اطّلع "لبنان24" على تقريرٍ مبنيّ على بيانات Armed Conflict Location and Event Data" (ACLED)" يُظهر أنّ إسرائيل هاجمت خلال عام 2025 ما لا يقلّ عن ستّ دول هي: فلسطين، إيران، لبنان، قطر، سوريا، اليمن. وبحسب التقرير، من 1 كانون الثاني حتى 5 كانون الأول 2025، سُجِّل ما لا يقلّ عن 10,631 هجوماً لإسرائيل ضمن هذا النطاق، في واحدة من أوسع الحملات من حيث الامتداد الجغرافي خلال سنة واحدة.
أين تركزت الهجمات؟
يَعرض التقرير حصيلة الهجمات المسجّلة حتى 5 كانون الأول 2025 على الشكل الآتي:
- فلسطين (غزة والضفة الغربية): 8,332 هجوماً (منها 7,024 في غزة و1,308 في الضفة).
- لبنان: 1,653 هجوماً.
- إيران: 379 هجوماً.
- سوريا: 207 هجمات.
- اليمن: 48 هجوماً.
- قطر: هجوم واحد.
لبنان أولاً: هدنة على الورق… ونحو خمس ضربات يومياً
في الحالة
اللبنانية، يلفت التقرير إلى أنّ إسرائيل نفّذت أكثر من 1,653 هجوماً في 2025 "رغم وقف إطلاق النار" مع
حزب الله، بمعدّل يقارب خمس هجمات يومياً.
ويُسجّل التقرير أنّ الضربات ظلّت متكرّرة حتى بعد سريان الهدنة (تشرين الثاني 2024)، مع تمركزٍ إلى "إلى حد كبير" في الجنوب، لكنها امتدّت أيضاً إلى سهل
البقاع وأطراف
بيروت.
يأتي ذلك في حين يواصل الجيش
الإسرائيلي التمركز في خمس نقاط مرتفعة جنوباً رغم التزامٍ بالانسحاب، وأن صوراً بالأقمار الصناعية من الضهيرة تُظهر مناطق "مُسوّاة" بفعل الهجمات.
الدول الأخرى: ساحات مفتوحة… لكن بأوزان مختلفة
في المقابل، تُظهر الأرقام أنّ فلسطين تبقى الساحة الأكثر كثافةً من حيث عدد الهجمات، بينما تتوزّع الضربات على إيران وسوريا واليمن بنسبٍ أدنى، في حين سُجِّل هجوم واحد في قطر ضمن الفترة نفسها.
لا يكتفي التقرير بالأرقام، بل يلمّح إلى حجم العمليات، فستّ ساحات في عام واحد تعني أنّ إسرائيل لم تُبقِ المواجهة ضمن جبهة واحدة، بل فتحت خطوط ضغط متوازية، من الجنوب اللبناني إلى غزة، مروراً بساحات أبعد. وفي الحالة اللبنانية تحديداً، تتحوّل كثافة الضربات إلى رسالة مزدوجة: إبقاء
الجبهة تحت "التحكّم بالنار" من جهة، وإعادة رسم قواعد الاشتباك على مراحل من جهة ثانية، فيما يبقى السؤال اللبناني الأشدّ إلحاحاً: إلى أي حد يمكن لبلدٍ مأزوم اقتصادياً وخدماتياً أن يتحمّل وتيرة أمنية بهذا الثقل طوال سنة كاملة وخلال الفترة المقبلة؟