Advertisement

لبنان

خلاف على ممارسة الجنس ينتهي بجريمة قتل مروّعة !

سمر يموت

|
Lebanon 24
21-07-2019 | 02:13
A-
A+
Doc-P-609320-636992937434876615.jpg
Doc-P-609320-636992937434876615.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
جلسة حميمة إنتهت بجريمة قتل بسبب خلاف على إستعادة الشاب للمال الذي دفعه لشريكته في العلاقة الجنسية بعدما تعذّر وصوله الى النشوة.

التفاصيل ينشرها "لبنان 24" من خلال وقائع حكم علني أصدرته محكمة الجنايات في جبل لبنان.
Advertisement

كانت الساعة الثامنة من مساء يوم الخميس في 20 كانون الثاني2011  حين ورد إتصال هاتفي الى فصيلة انطلياس مآله وجود امرأة متوفاة داخل منزلها في محلّة جلّ الديب. على الفور توجّهت دوريّة الى المكان فشاهدت السيّدة مستلقية على ظهرها على سجّادة وسط الغرفة وعلامات الموت بادية عليها. الضحيّة مصابة بخدوش على يديها وأنفها وفمها وكدمات على رقبتها، ويوجد على ذراعها الأيمن آثار "عضّة". دماء المغدورة منثورة على السجادة فيما عُثر داخل سلّة المهملات على واقيين ذكريين ومحارم.

الطبيب الشرعي عاصم حيدر أكّد أنّ الوفاة حصلت قبل حوالي ثلاث ساعات، أي ما بين الساعة الرابعة والنصف والخامسة والنصف، وأنّه يُرجّح أن تكون المتوفاة قد تعرّضت للتعدي والخدش والخنق بقطعة قماش، ما ترك آثار انضعاط السلسلة التي كانت تلبسها في عنقها وأدى الى احتقان الدمّ في الرأس واختناقها، وأنّ المجني عليها قد تكون تلقّت ضربة على وجهها من جراء المعتدي أو ارتطم وجهها على الأرض.

ابنة الضحية أكدت أنها حضرت من عملها الى المنزل حوالي الساعة السابعة مساء ودخلت غرفة والدتها فوجدتها ممدّة على السجادة فظنّت أنّها مصابة بنوبة "ميغران" ولمّا قلبتها على ظهرها اكتشفت وجود آثار دماء على السجادة، فاتصلت بالصليب الأحمر الذي حاضر عناصره لإنقاذها دون جدوى، مشيرة الى أنّها شاهدت على الأرض فراشاً ووسادة موضوعين على الأرض، فعملت على وضع الفراش خلف السرير بعد إتصالها بالصليب الأحمر.

تمّ تحليل داتا الاتصالات الواردة والصادرة الى ومن هاتف المغدورة فتبين وصول رسالة وصلت الى هاتفها عند الساعة 3.35 دقيقة، مضمونها "أنا وصلت وينك إنت"، وأن مصدر الرسالة هو منطقة جلّ الديب وهي مُرسلة من المتهم "ع.أ" (مواليد 1990) وهو يعمل في إحدى مطاعم البترون فجرى توقيفه.

لم يصمد المتهم في إنكار تورّطه بالجريمة فسرعان ما أقرّ أنّه حضر الى منزل المغدورة ولقبها "ميرو" بناء على موعد مسبق، وبوصوله الى البناء شاهدها على مدخله حيث كانت في سوبر ماركت مجاور فدخلت المنزل قبله وأشارت إليه للحاق بها.

ما إن دخل "ع.أ" الى البيت حتى أعطاها خمسين ألف ليرة مقابل ممارسة الجنس معها وشاهدها تضع المبلغ في حقيبتها الموجودة على السرير، وأضاف أنّ "ميرو" أحضرت فراشاً من الإسفنج وضعته على الأرض الى جانب السرير وواقياً ذكريّاً وخلعت ثيابها وبدآ بممارسة الجنس فتعرّض الواقي للتمزّق فأحضرت غيره وبقيا يمارسان الجنس إلّا أنّه لم يستطع الوصول الى النشوة، وكانت الساعة قاربت الخامسة بعد الظهر فأخبرته أنّ ابنتها ستحضر من العمل فطلب منها إمهاله بعض الوقت إلّا أنّه تعذّر عليه الوصول الى القذف، فصرّحت له أنّها لم تعد قادرة على الإستمرار فابنتها ستصل بعد قليل فلبست ثيابها وقامت بفتح باب البيت الذي أقفلته بالمفتاح، وارتدى هو ثيابه طالباً منها إعادة المال الذي أعطاها إيّاه ولمّا رفضت حصل تلاسن بينهما فحاولت الخروج من الغرفة، فأمسكها من شعرها لمنعها من المغادرة فوقعت على الأرض وبدأت بالصراخ، فوضع يده على فمها وأفهمها أنّه لا يريد سوى إستعادة المال.

بعد دقيقتين سُمع طرق على الباب فاستمرّ الجاني بكمّ فمها ووضع يده الأخرى على عنقها، وكانت لا تزال تقاومه فأصبحت مستلقية على وجهها وظهرها باتجاهه وهو "راكب فوقها" فأقدم على عضّها بعد أن حاولت مدّ يدها على وجهه، وبدأت حركتها تخفّ ثمّ توقّفت عن الحراك.

توجّه الجاني نحو حقيبة يدها فأخذ منها مبلغ ماية دولار وورقتين نقديتين من فئة الخمسين ألف ليرة من ضمنها الورقة التي دفعها لها وهاتف نوكيا موجود الى جانب الحقيبة، وقال أنّه من دون قصد دعس على رأسها وشاهد الدماء تسيل من وجهها، وانتعل حذاءه وخرج من المنزل وأغلق بابه عائداً الى البترون، مشيراً الى أنّه لم يكن يقصد قتلها وقد شرب كأسين من الفودكا وزجاجتيXXL  ومارس العادة السرية وأنه لم يكن سكراناً ساعة الجريمة بل كان بكامل وعيه.

محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي عبد الرحيم حمود أنزلت عقوبة الإعدام بالمتهم وأبدلتها بالأشغال المؤقتة مدة أربعة عشرة سنة بعدما منحته الأسباب التخفيفيّة.
المصدر: لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك