Advertisement

لبنان

عكار: رياح التغيير تهبّ.. و"الثنائي" و"المستقبل" إلى تراجع

Lebanon 24
31-05-2016 | 00:53
A-
A+
Doc-P-160452-6367053931861176361280x960.jpg
Doc-P-160452-6367053931861176361280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
قال أبناء عكار كلمتهم في صناديق الاقتراع بعدما رفضت القيادات السياسية سماعها، فأظهرت أن رياح التغيير قد هبّت، ما من شأنه أن ينعكس مستقبلاً على المشهد السياسي العام، وخصوصاً لجهة استعادة بعض القوى التقليدية دورها. تغلّب ثنائي "التيار" و "القوات" في القبيات على وهم عدم القدرة على مواجهة "القطبين" الأساسيين مخايل الضاهر ـ هادي حبيش، فذهبا بدعم من بعض الرموز العائلية نحو خيار المواجهة. الحنكة السياسية لحبيش ورفضه "حرب الإلغاء" التي شنّها عليه رئيس حزب "القوات" سمير جعجع، دفع به الى الارتماء في أحضان خصمه التاريخي مخايل الضاهر، من دون شروط، وبالفعل تمكن تحالف الضاهر ورئيس البلدية و"الكتائب" من حفظ ماء وجه حبيش عبر فوز لائحة "القبيات بتقرّر"، من دون أن تعطيه "الأمان"، فالفارق البسيط جداً الذي لم يتجاوز ثلاثة أصوات بين اللائحتين، يؤكد أن القبيات ساحة مشتركة لكل التيارات والقيادات المارونية. ليس بعيداً من القبيات سجل التحالف المسيحي فوزاً مع نجاح لائحة «عندقت القوية» التي يرأسها مسؤول البلديات في "التيار" عمر مسعود، والواقع نفسه انسحب على بلدة شدرا مع فوز سيمون حنا. أما في بلدة منيارة، فقد خذل المحازبون قيادة "التيار" التي حاولت جاهدة شدّ العصب الحزبي، ودفع المحازبين للالتزام بقرار دعم لائحة "منيارة للكل" التي يرأسها سليم الزهوري والمدعومة من الوزير السابق يعقوب الصراف، فجاءت الخسارة موجعة، لمصلحة لائحة "أهل منيارة" التي يرأسها الرئيس الحالي أنطون عبود وضمت طاقات شبابية أثبتت قدرتها على الوجود متخطية بذلك الأحزاب، وحظيت بتأييد كبير من قبل العونيين الذين تفلتوا من القرارات الحزبية. في حلبا مركز المحافظة، حيث الثقل التجاري والخدمي، صُفّيت الحسابات العائلية بين القطبين الأساسيين في عائلة الحلبي. لم يستفق بعد رئيس البلدية الحالي سعيد الحلبي الذي تربّع على عرش السلطة المحلية لمدة 12 عاماً من الصدمة ومعه الحزب الشيوعي والحزب القومي، فكان أن قالت حلبا كلمتها بالفوز الكاسح للائحة "إنماء حلبا" التي يرأسها عبد الحميد الحلبي، المدعوم من الدكتور سعود اليوسف وعدد كبير من العائلات. وفي الجومة، أعادت نتائج التصويت رسم الخريطة السياسية، خصوصاً عقب الخسارة المدوية في البقعة الجغرافية المحسوبة على عصام فارس، ما يعتبر مؤشراً لبروز مناخ سياسي جديد. خيضت المعركة في بلدة رحبة باسم عصام فارس فجاءت الخسارة موجعة، وشكلت صفعة لرئيس الاتحاد مدير أعمال فارس سجيع عطية كما في كل الاتحاد، حيث أثبت رجل الأعمال فادي بربر قدرته على تحقيق فوز كاسح، مع حرصه دائماً على التأكيد أن معركة البلدية هي معركة إنمائية، وأن فارس أكبر من أن يزجّ اسمه في انتخابات بلدية. ولا يمكن التغاضي عن الحيثية الحزبية التي طبعت المعركة في رحبة، فنجاح بربر شكّل انتصاراً للحزب الشيوعي ولظاهرة حنا غريب، ولمديرية رحبة في الحزب السوري القومي الاجتماعي، مقابل خسارة كبيرة لـ "التيار الوطني الحر" الذي أصدر بياناً عشية الانتخابات يؤكد فيه دعم لائحة عطية. الخسارة انسحبت أيضاً على بلدة بينو مع فوز المرشح فايز الشاعر على اللائحة التي يرأسها العميد جرجي وهبي المحسوب على عصام فارس. وفي جبرايل، خسرت اللائحة المدعومة من قبل المدير العام السابق لـ "مؤسسة فارس" العميد وليام مجلي والحزب القومي بوجه لائحة "بالفعل للكل" التي يدعمها رجل الأعمال المهندس جان موسى. لم يخض مجلي المعركة بغطاء فارس وبالتالي جنب المؤسسة الإحراج. واحتكم لمطرقة العائلات التي قالت كلمتها. في المقابل، حرص موسى منذ اللحظة الأولى على التأكيد، "أن هذا الفوز مهدى للرئيس فارس الذي احتضن الجميع في عكار وله أيادٍ بيضاء على كل البلدات وعلى متخرجي الجامعات والطاقات البشرية". وأكدت النتائج في البلدات السنية، أن النبض العام في الشارع بات في مكان آخر ولن يكون بمقدور «تيار المستقبل» اللحاق به، ما يؤكد على وجود أزمة كبيرة ترخي بثقلها على التيار الأزرق، وهي بالتأكيد غير متعلقة فقط بشح الأموال وإنما بالتعاطي السياسي لعدد من مسؤولي التيار، عبر تأمين الدعم وتغطية بعض ملفات الهدر والفساد، فخسر التيار في عدد من البلدات أبرزها: تكريت، عيات، جديدة القيطع، البيرة، السنديانة، مزرعة بلدة، ببنين.. في ببنين، تمكّن عضو المكتب السياسي في "الجماعة الإسلامية" الدكتور كفاح الكسار من الفوز بـ21 عضواً على كل من المرشح مأمون المصري، شقيق منسق عام "تيار المستقبل" سابقا حسين المصري، ومحمد الرفاعي المقرب من القاضي أسامة الرفاعي. وفي البيرة، فشل "التيار" في استثمار دم الشيخ أحمد عبد الواحد مجدداً، لتأمين نجاح شقيقه علاء عبد الواحد، فنجح تكتل العائلات الذي يرأسه رئيس رابطة العائلات الحاج محمد وهبي بالتحالف مع رئيس "حركة شباب عكار" خالد مرعب في تحقيق فوز كاسح بفارق 620 صوتاً على لائحة "البيرة تجمعنا" المدعومة من "تيار المستقبل"، الذي مارس كل الضغوط الممكنة لفك التحالف مع العائلات، وكان بنتيجته إصدار بيان عشية الانتخابات من خالد مرعب يؤكد فيه أنه يقف على الحياد، وأن أي جهد من أعضاء الحركة هو تصرف شخصي. في حين سجل النائب معين المرعبي فوزاً ساحقاً في مسقط رأسه بلدة البرج عبر المضي بالمرشح عزيز ياسين، ضد تحالف باقي العائلات. (نجلة حمود - السفير)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك