تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

لبنان

حزب الله مصرّ على أمرين وهذه رؤيته لما بعد تطورات الجنوب

Lebanon 24
18-12-2025 | 23:03
A-
A+
Doc-P-1457237-639017211426434246.webp
Doc-P-1457237-639017211426434246.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب ابراهيم بيرم في" النهار": عندما أطلق لبنان بلسان قائد الجيش العماد رودولف هيكل اعتراضه على الطلب الإسرائيلي بدخول منازل الجنوب للتأكد من خلوها من أي سلاح، لكي يتبدد القلق الإسرائيلي، بادر «حزب الله» وبيئته عمومًا إلى «تمجيد» هذا الفعل باعتباره جزءًا من مواجهة الإملاءات الإسرائيلية المتكررة. لكن ذلك كله كان مقرونًا بسؤال آخر مفاده: إلى أي مدى يمكن البلد أن يمضي قدمًا في مواجهته تلك؟
وعليه، ما لبث الحزب أن بدّل من لهجته الإيجابية تلك، عندما رصد، مع الراصدين، حملة مبرمجة نظمتها المؤسسة العسكرية تحت عنوان «هاكم الميدان مكشوف أمام الأنظار خاليًا من أي سلاح»، وعليه بات في وضع يُفترض أن يرضي إسرائيل ويطفئ نيران غضبها على لبنان.
لكن الأمر اختلف تمامًا عندما دخل على الخط مصطلح «آلية التحقق»، وكانت مظاهرها الأولى في بيت يانوح (صور) وفي وادي تولين (مرجعيون)، والحبل على الجرار، حيث اضطر الجيش أن يحفر لساعات طويلة أمام الكاميرات التوثيقية. إذ أضحى الأمر بالنسبة للحزب «تراجعًا وخضوعًا» إضافيًا من جانب الدولة التي، رغم كل ما قدمته من أدلة وبراهين، لم تستطع الحصول على أي ضمانة بوقف العدوانية الإسرائيلية.
بطبيعة الحال، لا يملك الحزب إلا تسجيل الاعتراض والقول إن ما استجد من ممارسات في الجنوب إنما هو لأن الدولة قبلت بالتخلي عن اتفاق وقف النار المحمي بالقرار 1701، وانزلقت إلى المفاوضات. لذا، فإن نموذج يانوح وتولين سيتكرر، والخوف أن يصير الجنوب كله أرضًا مفتوحة لإسكات إسرائيل.
 
حيال ذلك، يبقى السؤال: ماذا بعد عند الحزب، وما الذي يتوقعه في المرحلة المقبلة؟ يحرص الحزب على التأكيد يوميًا على أمرين:
الأول: أنه أخلى فعلًا منطقة جنوب الليطاني من أي وجود عسكري له، كما أن الحزب أعلن مرارًا بأنه لم يعد في وارد أي مواجهة عسكرية قريبة.
وانطلاقًا من ذلك، فإن السؤال الذي يفرض نفسه على الحزب: ماذا إذًا بعد، وأي تصور لديه؟
الإجابة القاطعة عنده أن التزامه اتفاق وقف النار لا يعني إطلاقًا إعلان خروجه من الميدان. ويدرك الحزب استتباعًا أن تمسكه بهذا الشعار ليس بالأمر اليسير في ظل متغيرات وتحولات داخلية وخارجية تلت عملية «طوفان الأقصى».
وبناءً عليه، صار الحزب يراهن على أمرين:
الأول، أن إسرائيل لن تترجم تهديداتها اليومية إلى شن حرب أخرى على لبنان.
الثاني، أن ذلك يعني إمكان قبول الآخرين بإمكان احتفاظه بسلاحه في سياق تسوية.
ويفصح الحزب عن استعداده للتحول إلى قوة دفاعية احتياطية إلى جانب الجيش، وهو مستعد للنظر في العروض الوافدة تحت عنوان «الاحتواء» و«تجميد السلاح».
ويؤكد في هذا السياق أن الرسالة المفتوحة التي سبق للحزب أن وجهها إلى الرؤساء الثلاثة قبل فترة أكدت استعداد الحزب لأداء دور دفاعي إلى جانب الجيش والشعب، على أن لا يكون لذلك علاقة بقرار الحرب والسلم، بل ضمن استراتيجية الأمن الوطني.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Lebanon24
07:42 | 2025-12-19 Lebanon 24 Lebanon 24
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك