باشرت وزارة الطاقة والمياه بأعمال مدّ شبكة التوتّر العالي في منطقة المنصورية – المتن فوق الأرض، وسط اعتراض من الأهالي الذين اعتصموا اعتراضاً على مباشرة الأعمال.
وحصل تلاسنٌ واشتباك بين الأهالي والقوى الأمنية التي استخدمت القوّة معهم بضربهم بالعصيّ على رؤوسهم.
عضو كتلة "الكتائب" النائب إلياس حنكش كان حاضراً بين الأهالي، وأكّد أنّه "لا يجوز استخدام القوّة ضدّ أناس عزّل"، مناشداً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي التدخّل لحلّ هذه المشكلة".
وشدّد على أنّه "لا حلّ سوى بمد خطوط التوتّر تحت الأرض".
وزار
حنكش بكركي بعد ظهر اليوم لاطلاع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي على ما يجري في المنصورية.
وكان
حنكش تعرّض للضرب أثناء محاولته فضّ الإشكال بين القوى الأمنية والأهالي.
وأقدم الأهالي على
قطع طريق عام المنصورية - عين سعادة ما تسبّب بحركة مرور كثيفة في المحلّة، واستمرّ الأهالي بقطع الطريق حيث افترشوا الأرض احتجاجاً على مدّ خطوط التوتر العالي فوق المنطقة، بعدما تجدّد الإشكال بينهم وبين عمّال الشركة المتعهّدة وسط تدخّل للقوى الأمنية.
وفي وقتٍ لاحق،
غادر عمّال الشركة المتعهدة مدّ خطوط التوتر العالي في المنصورية، كما بدأت القوى الأمنية بترك المنطقة، فيما وعد الأهالي بتصعيد تحركهم صباح الأربعاء إذا لم يحل الموضوع.
وزيرة الطّاقة والمياه ندى بستاني أوضحت أنّها تنفّذ قرار مجلس الوزراء وخطّ التوتر العالي طويل وبقي فقط كيلومتران حولهما الإشكال".
من جهته، نشر الوزير السابق آلان حكيم مقطعَيْ فيديو عبر حسابه الخاص على "تويتر" لما يحصل في المنصورية، وعلّق قائلاً: "ما يحصل غير مقبول، ولجوء الدولة إلى اعتماد القوة والأمر الواقع لمدّ التوتر العالي في منطقة المنصورية مشهد يذكرنا بأيام الاحتلال السوري في لبنان".
وأضاف: "هكذا تتجسد سياسة الكذب والوعود الفارغة، حيث يرى المواطن نفسه تحت الأمر الواقع، السلطة غائبة عن السمع، ولا من يحميه ولا من يسأل عنه".
وتوجّه حكيم يرافقه وفد من أهالي المنصورية للقاء مطران بيروت للروم الكاثوليك جورج بقعوني، طالبين منه الدعم لـ"إيقاف هذا المشروع التدميري والتهجيري للمنطقة وأهلها واعتماد الحلول المطروحة كمد الخطوط تحت الأرض".
مختار عين سعادة قال لإذاعة "صوت لبنان" (100.5) إنّ "الأهالي لم يُبلّغوا بدخول عمال كهرباء لبنان إلى أرضهم وقد حصل تصادم"، مناشداً "السلطة بأن تستمع لمرة واحدة إلى الشعب".
من جهته، غرّد أمين سرّ تكتّل "لبنان القوي" النائب إبراهيم كنعان عبر حسابه الخاص على "تويتر"، قائلاً: "مع إقراري بأهمية وصلة المنصورية على مستوى خطّة الكهرباء لكلّ لبنان، لكنّني كنت وما زلت مع التفاهم والسعي إلى اجتراح حلول تطمئن المعنيين ومنها اقتراح مدّها تحت الأرض الذي عملت له طيلة السنوات الماضية. لذلك أكررّ موقفي اليوم وأدعو الحكومة إلى عدم استخدام القوة".
والتقى كنعان وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن، كما تواصل مع وزيرة الطاقة والمياه ندى بستاني والأهالي، وطالب بوقف استخدام القوة.