Advertisement

لبنان

نصيحة لباسيل: اوقفوا اللعبة الجهنمية بين عون وبري

Lebanon 24
02-06-2017 | 00:20
A-
A+
Doc-P-318481-6367055459738453041280x960.jpg
Doc-P-318481-6367055459738453041280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب إدمون صعب في جريدة "الأخبار": في 26 نيسان الماضي دعتنا أليس، الحسناء الساحرة، الى نزهة في "بلاد العجائب"، فصادفنا في تجوالنا بإحدى الغابات وزير الخارجية جبران باسيل هائماً على وجهه يبحث عن مخرج من متاهة دخلها ولم يعرف الطريق للخروج منها، فتلتقيه هرة ذكية وتعرض عليه المساعدة قائلة: "هدّئ من روعك اذا كنت تريد حقاً الخروج من هذه المتاهة التي لها مخارج عدة، وكل واحد منها يأخذك في اتجاه. فقل لي الى أين تريد التوجُّه بعد الخروج، فأدلّك على المخرج المناسب". حار الرجل في الجواب، وعندما نطق فهمت منه الهرة انه اقحم نفسه في مجموعة من المشاريع المتناقضة والتي وصف منتقدوه بعضها بأنه "وهمي"، لا بل اتهم انه يبيع اوهاماً للبنانيين، وللمسيحيين خصوصاً، مما اعتبر انحرافاً عن العقيدة التي آمن بها تياره، وقد أيقظت حركته هذه مجموعة من الوحوش المفترسة التي كانت نائمة، فانتفضت وأرعبت كل من في الغابة، حتى الغزلان والقطط التي "اختفى حسّها"، وتوارت عن الأنظار. وفيما هو مستغرق في التأمل بـ "عجيبة" يمكن ان تخرجه من المتاهة، ظهرت أمامه أليس التي فوجئت بانه لا يزال حيّاً ولم تفترسه الذئاب، وقالت له: "أراك لا تزال ضائعاً، تبحث عن مخرج من هذه المتاهة فلا تجده، علما انك استهلكت معظم الوقت المتاح لك، كما لم توفّر فترة الشهر التي أوقف فيها الرئيس العماد ميشال عون مجلس النواب عن الانعقاد. وإني لآمل في ان تكون ادركت لماذا ضللت الطريق كل هذه الفترة فكان هذا جزاء انحرافك عن الخط الذي رسمه الرئيس العماد والقاضي باعتماد النظام النسبي في الانتخابات لأنه "الأكثر فاعلية"، فرحت تقفز مثل بهلوان من مشروع الى آخر، فيما شريك لك وحليف يجمع العلامات من المختارة وعين التينة وبيت الوسط لمشروع النسبية، ويبيع ويشتري "على عينك يا تاجر"، وانت عالق وسط متاهة في بلاد العجائب، وقد وجد هو المخرج المناسب من الغابة لانه كان يعرف سلفا الى أين سيتوجه بعد الخروج، وقد اعتلى صهوة جواد أسلس له القيادة، بينما انت لا تزال ممتطياً جواداً شرساً وعنيداً لا يتحمّل أصغر المهامز. وفي حين يسقط الفارس المدرّب الى الامام، اذا ما تعثًّر، فاني الاحظ انك تسقط الى الوراء، وهذا يعني انك في حاجة الى بعض التدريب على ركوب الخيل، وينقصك بعض الخبرة". "تدربت كثيرا، نعم تدربت كثيرا"، رد باسيل، فقالت له أليس: الفرسان لا يسقطون من ظهور الجياد، كما تفعل انت، ويحفظون توازنهم اذا ما أتقنوا حقا ركوب الخيل (من "أليس عبر المرآة"). الآن ما العمل؟ والآن ماذا ستفعل، يا صديقي الفارس الشاب، بعدما سبقك حليفك وشريكك جورج عدوان بالخروج من المتاهة فيما انت لا تزال تأمل في ايجاد مخرج مما انت تتخبط فيه؟ بل ماذا فعلت، الى الآن، سوى الزعم انه تبنّى مشروعك للنسبية الذي ترددت كثيرا في إطلاقه ولو فعلت لكنت رائداً في تبني فكرة لبنان دائرة واحدة بدل الدوقيات التي طرحتها مشاريعك المختلفة والتي أوصلتك الى هذه المتاهة الغارقة في مستنقعات الطائفية والمذهبية. اذ لو انطلقت أساساً بالنسبية لكنت خطوت مسافة طويلة على طريق تحقيق التمثيل الصحيح لكل الجماعات اللبنانية صاحبة المصلحة في التغيير، بدل حصر اهتمامك بتصحيح التمثيل المسيحي. ومن المؤسف ان ما تطرحه تحت عنوان "الضوابط" ليس سوى مطبات وحواجز في طريق جواد النسبية المنطلق بقوة، ويلقى دعماً واسعاً من جميع الفئات. ولعل اخطر هذه المطبات مسألة نقل المقاعد وتجاهل إرادة المسيحيين في العيش معا والجماعات الاخرى، غير مهتم بغير المقاعد. اما أصحابها، اي الأقليات المسيحية في المناطق الاسلامية، فعليهم السلام؟ لقراءة المقال كاملا اضغط هنا (الأخبار)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك