Advertisement

لبنان

رسالة الى غدير الموسوي: نيالك والدك خلفك!

نايلة عازار - Nayla Azar

|
Lebanon 24
16-07-2019 | 00:57
A-
A+
Doc-P-607578-636988608113057663.jpg
Doc-P-607578-636988608113057663.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ضجّ البلد منذ يومين بقصة  غدير نواف الموسوي، ابنة نائب "حزب الله"، التي حاول طليقها مطاردتها، وما تبع هذا الأمر من اعتداءات ومشاكل وتدخل النائب شخصياً لحماية ابنته. ما قام به النائب، وبعيداً عما يقال او يحكى عن مخالفة القانون وسفك "هيبة الدولة" أقل ما يمكن لأب ان يفعله عندما يرى ابنته في مأزق أو في مشكلة، ومن ينسى هذا النائب الذي بكى تحت قبة البرلمان عندما تحدث عن غدير وما تعانيه من حرمان وضغط عليها بأولادها ومن المجتمع المحيط بها.
Advertisement
ولكن ماذا ابعد من قضية غدير، وماذا بعد هذه القضية. لا شكّ في ان غدير تحولت الى قضية رأي عام في لبنان وتمكنت من خلال معاناتها وموقع والدها من أن تعيد الأنظار الى واحدة من القضايا المهملة في لبنان والموضوعة في جوارير النسيان، وهي قضية محاكم الأحوال الشخصية الدينية في لبنان، والتي تحوّلت الى سيف مسلط على أعناق النساء المعذبات والمقهورات في لبنان، فقط لأنهن يردن المحافظة على اولادهن.
غدير، أنت مظلومة حقاً، وهذا الأمر لا جدال فيه ولا نقاش حوله، لا بل أكثر من ذلك هو مسحوب من التداول، ولكن السؤال الذي يطرح نفسه، لو لم تكوني في موقع الضحية فهل كان والدك قد اثارهذا الموضوع في مجلس النواب؟ أو شعر أنه معني به الى هذا الحدّ؟ وأكثر كم من امرأة مظلومة في لبنان كانت بحاجة الى قانون الأحوال الشخصية المدني لكي تتخلص من ظلم رجل في المنزل من دون أن تُحرم من أولادها.
مئات النساء في بلادي يا غدير مظلومات، يتحملن الاهانة والضرب، كما فعلتي أنت، ويبقين في منازلهن خوفاً على أولادهن، وقدرة الزوج على منعهم من رؤيتهن لهم.
حادثتك يا غدير يجب ان تعيد تصويب البوصلة، نحو حتمية اقرار قانون الأحوال الشخصية المدنية في لبنان، من دون تأخير ومن دون أعذار، لأنك انت وقضيتك قد تكون في أي وقت من الأوقات قضية أي إمرأة أو فتاة، في أي وقت وأي زمان، لأن هناك آلاف الأمهات المظلومات مثل غدير واللواتي يتحملن كل الاهانات والضرب والشتائم داخل المنزل كرماً لأولادهن.
وفي الختام نقول: "نيالك يا غدير بضهرك في نايب"، ولكن نحن النساء ولدنا من آباء "معترين" يبكون ليلا ونهارا لأنهم غير قادرين على حماية بناتهم لا بالقانون ولا بالسلاح.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك