Advertisement

لبنان

هل يعاني حزب الكتائب من مشكلة داخلية حقيقية؟

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
19-02-2019 | 03:00
A-
A+
Doc-P-557922-636861659476404932.jpg
Doc-P-557922-636861659476404932.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أنهى حزب الكتائب مؤتمره الـ31 بإعادة إنتخاب النائب سامي الجميل رئيسًا له، للمرة الثانية، ولكن هذه المرة جاءت النتيجة بالتزكية، بسبب عدم ترشّح أحد من الكتائبيين ضده، وكذلك الأمر بالنسبة إلى نائبي الرئيس، وأنحصرت المنافسة على إختيار 16 عضوًا للمكتب السياسي من بين 29 متنافسًا، وذلك بعد يومين من المناقشات وعرض التقارير السياسية والإدارية والمالية، تخللهما كلمة لافتة للنائب نديم الجميل، الذي أنتقد فيه أداء العمل الحزبي طوال فترة الأربع سنوات الماضية، والتي كان من بين نتائجها تراجع الحضور الكتائبي السياسي، والذي تمثّل بتقلص عدد نوابه من خمسة إلى ثلاثة، فيما سجلت الأحزاب المسيحية الأخرى تقدمًا ملموسًا.
Advertisement

وبغض النظر عن الأسباب التي دفعت النائب نديم الجميل إلى إتخاذ هذه المواقف التصعيدية منذ فترة، ومحاولته القيام بحركة داخلية أطلق عليها تسمية "الحركة التصحيحية"، يتوقف المراقبون من داخل حزب الكتائب ومن خارجه، عند الكلام الذي قاله إبن الشيخ بشير الجميل وإبن عمّ رئيس الحزب، ويسجلون الملاحظات التالية:

أولًا: إذا كان ما يقوله نديم فيه شيء من الصحة، وبالأخص في ما يتعلق بالأمور المالية، فلماذا أنتظر طوال هذه المدة، ولماذا بقي صامتًا حتى وقوف بعض الأشخاص من الذين كانوا من ضمن فريق الرئيس الشهيد بشير الجميل، والذين كانوا غائبين عن الساحة الكتائبية لفترة طويلة، إلى جانبه نائب الأشرفية؟

ثانيًا: هل يستند الطعن الذي سيتقدّم به فريق نديم لإبطال مفاعيل الإنتخابات الحزبية إلى معطيات حسّية وإلى مستندات موثقة حول مالية الحزب، أم أن التلويح بهذا الطعن هو مجرد تهويل لن يؤدي إلى نتائج عملية؟

ثالثًا: إذا كانت هواجس نديم في محلها فكيف ستكون المعالجات الداخلية، وما هي الوسائل التي ستعتمد لكي تعود الأمور داخل البيت الكتائبي إلى طبيعتها، مع الأخذ في الإعتبار مكانة إبن بشير المعنوية.
وفي هذا الإطار، علم "لبنان24" أن الكثيرين من الكتائبيين، الذين يجدون أن وراء حركة  نديم بعض المستفيدين من هذه الحركة، سيدخلون على خطّ إيجاد تسوية ما وإعادة العلاقة بين أولاد العمّ إلى ما لا يؤثّر على سمعة الحزب، الذي دخل عامه الثاني والثمانين، وإلى وضع النقاط على الحروف وتصويب ما يجب تصويبه، من خلال تقريب وجهات النظر.
وفي هذا المجال يعّول الكثير من الكتائبيين على حكمة الرئيس الشيخ أمين الجميل في معالجة هذا الخلل، وكذلك على تحرّك الدكتور فؤاد أبوناضر، إبن عمة كل من سامي ونديم.

رابعًا: لا ينكر البعض ما مرّ به حزب الكتائب، وبالأخص بعد غياب الرئيس المؤسس، من خضّات منذ إستلام الدكتور إيلي كرامة رئاسة الحزب، مرورًا برئاسة الدكتور جورج سعادة ومنير الحاج وكريم بقرادوني، وما قام به الوزير الشهيد بيار الجميل من حركة إستنهاضية داخلية.

خامسًا: يعترف الكثيرون بأن وضع حزب الكتائب الداخلي ليس في حالة صحية، وهذا الأمر يستدعي خطوات حكيمة وسريعة لرأب الصدع الداخلي، مع إستلام القيادة الكتائبية الجديدة زمام الأمور، ومحاولة إستيعاب الحركة التي يقوم بها نديم، من منطلق الحفاظ على روحية العمل الديمقراطي، الذي يبقى الأساس في أي عمل حزبي.  
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك