"الفلسطينيون ارتكبوا مجزرة ضد لبنانيين مسيحيين".. هذه الجملة مقتبسة من أحدث مقابلة أجراها المخرج اللبناني زياد الدويري! ليس التصريح وحده هو الذي أغضب الرأي العام الفلسطيني واللبناني تحديداً، بل مصدر المقابلة مع صحيفة اسرائيلية " يديعوت أحرونوت"، وهو الأمر الذي وضعه الرأي العام برسم القضاء والدولة اللبنانية.
لكن لم يمضِ يوم واحد على التصريح المفاجئ حتى نفى الدويري عبر حسابه الرسمي على "تويتر" أن "يكون أدلى بأي حديث لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أو غيرها من الصحف الإسرائيلية"، موضحاً في بيان أنه "لقد دعَوت في أكثر من حديث صحافي إلى محاربة التطرف الإسلامي وتنظيف البيت العربي، وسأظل أقول هذا الكلام، لكنّي لم أدلِ ليديعوت أحرونوت بأي حديث، ولا لأية صحيفة إسرائيلية أخرى، وقد طلبت من فريقي الإعلامي في الولايات المتحدة رفض الطلبات التي تلقاها لمقابلات مع وسائل إعلام إسرائيلية".
وأضاف: "عند عرض فيلمي قضية رقم 23 في الولايات المتحدة، في الفترة السابقة لحفل توزيع جوائز الأوسكار، كان يوجد زحمة صحافيين، لكنني لم أعطِ بعلمي ومعرفتي أيّ حديث لصحيفة إسرائيلية".
لكن لم يزل غضب الرأي العام مستمراً حتى الساعة، رغم النفي، رابطا البعض توقيت التصريح بعيد "المقاومة والتحرير"، فقال الصحافي بيار أبي صعب: " تشاء سخرية القدر أن يكون الحوار الجديد إلى الصحافة الاسرائيلية، قد نُشر يوم 25 أيار! إنها طريقة #غوي_الشبات #زياد_دويري في الاحتفال مع العدو، بـ #عيد_المقاومة_والتحرير" سائلاً: "من نحاسب اليوم؟ #صقر_صقر؟ #غطاس_الخوري؟".
أما آخرون فذكروا الدويري بتصريحه السابق، على خلفية اتهامه بتصوير فيلمه السابق "الصدمة" (2012) في "إسرائيل" حتى ذهب البعض وقتها بالقول أنه "عميل"، وحينها قال "والدتي أرضعتني حليباً فلسطينياً،، فكيف تتهمونني هذا الأمر؟"، فكتبت إحداهن: " زياد دويري فلقنا برضاعتو ورضعاتو للقضية واتحفنا اخيرا بحديث مع صحيفة اسرائيلية بهاجم فيا الفلسطنييي، هيدا شكلو رضعان حليب فاسد من الي كان عقاب عم يوزعن بسوريا".
وأضافت ناشطة أخرى: " يلي بيعمل مقابلة مع صحيفة "إسرائيلية" مش مبدع ولا بيرفع راس لبنان، هيدا اسمو خاين.. #زياد_دويري عميل من بلادي!".
أما آخرفشكك بالنفي وقال: " زياد دويري ينفي ان يكون قد اجرى مقابلة صحفية مع الاسرائيليين هو فقط ينتج ويخرج افلاما معهم، لم يمضِ على وجوده أشهراً في تل ابيب، وبالمناسبة هو يقول ان العرب قذرين كل الوقت وليس فقط للصحافة الاسرائيلية".
وكانت السلطات اللبنانية قد صادرت جواز سفر الدويري الفرنسي واللبناني فور وصوله إلى مطار بيروت الأحد 10 أيلول بسبب دخوله الى فلسطين المحتلة لتصويره مشاهد من فيلمه "القضية رقم 23"، ليخلي سبيله لاحقاً.
(خاص "لبنان 24")