Advertisement

لبنان

تخوّف لبناني من ضربة إسرائيلية

Lebanon 24
06-09-2019 | 17:27
A-
A+
Doc-P-623571-637034129716779770.jpeg
Doc-P-623571-637034129716779770.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أكّدت مصادر سياسية في بيروت أن "كبار المسؤولين اللبنانيين يأخذون على محمل الجد احتمال توجيه إسرائيل ضربة إلى مواقع لحزب الله تعتقد أنها مصانع لصواريخ بالغة الدقة جرى جمعها في الأراضي اللبنانية". وذكرت أن "أكثر ما يقلق المسؤولين اللبنانيين رفع غطاء الحماية الأميركية للبنان في ظلّ إدارة انحازت كلّيا إلى وجهة النظر الإسرائيلية".
Advertisement

وأوضحت هذه المصادر أن "رئيس الجمهورية ميشال عون عبّر عن المخاوف اللبنانية عندما قال لمنسق الأمم المتحدة في لبنان يان كوبيتش، الذي التقاه الجمعة، إن أي اعتداء على سيادة لبنان وسلامة أراضيه سيقابل بدفاع مشروع عن النفس تتحمل إسرائيل نتائج كلّ ما يترتب عليه".
وجاء كلام عون في ظل مؤشرات خطيرة عدة إلى أن إسرائيل تعدّ لعمل عسكري في لبنان. وكان من بين هذه المؤشرات اتصال هاتفي بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري دعا فيه ماكرون إلى توفير مقومات التهدئة على الحدود الجنوبية للبنان.

لكنّ المصادر السياسية اللبنانية اعتبرت أنّ "المؤشر الأكثر خطورة كان رسالة وجهها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إلى المسؤولين اللبنانيين يحذر فيها بشكل مباشر من بقاء مصانع الصواريخ التابعة لحزب الله في الأراضي اللبنانية داعيا إلى تفكيكها".

إضافة إلى ذلك، كشفت المصادر نفسها أنّ "ما يقلق لبنان أكثر من أيّ شيء آخر هو الموقف الأميركي الذي يشكل نسخة طبق الأصل عن الموقف الإسرائيلي الذي يعتبر بدوره أن بقاء مصانع الصواريخ في لبنان لا يمكن القبول به".
وأكد سياسي لبناني ما ذهبت إليه المصادر السياسية بشأن الموقف الأميركي بقوله إن "كلّ التطورات في الأيّام القليلة الماضية تشير إلى رفع الغطاء عن لبنان وتركه يتحمّل مسؤولياته في ظلّ سعي إيران إلى استخدامه ورقة في المواجهة التي تخوضها حاليا مع الولايات المتحدة".

واعتبرت مصادر سياسية لبنانية مراقبة أن "تراكم الإشارات الدولية في هذا الصدد قد لا يعبر بالضرورة عن قيام إسرائيل بضربات فورية ضد مواقع حزب الله في لبنان، لكنه يعكس تحولا هاما في الموقف الدولي لجهة تبني الرواية الإسرائيلية وبالتالي الاستعداد لتغطية إسرائيل إذا ما تقرر قيامها بضربات تدمر ما قالت إنه يهدد أمنها القومي".

وأضافت المصادر أن "تحرّك باريس وواشنطن والأمم المتحدة باتجاه بيروت نقل رسالة جدية للحكم في لبنان، لاسيما إلى حلفاء حزب الله، الرئيس عون ووزير الخارجية جبران باسيل، بأن على لبنان الرسمي أن يتحرك لدى حزب الله لتفكيك مصانع الصواريخ التي تحدثت عنها إسرائيل، أو أن يتخذ موقفا رسميا يتبرأ به من هذه المصانع بما يحمّل حزب الله وحده مسؤولية الأخطار التي قد يتعرض لها البلد جراء مغالاته في استخدام لبنان منصة لإرسال رسائل تابعة للأجندة الإيرانية".

ولفتت مصادر دبلوماسية غربية إلى أن "التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء اللبناني إلى قناة سي.أن.بي.سي الأميركية والموجهة أساسا إلى الجمهور الأميركي والإدارة الأميركية بشأن حزب الله، تعتبر تحولا رسميا مهما قد يُفهم منها دعوة إلى تدويل مسألة سلاح حزب الله وتخليص الحكومة اللبنانية من عبء معالجة مشكلة الحزب وسلاحه".

وقالت هذه المصادر إن "تأكيد الحريري على حزب الله هو مشكلة إقليمية وليس فقط لبنانية هدفه في الوقت عينه حماية البلد من أي هجمات إسرائيلية قد تحظى بغطاء أميركي تحت مسوغ مكافحة حزب الله ورد أخطاره على أمن إسرائيل".
المصدر: العرب
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك