باسيل يعمل على توزير مراد... وما علاقة حسن؟

طلب رئيس "التيار الوطني الحرّ" الوزير جبران باسيل بأن يكون إجتماعه مع النواب السنة في الثامن من آذار في منزل النائب عبد الرحيم مراد، غير أن باسيل، الذي يبدو أنه يقوم في الظاهر بجولات من أجل الوصول إلى تسوية تحلّ عقدة تشكيل الحكومة، لا يطرح حلولاً ولا يقوم بوساطات.

Advertisement

ووفق مصادر مطلعة فإن باسيل يقوم بعرض أفكار لا علاقة لها بأي تسوية، إذ إنه وخلال إجتماعه بالنواب السنة، قال لهم أن رئيس الجمهورية ليس طرفاً ضدهم، وطلب من الحاضرين عدم إفتعال إشتباك مع العهد، إذ إنه كان طرفاً إلى جانبهم في الإنتخابات.

وأشارت المصادر إلى أن باسيل أكد للحاضرين أن كلام الرئيس عون في مقابلته مع الصحافيين، جاء من منطلق واقعي ولم يكن بهدف التهجم عليهم أو إستهدافهم لمنع تمثيلهم.

ولفتت المصادر إلى باسيل قال للمجتمعين أن إستمرار المماطلة يأكل من رصيد العهد، ولكنه على رغم ذلك لن يكون في مواجهة النواب السنة المستقلين.

وطلب باسيل، بحسب المصادر، من النواب الستة أن يلتقوا الرئيس المكلف سعد الحريري والتفاوض معه، وعرض أن يكون وسيطاً بينهما، مشيراً إلى تخلي رئيس الجمهورية عن التبادل بين وزير سنّي ووزير مسيحي.

في المقابل، أكدت أوساط قريبة من القصر الجمهوري، أن هناك شعوراً لدى مقربين من رئيس الجمهورية أن التسوية ستكون على حساب حصته، لذلك تخلى عن فكرة المبادلة، وكذلك فهو يحاول التقارب مع النائب عبد الرحيم مراد، بإعتباره الأقرب بالسياسة إلى "التيار الوطني الحرّ" من بين النواب الستة.

وفي هذا الإطار يعمل النائب مراد على تسويق نجله حسن، بإعتباره شخصية سياسية "خام"، ولم يتلون بمواقف تبعده عن هذا الطرف أو ذاك، ويمكن أن يكون من حصة الرئيس من جهة، وصلة وصل مع النواب الستة من جهة أخرى، لكن هذا الحلّ لم يلاقِ بعد إجماع النواب الستة.