تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

لبنان

الرئيس عون استقبل وفود المؤسسات الأمنية والعسكرية ولواء الحرس الجمهوري مهنئة بالأعياد

Lebanon 24
29-12-2025 | 06:55
A-
A+
Doc-P-1461290-639026136267489447.jpg
Doc-P-1461290-639026136267489447.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
اكد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ان المؤسسات العسكرية والأمنية تشكل  خط الدفاع الأول عن لبنان ومن الواجب المحافظة عليها وعلى التنسيق القائم في ما بينها  لتثبيت الامن والاستقرار فيه. وإذ شدد على أهمية ان تبقى الوحدة الوطنية ومصلحة لبنان فوق كل اعتبار، فانه تمنى ان يشهد العام المقبل ترسيخ الاستقرار ودولة القانون والمؤسسات وان يندمل جرح الجنوب النازف وتحرير الاسرى وكامل الأراضي اللبنانية
كلام الرئيس عون جاء خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، وفود المؤسسات العسكرية والأمنية التي زارته مهنئة لمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة.
وفد قيادة الجيش
وفي هذا الاطار، استهل الرئيس عون لقاءاته باستقبال قائد الجيش العماد رودولف هيكل على رأس وفد من القيادة، حيث اكد العماد هيكل ان الجيش قوي ومتماسك وجاهز لتنفيذ كامل المهمات آخذا  في الاعتبار ان المهمة الاولى هي الحفاظ على الامن والاستقرار الداخلي، متمنيا للرئيس عون اعيادا مجيدة وسنة  جديدة تشهد نهوض لبنان بفضل رئاسته الحكيمة. وختم بالقول: ان الجيش عمل ولا يزال يعمل بضميره من اجل المحافظة على الوحدة الوطنية .
الرئيس عون
ورد الرئيس عون مرحباً بالوفد متمنياً بمناسبة حلول العام الجديد ولادة جديدة للبنان، ليصبح دولة مؤسسات بعيدة عن  دولة الطوائف ويعمها السلام والامان. 
وأكد ان التاريخ اثبت أن الجيش اللبناني انقذ لبنان عدة مرات وسيثبت المستقبل ان الجيش هو المنقذ الوحيد للبنان لانه المؤسسة الوحيدة التي تعمل لمصلحته بعيدا عن الاعتبارات السياسية والحزبية والطائفية.
وتوجه الرئيس عون للوفد قائلاً: "أنتم العمود الفقري للبنان ولا احد يستطيع إلغاء انجازاتكم، على رغم محاولات البعض انتقاد الجيش والمؤسسة العسكرية والتنظير عليها.  فالمؤسسة تقوم بدورها وواجباتها بشكل ممتاز وعلى كافة مساحة الوطن وبكل امانة واخلاص وبالتنسيق مع كافة الاجهزة الامنية . والدليل على ذلك انجازات الجيش في الجنوب حيث قدمت المؤسسة العسكرية 12 شهيداً خلال تنفيذ مهامها."
واشار الرئيس عون من جهة ثانية الى دور الجيش في بسط الامن في الداخل، لافتاً الى انه "وفد الى لبنان خلال الصيف الماضي مليون و700 الف شخص وفقاً لتقرير الامن العام ولم تحصل اية "ضربة كف"،  وعلينا مقارنة نسبة الجريمة المنخفضة فيه مع النسبة في معظم الدول، على رغم التحديات الخارجية والداخلية التي تواجهنا."
وتوجه الى الوفد بالقول :"حافظوا على هذه المؤسسة لنحافظ على لبنان. علينا العمل كجسم واحد وأنا متفائل بكم وبحكمة قراراتكم والتزامكم وايمانكم بالمؤسسة العسكرية، خصوصاً أنكم تفرضون واقعاً معيناً يساعدني على اتخاذ القرارات التي تساهم في تغيير نظرة الخارج للبنان. "
وتابع الرئيس عون :"ان المؤشرات الاقتصادية تدل على ان خياراتكم صحيحة والمهمات التي تنفذونها وانجازاتكم هي التي ساعدت على تحقيق هذا النمو الذي وفقاً للخبراء وصل الى 5% في بلد غارق في الفساد منذ اربعين عاماً  وبإدارة مترهلة .فالوضع يتغير تباعاً نحو الافضل وقد وضع لبنان على السكة الصحيحة."
وختم الرئيس عون مؤكداً على ان الجيش سيبقى المؤسسة التي لا تساوم على السيادة ولا تنحاز الا للوطن، معتبراً أن حماية الجيش للحدود ضمانة مهمة، وصمود الجيش في وجه العواصف هو الذي يمنح اللبنانيين الامل في غد افضل. وقال:" انتم مدرسة التضحية التي يتعلم منها الجميع معنى الوفاء".
قوى الامن الداخلي
واستقبل الرئيس عون وفد قوى الامن الداخلي برئاسة اللواء رائد عبد الله الذي  القى كلمة شكر فيها الرئيس  عون على الدعم الذي يوليه للقوى الأمنية ولا سيما لقوى الامن الداخلي. وقال:" اننا ندرك انكم وحيثما تطلبون الدعم  للمؤسسات الأمنية في المحافل الدولية يكون هذا الطلب للجيش وقوى الامن الداخلي ولسائر القوى الأمنية، وفي عهدكم نشهد للمرة الأولى على مساعدات لقوى الامن الداخلي بشكل مباشر ونحن لا نشك في دعمكم لنا في كل الأمور". وإذ لفت الى ان المؤسسات استمرارية، فانه اعتبر ان هذا "ما يظهر في  صمود الجيش وسائر القوى الأمنية بحكمتكم وحكمة المدراء السابقين بالرغم من الظروف الصعبة التي مرت على البلد".
وختم بالقول: "اني اتحدث باسم مجلس القيادة وباسمي الشخصي وباسم الضباط  وجميع من في المؤسسة الذين حملوني الشكر لكم على كل ما تبذلونه"، مشددا على ان المؤسسة ستقوم بترجمة رؤية رئيس الجمهورية لها،  وهي حريصة على ان  تبقى محط ثقته.
رد الرئيس عون
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد ومؤكدا على ان قوى الامن الداخلي عادت لتأخذ مكانها الطبيعي بين المؤسسات الأمنية التي تشكل جسما واحدا، مثمنا التنسيق القائم بين المؤسسات الأربع والذي لم نشهد له مثيلا من قبل. وقال: "لقد شعرنا بسرعة بالفارق في عمل قوى الامن الداخلي رغم تشعب مهامكم الكبيرة. وقد اثبتم انكم اهل للثقة بفعل ايمانكم الكبير، وتثبيتكم للامن  في البلاد رغم الصعوبات القائمة والتحديات الراهنة".
وعدد الرئيس عون  الإنجازات التي تحققت، مشيرا على سبيل المثال الى النقلة النوعية في مصلحة تسجيل السيارات والآليات، "النافعة" بالإضافة الى ما تحققه شعبة المعلومات وغير ذلك من إنجازات في مؤسسات أخرى، وهي ان دلت على شيء  فعلى ان المؤسسات بدأت تعمل بنفس مؤسساتي، داعيا الوفد الى اكمال المسيرة على النحو الذي يقوم به "لان الامن هو  الذي يحقق نهضة الاقتصاد  وليس العكس، لافتا الى  ان الأرقام التي سجلت خلال العام المنصرم أظهرت مقدار الاستقرار الأمني ما انعكس إيجابا على الوضع الاقتصادي وما شهده فصل الصيف فضلا عن زيارة البابا وفترة الأعياد التي مرت من دون ضربة كف، وذلك رغم بعض الانتقادات التي تسجل بين الحين والأخر  لمصالح انتخابية او شخصية ووجود بعض المشككين بأداء المؤسسات الأمنية.
ودعا  رئيس الجمهورية  أعضاء الوفد، ومن خلالهم مؤسسة قوى الامن الداخلي ككل، الى عدم التأثر بالشائعات  والى إرضاء  ضميرهم وقسمهم،  وقال: "لي ملء الثقة بكم وبان الناس سيستعيدون الثقة بكم وبمؤسستكم من خلال الأداء الذي تسجلونه،" متمنيا ان  يشهد لبنان نهاية الحروب ويتحرر اسراه وكامل أراضيه ونسير بالاتجاه الأفضل في العام الجديد وان يندمل الجرح النازف في الجنوب.
وختم الرئيس عون بالقول:"مسؤوليتكم في الحفاظ على الامن المجتمعي ومكافحة الجريمة هي الركيزة التي يشعر من خلالها المواطن بأن الدولة حاضرة في يومياته. وثقتنا بكم كبيرة في ترسيخ دولة المؤسسات والقانون."
الامن العام
ثم استقبل  الرئيس عون  وفد المديرية العامة للامن العام برئاسة اللواء حسن شقير الذي تحدث باسم الوفد فقال: 
"فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، الأعياد المجيدة، هي محطة تحمل في معانيها السامية قيم الرجاء والتلاقي، وتجدد في النفوس الإيمان بلبنان وطناً ورسالة وبالدولة مرجعية جامعة وحامية.
فخامة الرئيس، أن استقبالكم لنا يشكل موضع اعتزاز وتقدير كبيرين لضباط وعناصر الأمن العام، ويعبر بوضوح عن اهتمامكم العميق بالمؤسسات الأمنية والعسكرية، وعن إيمانكم بدورها المحوري في حفظ الاستقرار، وصون السيادة، وتعزيز ثقة المواطن بدولته في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ وطننا.
فخامة الرئيس،
لقد واجه لبنان، ولا يزال، تحديات جسيمة على المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، غير أن مؤسساته الأمنية بقيت، وستبقى صمام أمان الوطن، تعمل بتكامل وتنسيق، بعيداً عن أي اعتبارات ضيقة، واضعة المصلحة الوطنية العليا فوق كل اعتبار.
وفي هذا الإطار، تواصل المديرية العامة للأمن العام، بتوجيهاتكم ورعايتكم، وبالتعاون الوثيق مع سائر الأجهزة الأمنية والعسكرية أداء مهامها بكل مسؤولية واحتراف، ساهرة على حماية الأمن الوطني، وتنظيم شؤون الدخول والخروج، ومكافحة الجريمة والإرهاب، ومواجهة شبكات التهريب، وصون كرامة الإنسان وحقوقه ضمن إطار القانون.
إننا في الأمن العام نعي تماماً جسامة المسؤوليات الملقاة على عاتقنا وندرك حجم التحديات المتغيرة والمتسارعة، ولذلك نؤكد لفخامتكم أن ضباط وعناصر هذه المؤسسة سيبقون أوفياء لقسمهم، ثابتين على مبادئهم، متحلين بأعلى درجات الانضباط والالتزام، عاملين بصمت وتجرد، بعيداً عن الأضواء، دفاعاً عن أمن لبنان واستقراره.
فخامة الرئيس،
إن دعمكم للمؤسسات الشرعية، وحرصكم على تحصينها، يشكلان ركيزة أساسية لتعزيز هيبة الدولة وترسيخ مفهوم سيادة القانون. ونحن في المديرية العامة للأمن العام نثمن عالياً هذا النهج، ونجدد العهد على أن نبقى في خدمة الوطن والمواطن، وأن نكون على قدر الثقة التي أوليتمونا إياها.
بمناسبة الأعياد، أتقدم باسم ضباط وعناصر المديرية العامة للأمن العام، من فخامتكم ومن عائلتكم الكريمة، ومن الشعب اللبناني العزيز، بأصدق آيات التهنئة والتمنيات، سائلين الله العلي القدير ان يعيد هذه الأعياد على لبنان بالامن والاستقرار، وان يحمل العام الجديد بشائر الخير والنهوض والتعافي، وان يعم السلام والطمأنينة ربوع وطننا.
الرئيس عون
ثم رد الرئيس عون فرحب بالوفد مؤكداً ان الامن العام استطاع ان يأخذ مكانه الطبيعي بين المؤسسات، وإن انجازاته على الارض تشهد على عمله وقيامه بالدور الاساسي.
وقال:" إن إيمانكم بلبنان هو الذي ساعدكم في الوصول الى هذه المرحلة، لا سيما انكم تعملون لمصلحته وانوه بتنسيقكم الكامل في تنفيذه مهامكم مع الاجهزة الامنية الاخرى والجيش."
وتوقف الرئيس عون عند التطور الذي حصل في عمل مؤسسة الامن العام ولا سيما على المعابر وفي المطار "ما يجعلنا نفتخر بهذا الجهاز وبقيادته."
وفي الختام أمل الرئيس عون ان يختم لبنان في العام المقبل جرحه النازف في الجنوب، ويتحرر جميع الاسرى و يعود اهل الجنوب الى ارضهم.  وقال :"إن احترافيتكم في جمع المعلومة وتطوير الخدمات الادارية الى جانب دوركم في حماية الامن السياسي والوطني، يجعل منكم ركناً اساسياً في حماية هوية لبنان وامنه القومي."




امن الدولة
بعد ذلك، استقبل الرئيس عون  وفد امن الدولة برئاسة  اللواء ادغار لاوندوس الذي القى الكلمة الاتية:
"فخامة رئيس الجمهورية
باسمي الشخصي، وباسم ضباط ورتباء وأفراد المديرية العامة لأمن الدولة، يشرفني أن أتقدم من فخامتكم بأصدق التهاني وأطيب التمنيات بمناسبة الأعياد المجيدة، سائلين الله تعالى أن يعيدها عليكم بموفور الصحة والعافية، وأن تكون السنة الجديدة سنة خير وبركة واستقرار عليكم وعلى وطننا الحبيب لبنان.
فخامة الرئيس،
إن المديرية العامة لأمن الدولة، وانطلاقا من مسؤولياتها الوطنية والدستورية، قد عاهدتكم وتجدد العهد بأن تبقى الدرع الواقي والحصن المنيع في وجه كل المخاطر الأمنية التي قد تهدد كيان الدولة ومؤسساتها، وفي طليعتها مكافحة الفساد وحماية الأمن الوطني وصون السلم الأهلي. وتؤكد لفخامتكم أننا باقون على العهد، ثابتون على مبادئنا، ولن نسمح لأي جهة كانت أن تنال من هيبة الدولة أو من سلطة القانون، انطلاقا من واجبنا المقدس تجاه فخامتكم وتجاه الشعب اللبناني بأسره.
فخامة الرئيس،
نستذكر بكل اعتزاز وتقدير توجيهاتكم السامية عند تعييني في منصب المدير العام لأمن الدولة، حين شددتم على ضرورة تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، وعلى أن لا أحد فوق القانون، وعلى جعل مكافحة الفساد أولوية وطنية لا تحتمل المساومة. واليوم نجدد أمام فخامتكم التزامنا الواضح والصريح: نعم لسيادة القانون، ولا للفساد، ولا حصانة لأحد خارج اطار الدستور والقوانين المرعية الاجراء. ولسنا في موقع تحدي أي شخص او جهة، بل نحن رجال دولة ومؤسسات، نعمل بايمان راسخ بوطننا، وبمسؤولية عالية، ولن ندخر جهدا في سبيل احقاق الحق وترسيخ العدالة وحماية الدولة.
فخامة الرئيس،
نتوجه اليكم بجزيل الشكر وعميق الامتنان على دعمكم الدائم وثقتكم الغالية، ونعرب عن املنا الكبير بأن يعبر وطننا العزيز، في عهدكم، الى شاطئ الأمان والاستقرار والسلام. ونؤكد لفخامتكم اننا سنبقى شركاء أوفياء لقسمنا، ثابتين في ولائنا وانتمائنا، صادقين في أداء واجبنا، ومدافعين بكل شرف وإخلاص عن لبنان وسيادته ومؤسساته".
الرئيس عون
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد ومؤكدا على ان مشكلة لبنان الاساسية ولأربعين سنة مضت هي تغلغل الفساد وعدم المحاسبة، في ظل غياب اجهزة الرقابة وعلى رأسها جهاز امن الدولة والقضاء. ولكن اليوم عادت هذه المؤسسات لإداء دورها الطبيعي وانجاز المهام الموكولة اليها في محاربة الفساد. ونتيجة لهذا العمل طرأ تغيير واضح وزادت ايرادات الدولة، واصبح لدينا فائض في الميزانية نتيجة حجم الايرادات الذي زاد بعد فتح ملفات الفساد. وقد انتقلت هذه المؤسسة من مرحلة الى اخرى، الى العمل بجدية ورصانة ووفقاً للقانون وتحت قيادة واحدة. 
وختم الرئيس عون :" إن مهمتكم في حماية امن المؤسسات العامة، ومتابعة كل ما يمس استقرار الدولة من الداخل هي مهمة حساسة وتتطلب شجاعة استثنائية. استمروا في ملاحقة كل من يحاول العبث بهيبة الدولة او نهب مقدراتها، فأنتم من حراس الحقيقة والنزاهة."
مديرية الجمارك
ثم استقبل الرئيس عون وفد المديرية العامة للجمارك برئاسة المدير العام بالإنابة السيد ريمون خوري الذي القى كلمة هنا نصها:
"فخامة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون
نتشرف بزيارة فخامتكم للتهنئة بمناسبة عيد الميلاد المجيد، ومع اقتراب بداية العام الجديد، متمنين أن يحمل السلام والعزة لوطننا الحبيب، والطمأنينة والهناء للبنانيين.
فخامة الرئيس،
نغتنم هذه الفرصة لنعرض أمام فخامتكم بعض الإنجازات التي تحققت منذ تولينا مهام مديرية الجمارك العامة، ليس من باب التفاخر، بل لتسليط الضوء على نقطة جوهرية تتعلق بما عانت منه طويلا إدارة الجمارك، رغم تحملها مسؤولية سيادية كبرى.
فمنذ تولينا مهامنا، وعلى سبيل المثال لا الحصر، حققنا ثلاثة إنجازات تاريخية، ونقصد بالتاريخية أنها لم تتحقق سابقًا منذ تأسيس إدارة الجمارك:
1-إصدار قانون يتيح ترقية عناصر الضابطة الجمركية مباشرة من قبل الإدارة، أسوة بسائر القوى العامة المسلحة، بدل انتظار قوانين استثنائية من البرلمان، وهو ما كان يؤدي إلى تأخير الترقيات لسنوات طويلة، ويقوّض مبدأ العدالة الوظيفية وتكافؤ الفرص، ويضعف انتماء العناصر لمؤسستهم.
2-تسليح السلك الإداري في الجمارك، الأمر الذي أسهم في تعزيز معنويات الموظفين وتمكينهم من الدفاع عن أنفسهم، بوصفهم الجهة المكلفة بتحصيل الإيرادات، وحماية الحدود، وتطبيق القانون وصونه، واتخاذ القرارات الدقيقة بهذا الخصوص.
3-نقل مكاتب مديرية الجمارك العامة إلى مبنى مستقل مملوك من الإدارة عند مدخل مرفأ بيروت، بما يعزّز الاستقرار الإداري ويوفر موارد سنوية، انسجاما مع مبدأ حسن إدارة المال العام وضبط الإنفاق.
إن هذه الإنجازات على الرغم من توصيفها بالتاريخية، تشكل بديهيات يفترض أن تكون متوافرة في أي إدارة سيادية. وإن غيابها لعقود طويلة يبين حجم الخلل البنيوي الذي يعتري إدارة الجمارك.


فخامة الرئيس،
إن الأمن، ولا سيما الأمن الاستباقي، هو ركيزة أساسية للاستقرار، وهنا تبرز إدارة الجمارك كجزء لا يتجزأ من المنظومة السيادية الأمنية فهي ليست مجرد جهاز جباية بل الحارس السيادي على منافذ الوطن والمؤتمن على إيرادات الخزينة، وحماية المجتمع والاقتصاد الشرعي والمكلف بمكافحة مختلف أشكال التهريب والغش والجرائم العابرة للحدود.
إن دورنا هو ترجمة عملية لمفهوم الدولة القوية التي تفرض سيادتها على كامل أراضيها وحدودها ومواردها. غير أنه يطرح تساؤلا صريحا ومشروعا: كيف يطلب من إدارة تؤمن ما يقارب ٤٠% من موازنة الدولة وتحمي الحدود، أن تستمر في أداء مهامها وهي محرومة من الميزانية التشغيلية، ومن رفد طاقاتها البشرية، ومستثناة من مسار التحول الرقمي والإصلاحات التشريعية على مستوى النصوص والهيكلية؟ وهي معوقات تجعل عملها ينحصر في إدارة الأزمات بدل إدارة المرفق العام واتخاذ المبادرات. ومع ذلك، يواصل العنصر البشري الجمركي العمل على مدار الساعة، محققا نتائج استثنائية في ظروف استثنائية قاهرة.
إننا، يا فخامة الرئيس، نتقدم إليكم اليوم بإرادة واضحة للنهوض بالإدارة، لا بذريعة العقبات، بل بعزم الإصلاح. ونؤكد أن تمكين إدارة الجمارك، بصفتها إدارة سيادية ووفق رؤيتكم لبناء دولة القانون والمؤسسات، يشكل المدخل الحقيقي للانتقال من إدارة الأزمات إلى إدارة الدولة.
فالحل لا يتطلب ميزانيات ضخمة، بل هو فوري ومجاني، ويحتاج إلى قرار شجاع بتبني إصلاحات تشريعية ونصوص حديثة تتيح للجمارك أداء دورها بفعالية كخط الدفاع الأول عن اقتصاد لبنان وأمنه. ومن هنا، نتطلع إلى دعمكم لاتخاذ القرار، وكسر حلقة الشلل، والبدء بالإصلاحات الضرورية التي لا مبرر لتأجيلها، للانطلاق بإدارة الجمارك عبر ثورة إصلاحية جمركية تواكب عهدكم وتليق به، فتغدو إدارة ذكية وشفافة، وفقا لمعايير منظمة الجمارك العالمية.
في الختام، نشكر فخامتكم على استقبالنا، متمنين لكم دوام الصحة والتوفيق في قيادة هذه المرحلة المفصلية، ولوطننا العزيز الاستقرار والازدهار.
الرئيس عون
ورد الرئيس عون مرحبا بالوفد مشدداً على اهمية دور الجمارك في الاصلاح وحماية حدود الدولة عبر مكافحة التهريب على انواعه، لافتاً الى ضرورة تطوير عمله ليصبح مطابقاً لمعايير منظمة الجمارك العالمية من خلال تحديثه واعتماد المكننة وادخاله ضمن مسار التحول الرقمي ليصبح عمله منسجما مع المعايير الجمركية العالمية. 
وأكد رئيس الجمهورية من جهة ثانية ان جهاز الجمارك بحاجة الى التجهيزات والعتاد كما الى العديد، ومن واجباتنا اعطاؤه الاولوية ودعمه كغيره من الاجهزة الامنية الاخرى عبر زيادة ميزانيته ، خصوصاً انه شريان حيوي وعصب اساسي للدولة.
وختم الرئيس عون بالقول:" انتم خط الدفاع الاول عن اقتصادنا الوطني وفي ظل الظروف الصعبة تبرز اهمية دوركم في مكافحة التهريب وحماية موارد الدولة وضبط المعابر الشرعية، وعملكم ليس مجرد جباية رسوم، بل هو حماية للمنتج الوطني ولأمننا الغذائي والمالي، فكونوا دائماً على قدر المسؤولية والنزاهة.
لواء الحرس الجمهوري
ثم استقبل الرئيس عون وفد لواء الحرس الجمهوري برئاسة العميد بسام حلو الذي القى كلمة هنا نصها:
"فخامة الرئيس
نتقدم منكم بأحر التهاني والتمنيات بميلاد مجيد وعام مفعم بالخير والسلام لكم ولعائلتكم الكريمة وللبنان الحبيب.
لقد شكلت السنة الأولى من عهدكم محطة مفصلية أعادت الأمل إلى اللبنانيين، حيث لمس الجميع جديتكم في إطلاق مسار الدولة القوية العادلة، بدءًا من مقاربة ملف التعيينات في مؤسسات الدولة مروراً بدعمكم المتواصل للقوى الأمنية والعسكرية وصولا إلى إعادة الاعتبار لموقع لبنان ودوره على الساحتين العربية والدولية، كما وأن الزيارة التاريخية لقداسة البابا وما رافقها من أصداء إيجابية واسعة شكلت رسالة واضحة عن صورة لبنان الذي نطمح إليه.
فخامة الرئيس ،
نحن في لواء الحرس الجمهوري نؤكد التزامنا الكامل بالعمل تحت قيادتكم ووفق توجيهاتكم واضعين كل إمكاناتنا في خدمتكم ساهرين على إنجاح مسيرة العهد . وفي هذا السياق نفذنا كل المهمات التي أوكلت إلينا بحماس واندفاع وما زلنا على أتم استعداد لبذل المزيد رهن إشارتكم وكلنا أمل أنكم ستقودون سفينة الوطن الى بر الأمان.
باسمي وباسم ضباط وعناصر لواء الحرس الجمهوري نسأل الله أن يمدكم بالصحة والعزم
وأن يكون العام الجديد عام خير عليكم وعلى لبنان واللبنانيين
وكل عام وأنتم ولبنان بألف خير.
عشتم فخامة الرئيس عاش لبنان".
الرئيس عون
ورد الرئيس عون متمنيا ان  يحمل العام المقبل الخير والبركة لجميع اللبنانيين وان ينتقل لبنان الى مرحلة جديدة، مرحلة دولة المؤسسات ليس من اجلنا فحسب بل من اجل احفادنا،  وان تنتهي لغة الحروب بين اللبنانيين.
وقال:" ان ما قمتم به خلال هذا العام وحتى قبل ذلك وفي فترة الشغور الرئاسي يشكل إنجازا مهما، و قد تركت مواكبة زيارة قداسة البابا بكل محطاتها عميق الأثر لديه ولدى المنظمين واللبنانيين على حد سواء، لا سيما وان مسؤوليتكم كانت كبيرة فيها وكنتم على قدر الامال والاحتراف".
أضاف:" اعود وأكرر ما قلته سابقا بان التاريخ سيذكر يوما ان الجيش اللبناني  هو الذي انقذ لبنان،  فلو لم تكن هناك مؤسسة عسكرية لم يكن ليبقى لبنان، وهذا ما أكدته المرحلة السابقة حيث بقي  صامدا رغم كل الاحداث التي عصفت به بفعل  هذه المؤسسة العسكرية. واليوم  أقول ان الفضل يعود لكم وللمؤسسات الأمنية الأخرى في كل ما سجل خلال هذا العام من تقدم وتطور في المجال الاقتصادي."
ودعا  الرئيس عون أعضاء الوفد الى عدم التأثر بالمتضررين الذين يعملون على التشكيك والتشويش، مشددا على ضرورة ان يبقى همنا الوحيد مصلحة لبنان والمؤسسة العسكرية المنتشرة على مساحة الوطن، والتي تنجز رغم إمكاناتها المتواضعة وذلك باعتراف الداخل والخارج وتقوم بمهمات واسعة بعضها لا يقع على عاتقها وتسجل النجاح تلو النجاح  ما اكسبها احترام العالم اجمع.
وفد المديرين العامين
واستقبل الرئيس عون المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والمدير العام للمراسم الدكتور نبيل شديد والمدير العام لفرع الامانة العامة العميد ايلي مينا ومسيّر الفرع الهندسي في المديرية العامة لرئاسة الجمهورية العميد غسان المفتي الذين قدموا له التهاني بالاعياد.
وكانت مناسبة عرض فيها الدكتور شقير ما حققته المديرية منذ بداية عهد الرئيس عون الذي ردّ منوهاً بالجهود التي بذلت خلال هذه الفترة.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك