حرص رئيس الجمهورية
العماد جوزاف عون، ليلة رأس السنة، على التواجد إلى جانب القوى الأمنية والعسكرية والدفاع المدني والصليب الأحمر، مواكبًا عملهم الميداني في السهر على الأمن والاستقرار، بما يتيح للبنانيين استقبال العام الجديد بأمان وسلام.
وفي هذا الإطار، قام
الرئيس عون بجولة مسائية شملت عددًا من المراكز الأمنية والإغاثية. واستهل جولته من مقر
المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، حيث اطّلع في غرفة العمليات المركزية على الخطة الأمنية وانتشار الوحدات، مشددًا على أهمية التشدد في قمع مخالفات إطلاق النار ابتهاجًا، لما تشكله من خطر مباشر على حياة المواطنين، ومؤكدًا العمل على تشديد
العقوبات القضائية بحق المخالفين. كما توجّه بالمعايدة إلى العناصر المنتشرين في المناطق، مثنيًا على تضحياتهم وسهرهم خلال الأعياد.
ثم انتقل الرئيس عون إلى
المديرية العامة للدفاع المدني في عين الرمانة، حيث حيّا العناصر في غرفة العمليات، معتبرًا أن أعلى درجات اللا أنانية تتجسد في التضحية من أجل سلامة الآخرين، ومعبّرًا عن ثقته بكفاءتهم وجهوزيتهم للتدخل، ولا سيما في ظل الأحوال الجوية الصعبة.
ومن عين الرمانة، توجّه إلى غرفة العمليات المركزية للصليب الأحمر اللبناني في الحازمية، حيث اطّلع على الجهوزية الكاملة لهذه الليلة، من حيث عدد سيارات الإسعاف والمسعفين وغرف العمليات، وأشاد بالجهود الإنسانية المبذولة، معتبرًا أن عناصر
الصليب الأحمر، كما الدفاع المدني، يجسّدون أسمى معاني الخدمة والتفاني.
واختتم الرئيس عون جولته بزيارة مقر
وزارة الدفاع الوطني في اليرزة، حيث اطّلع على الخطة الأمنية المشتركة الموضوعة لهذه الليلة، والتي يشارك في تنفيذها نحو 40 ألف عسكري، وتهدف إلى حفظ
الأمن العام، منع الإخلال بالنظام، الحد من إطلاق النار العشوائي، وتأمين سرعة التدخل عند أي طارئ.
وأشاد بالتنسيق الوثيق بين الجيش وقوى الأمن الداخلي والدفاع المدني والصليب الأحمر، معتبرًا أن هذا التعاون هو الركيزة الأساسية للاستقرار الذي سمح بإقامة الاحتفالات والمهرجانات، متمنيًا أن تنقضي ليلة رأس السنة من دون حوادث أو خسائر.