السلاح وهو ما يمثل عامل اطمئنان في الداخل وعامل ثقة لدى الخارج ويشكل أرضية صلبة للوفد اللبناني الموزع بين الناقورة وباريس حيث انقسم رعاة الحل الإقليميون والدوليون إلى فيلقين سينتشر أحدهما على أرض الميكانيزم يوم الجمعة, فيما ستلوح طلائع الرباعية ابتداء من الليلة فوق الربوع الفرنسية.
أما "المضارب" اللبنانية فسترفع أوتادها في ساحة النجمة على جلسة تشريعية بمحضر لا يزال بلا ختم منذ أيلول الفائت وعليه لن يتكرر غدا سيناريو التعطيل بعد اكتمال النصاب النيابي بإعلان تيار الاعتدال عدم مقاطعة الجلسة, مضافا إليه كتلتا الثنائي والاشتراكي مع بقاء كتلة الوطني الحر في منطقة الحياد حتى اللحظة.
الاعتدال وما يمثله في السياسة والمرجعية عدل الموقف ورجح كفة اكتمال النصاب من عدمه الأمر الذي أحرج رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع فأخرجه عن طوره واتهم كل نائب يحضر جلسة الغد عن قصد أو غير قصد بالشيطان الأخرس الساكت عن الخطأ وبأنه أعطى الرئيس بري شيكا على بياض لممارساته.
في المجلس جبهة الرفض التي قادها جعجع منذ تحديد موعد الجلسة كانت وصلت إلى ذروتها بقوله إن الرئيس نبيه بري حول المجلس النيابي إلى مزرعة تبعا لاحتياجاته الخاصة واحتياجات الفريق الذي ينتمي اليه لا أكثر ولا أقل لتنتهي الجولة بانتصار "ساحر".
عين التينة على "حكيم" معراب "هلا بالخميس النيابي" قابله مواقف في "لقاء الأربعاء" أطلقها رئيس الجمهورية جوزاف عون أمام زواره, واعتبر أن من يسوق للحرب انفضحت لعبته لان ثمة من يعيش على الحرب نفسها لإجراء الانتخابات على أساسها مطمئنا الى ان الوضع في لبنان جيد.
ومن أهمية إبعاد شبح الحرب وإعادة الإعمار أكد عون أن التفاوض لا يعني استسلاما ونسلك أي طريق يقود إلى مصلحة البلاد ومن هذا المنطلق استقبل السفير سيمون كرم رئيس الوفد اللبناني إلى اجتماع الميكانيزم المرتقب وزوده بالتوجيهات والتعليمات اللازمة تماما كما حمل وصاياه إلى قائد الجيش رودولف هيكل لوضعها على طاولة اجتماع باريس الذي سينعقد تحت "راية" ترامب للسلام والاستقرار في
الشرق الأوسط.
وعلى نتائج الاجتماع يبنى المقتضى على الساحة اللبنانية ربطا بتكليف ترامب سفيره توم براك "المسيحي من أصل لبناني" والعامل على خط
سوريا لبنان للاجتماع مع بنيامين نتنياهو.
وبحسب معاريف العبرية فإن براك لم يكن مجرد ضيف أميركي يعبر الجسر الجوي إلى تل أبيب بل جاء في مهمة مراقبة نتنياهو وسياساته وبتفويض واضح من ترامب لإجراء فحص فيما إذا كان نتنياهو شريكا يمكن الاعتماد عليه في المرحلة المقبلة أم قائدا يفضل إبقاء الساحات مفتوحة ولقاء البيت الأبيض لناظره قريب.