Advertisement

لبنان

لبنان أمام منعطف.. فوائد "سيدر" بخطر؟

Lebanon 24
27-01-2019 | 00:51
A-
A+
Doc-P-550438-636841690336712970.jpg
Doc-P-550438-636841690336712970.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تحت عنوان "الحريري يحاذر ضياع المكاسب المحقّقة في "سيدر1" كتب فادي عيد في صحيفة "الديار": "تكشف معلومات مستقاة من مرجع سياسي، عن أن الحزم في عملية تأليف الحكومة لا يقتصر فقط على الرئيس المكلّف سعد الحريري، بل هو ينطلق من إرادة ثابتة لدى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، لجهة وضع حدّ فاصل للمرحلة السابقة، والإنطلاق بقوة، وفي أقرب موعد ممكن في حكومة العهد الأولى، بالإضافة إلى طي صفحة السجالات والحملات التي دارت منذ تكليف الرئيس الحريري، وعلى وجه التحديد السجال المتعلّق بالسباق الرئاسي، وكل ما رافق هذا العنوان من انقسامات على المستويات السياسية والإقتصادية كما الإجتماعية. وتؤكد المعلومات نفسها، أن إقفال هذه الصفحة يأتي من مناخ بات مكرّساً في الآونة الأخيرة على الساحة الداخلية، وهو يشير إلى أنه من المبكرالدخول في تجاذبات العنوان الرئاسي وتجميد كل الملفات الأخرى، أو ربطها به، وخصوصاً الملف الحكومي.
Advertisement

وفي هذا الإطار، فهي تنقل عن المرجع السياسي نفسه، أن كل الطروحات التي جرى التداول بها ثم سُحبت من النقاش لاعتبارات دستورية أو سياسية أو حتى ميثاقية وطائفية، بالنسبة لوضع حدّ للمراوحة في عملية تأليف الحكومة، قد عادت إلى الواجهة من جديد، وأن أكثر من اقتراح يجري البحث به في المرحلة الراهنة من أجل التوصل إلى آلية دستورية وقانونية وسياسية، تسمح بالخروج من الإنسداد الحكومي الذي أدّى إلى انسداد سياسي عام، وصولاً إلى أزمة خطيرة على الصعيدين المالي والإقتصادي.
وبينما لا تزال المعلومات تراهن على إمكان نجاح التحرّكات واللقاءات التي يتولاها الرئيس المكلّف في بيروت، كما في العاصمة الفرنسية، فهي تشير إلى أن الرئيس الحريري بدوره قد اتّخذ قراراً حازماً بعدم التراجع، وذلك بالنسبة لوضع النقاط على الحروف المتعلّقة بالمسار الحكومي المعقّد إلى اليوم، وصولاً إلى إعلان الخطوط العريضة لمسعاه الحالي، والتي لا تقتصر فقط على تبادل بعض الحقائب الوزارية من أجل التوصّل إلى إنجاز المسودة الحكومية الأخيرة بعد تكريس توافق نهائي بين كل القيادات الداخلية، ولا سيما مع "الثنائي الشيعي".

وانطلاقاً مما تقدّم، فإن المعلومات ذاتها، ترى أنه اعتباراً من الأسبوع المقبل، فإن الرئيس المكلّف سيكون أمام منعطف بالغ الأهمية بالنسبة لحسم خياراته أمام رئيس الجمهورية، كما أمام الرأي العام، لأن الإنتظار والترقّب والمراوحة، كما التأجيل لتذليل العقد القديمة والجديدة، لم يعد خياراً مقبولاً، وتحديداً لدى قصر بعبدا، حيث تكشف المعلومات عن دلالات واضحة في هذا الشأن، وقد ظهرت من خلال الحديث عن دور لمجلس النواب في وضع حدّ نهائي لحال المراوحة، وذلك على الرغم من رفض رئيس المجلس نبيه بري لأية اقتراحات على هذا الصعيد، وذلك بسبب محاذير عدة قد تنشأ عن تسجيل سابقة من هذا النوع.

ومن هنا، فإن المعلومات السياسية نفسها، لا تخفي قلقها من تداعيات المرحلة المقبلة، بصرف النظر عن الإنقسامات الداخلية حول مواضيع متنوّعة، وتتركّز الخشية من خسارة لبنان فرصة الإفادة من المكاسب المحقّقة في مؤتمر "سيدر 1"، وذلك في ظل الأجواء الدولية الضاغطة على لبنان من أجل الخروج من دائرة التعثّر الحكومي، وهو ما قد يهدّد بشكل جدي مصير المساعدات المالية المرتقبة من هذا المؤتمر، مع العلم أن النتيجة المباشرة لاستمرار هذا التعثّر ظهرت في التأجيل الثاني للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لزيارته إلى بيروت بسبب عدم تأليف الحكومة".
المصدر: الديار
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك