تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

لبنان

هكذا يُجنّب الجيش اللبنانيين الضربات الإسرائيليّة

كارل قربان Karl Korban

|
Lebanon 24
19-12-2025 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1457293-639017325842880148.jpg
Doc-P-1457293-639017325842880148.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
نجح الجيش في مناسبتين، في تجنيب بلدتيّ يانوح وتولين الجنوبيتين، ضربات إسرائيليّة، بعدما عمد إلى الكشف بالتنسيق مع "لجنة الميكانيزم"، على موقعين كان ينوي العدوّ الإسرائيليّ إستهدافهما، لولا تدخّله السريع، فتراجعت إسرائيل عن شنّ عدوان على منزل في البلدة الجنوبيّة الأولى، بعدما أسقطت المؤسسة العسكريّة مزاعمها وأثبتت عدم وجود بنى تحتيّة لـ"حزب الله" تحته، كما عثرت على نفق في البلدة الثانيّة، خالٍ من أيّ أسلحة أو وسائل قتاليّة.
 
وبالعودة إلى المنزل في يانوح، كانت سابقة أنّ يدفع الجيش الإسرائيليين إلى التراجع عن توجيه ضربة أُعلِنَ أنّه سيتمّ تنفيذها. وأيضاً، كان لافتاً الكشف على الموقع في تولين، عوضاً عن شنّ إسرائيل لغارة من دون سابق إنذار، كما فعلت قبل فترة.
 
ويُشدّد الجيش بحسب خبراء عسكريين، من خلال الكشف والتأكّد من خلو المنازل أو المواقع التي تزعم إسرائيل أنّها قد تحتوي على أنفاق أو أسلحة، أنّه أصبح وحده المسؤول عن الحفاظ على الأمن وبسط سيطرته على منطقة جنوب الليطاني، وأنّ "حزب الله" لم يعدّ له دورٌ كبيرٌ هناك، خلافاً لما تدّعيه تل أبيب، عبر تلويحها بحربٍ جديدة لإبعاد "الحزب" عن الحدود ، والقضاء على ترسانته الصاروخيّة. كذلك، فإنّ الجيش من خلال التحقّق والكشف على بيوت مُعيّنة، ينفي الرواية الإسرائيليّة بأنّ هناك قذائف وصواريخ وعتاداً عسكريّاً في داخلها". ويُضيف الخبراء أنّ "الجيش يُؤكّد يوماً بعد يوم للجنة "الميكانيزم" وللدول الغربيّة والعربيّة، أنّه يقوم بعمله في حصر السلاح، وأنّه أحرز تقدماً كبيراً في تطبيق خطّته".
 
ومن خلال الجولة الميدانيّة التي قام بها الجيش في بداية الأسبوع، لسفراء وملحقين عسكريين، أوصل رسالة إلى الدول الفاعلة في لبنان أنّ لا أنفاق أو مستودعات يشغلها "حزب الله" في جنوب الليطاني بعد 27 تشرين الثاني، وأنّه بحاجة لكلّ الدعم لإكمال خطّته في نزع السلاح، وخصوصاً وأنّ المرحلة الثانية التي تشمل شمال الليطاني تُعتبر أصعب بكثير من الأولى، لأنّ "حزب الله" يُبدي مُعارضة قويّة في التخلّي عن سلاحه.
 
وفي ما يتعلّق بتجنيب الجيش البلدات الجنوبيّة للغارات الإسرائيليّة، يقول الخبراء العسكريّون، إنّه "على الرغم من أنّ البيئة الشيعيّة أبدت إمتعاضاً من المهمّات التي يقوم بها الجيش في هذا الإطار، إلّا أنّ المؤسسة العسكريّة ساهمت في تقليل القصف الذي يستهدف منازل وممتلكات اللبنانيين في الجنوب، بينما أصبحت الأهداف الإسرائيليّة أكثر على مواقع مفتوحة".
 
في المقابل، لا يستبعد الخبراء عينهم، أنّ تعمد إسرائيل إلى العودة إلى سياسة التحذيرات وإخلاء البلدات والمنازل في الجنوب، لدفع اللبنانيين إلى طاولة التفاوض، لأنّ هدف السلام مع لبنان بات على أجندة تل أبيب، وما أعلنه وزير خارجتيها جدعون ساعر قبل أيّام قليلة، أكبر دليل على ذلك، بينما يسعى رئيس الحكومة الإسرائيليّة بنيامين نتنياهو إلى الحرب مع "حزب الله" في بداية العام، للإسراع في نزع سلاح "الحزب"، والإنتقال إلى المُحادثات التي تتعلّق بالتطبيع.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

كارل قربان Karl Korban