Advertisement

لبنان

في المشهد الأخير قبل ولادة الحكومة.. "حزب الله" يحفظ الودّ مع الحريري!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
31-10-2018 | 06:30
A-
A+
Doc-P-524044-636765883776907894.jpg
Doc-P-524044-636765883776907894.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
عادت الأجواء السلبية لتطغى على عملية تأليف الحكومة، والتفاؤل باقتراب التشكيل تحوّل الى شبه تشاؤم، حيث باتت الصورة غير واضحة لا سيّما بعد بروز ما بات يعرف بـ "العقدة السنية" بشكل كبير. 
Advertisement

وأفاد مصدر مطّلع على مفاوضات التشكيل لـ"لبنان24" بأنّ المباحثات التي تجريها مجموعة النواب السنّة مع الثنائي الشيعي لم تفض الى أية نتائج ايجابية، بل دفعت بالرئيس المكلف سعد الحريري للتوجّه نحو قصر "بعبدا" وترحيل المشكلة الى الرئيس ميشال عون لإيجاد الحل المناسب، فالحريري يرفض رفضاً قاطعاً توزير اي من هؤلاء النوّاب، مستندا الى بعض الرسائل التي تلقّاها من وسطاء في حزب الله مفادها بأنه يجب توزير شخصية سنية من خارج "المستقبل" الا أنه لم يصرّ على أن تكون من كتلة نواب المعارضة السنية!

وتابع المصدر، ان لقاء النواب السنّة مع "حزب الله" لم يكن بالايجابية المتوقعة، إذ صرّح الأخير بأن توزير شخصية سنية هو مطلب مدعوم من قبله مع التأكيد على عدم رغبته في تأخير تشكيل الحكومة وإعادة الوضع الى ما كان عليه منذ ثلاثة أشهر، مشيرا الى أن العقدة السنية لدى حلفائه لا يمكن أن  تشبه عقدة "القوات" وتساهم في تعطيل التأليف، مؤكدا بأن لا مجال لخلق عقبات جديدة تقف حائلا امام ولادة الحكومة. 

من جهته، فإن الرئيس نبيه بري استبق الأحداث، وأخرج نفسه من دائرة الإحراج التي قد يعلق فيها لدى لقائه النواب السنّة، معلنا مساء امس "في 10 عم يألفوا الحكومة وانا مش واحد منن"، وهكذا يكون الرئيس بري نأى بنفسه عن الحلول وقطع الطريق عبره نحو الحلّ! 

في سياق متصل، أفادت مصادر "بيت الوسط" الى أنه في حال استمّر الضغط على الرئيس الحريري في هذا الاتجاه، فإنه سوف يضطر الى مغادرة البلاد لأيام معدودة قد تصل الى اسبوع، لإفساح المجال امام الرئيس ميشال عون وحزب الله لإيجاد صيغة ترضي جميع الأطراف، على أن يؤخذ بعين الاعتبار اصراره على موقفه تجاه توزير شخصية من المعارضة السنية.  

إذا نحن أمام ساعات فاصلة لتحديد مشهد ما قبل الولادة، فهل سيطول الفصل الأخير؟ أم ان الرئيس الحريري قد يتراجع خطوات الى الوراء لجهة موقفه من التوزير، حافظاً بذلك الودّ الذي يظهره "حزب الله" من حيث اصراره على عدم اختراق كلمة الحريري لا سيما وأن الأخير أعاد ترميم العلاقة مع "حزب الله" في المرحلة التي تلت استقالته من المملكة العربية السعودية، الأمر الذي قوبل بمساعٍ من الطرفين لتحصين هذه العلاقة من اية "حرتقات". 

فهل يتوصّل الطرفان الى إيجاد شخصية سنية تشكّل نقطة تلاقي بين الفريقين؟ بحيث يكون حزب الله قد نجح بتوزير حلفائه من السنة في الحكومة المقبلة، دون استفزاز الحريري الذي يبدو أن العقدة السنية هي بالنسبة له أم العقد، فلا تسهيلات ولا تنازلات ابدا على خلاف الجهود الحثيثة التي بذلها لحلحلة عقدة "القوات"، لولا تصدّي "التيار الوطني الحر" انطلاقا من مبدأ المعايير!  
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك