تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

لبنان

لقاء باريس واجتماع لجنة "الميكانيزم".. الاختبار الأول

Lebanon 24
17-12-2025 | 22:42
A-
A+
Doc-P-1456731-639016338889079183.webp
Doc-P-1456731-639016338889079183.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب ابراهيم ناصر الدين في" الديار": لا تزال الاستراتيجية الاميركية حول لبنان مبهمة، ولا يزال التماهي مع الاهداف الاسرائيلية قائما، لكن الجديد هو بروز معالم رغبة اميركية، في تحريك الملف نحو قواعد "اشتباك" جديدة لا تزال غير واضحة حتى الآن، وثمة آمال كبيرة في ان يأتي الجواب من قمة ترامب – نتانياهو في 29 الجاري. هذه الخلاصة لمصادر مطلعة على مجريات الاتصالات الديبلوماسية، والتي تشير الى ان المسؤولين اللبنانيين باتوا يشعرون بان خطوات "حسن النية" التي بادروا اليها، بدأت تجد الصدى المطلوب لدى الاميركيين، الذين باتوا يتعاملون مع الخطوات اللبنانية بتفهم اكبر، لكن دون ان تصل الامور الى اكثر من ذلك. في المقابل ثمة مؤشرات الى وجود محاولات اميركية لاخراج الوضع الراهن من دائرة المراوحة، التي تهدد بخروج الامور عن السيطرة، دون ان يتبلغ لبنان ماهية الرؤية الاميركية الجديدة، لكنه يتعامل معها بايجابية من خلال سياسة "سد الذرائع"، التي يتبناها الرئيس جوزاف عون وتترجم عمليا بخطوات ميدانية وسياسية، بانتظار ردود الفعل عليها من الجهات الخارجية المعنية.
ولان رئيس الجمهورية يدرك حساسية هذه اللحظات التاريخية بالنسبة للبنان، عاد بالامس الى اطلاق مواقف تحذر من يعمل في "الكواليس" على توهين الموقف اللبناني، بضرورة الكف عن ذلك، لانه يعمل على اضعاف موقف الدولة في المفاوضات، التي يرى انها باتت اكثر جدية بعد تعيين السفير سيمون كرم على رأس الوفد اللبناني الى لجنة "الميكانيزم"، التي تعقد اجتماعا على درجة كبيرة من الاهمية نهاية هذا الاسبوع.
ووفقا للمعلومات، تلقت قيادة الجيش عشية توجه قائد الجيش العماد رودولف هيكل الى باريس، للمشاركة في الاجتماع الاميركي-السعودي – الفرنسي تحضيرا لمؤتمر دعم المؤسسة العسكرية، اشادة غربية وعربية، حيث باتت خطة الجيش لحصر السلاح جنوب الليطاني موثقة، واثبتت القيادة العسكرية انها تتمتع بمصداقية عالية، وهو ما لمسه السفراء ميدانيا خلال جولاتهم، ونقلوه الى بلادهم.
وبانتظار نتائج القمة الاميركية- "الاسرائيلية"، يبقى القلق من ان تكون محاولة "شراء الوقت" دون نتيجة ملموسة، فاحدث السيناريوهات المطروحة ان يمتنع نتانياهو بضغط من ترامب عن شن حرب على لبنان، لكن قد يكون ذلك مقابل استمرار الاستراتيجية الحالية، التي تمنح "اسرائيل" حرية الحركة بهامش يضيق او يجري توسيعه وفقا للمصالح الاسرائيلية، حيث يعتقد نتانياهو انه يحقق تدريجيا من خلال سياسة الضغط الراهنة ما يريده، بينما يزداد الضغط الداخلي على حزب الله!؟
وكتب ميشال نصر في" الديار": كرّست الجولة في الجنوب،الجيش اللبناني باعتباره الشريك الوحيد القابل للحياة في أي مقاربة مستقبلية للجنوب، وهو عامل يكتسب وزنًا مضاعفًا في مؤتمر يحضره قائد الجيش شخصيا، حيث تتحول المؤسسة العسكرية من موضوع "نقاش" إلى "فاعل أساسي" في رسم الحلول. غير ان المصادر تستدرك، ان ما تقدم لا يعني "أن مؤتمر باريس سيخرج بانتصار ديبلوماسي كامل للبنان، لكن المؤكد أن سقف الضغوط سيتغيّر، فبدل مقاربة تقوم على الشك والاتهام، ستُفرض مقاربة أكثر واقعية تنطلق من معادلة واضحة: جيش ينتشر، ينسّق، ويمنع الانفلات، لكنه يحتاج إلى غطاء سياسي ودعم مستدام". معادلة تمنح العماد هيكل هامش حركة أوسع في النقاش، وتتيح له الانتقال من موقع الدفاع عن الأداء إلى موقع المطالبة بتعزيزه. وتختم المصادر بان جولة السفراء والملحقين العسكريين جنوب الليطاني لم تغيّر موازين القوى، لكنها غيّرت شروط النقاش، وفي الديبلوماسية غالبا ما يكون تعديل جدول الأعمال بحد ذاته إنجازا. وعليه فان لبنان يدخل مؤتمر باريس هذه المرة وهو يحمل معه صورة الميدان، لا فقط أوراق التفاوض، فيما يدخل قائد الجيش القاعة مسنودا بمعاينة دولية تقول بوضوح: الجنوب ليس فراغًا، بل مساحة دولة نجحت في الاختبار الدولي، من منظورها.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك