Advertisement

لبنان

الى النائب زياد اسود... من بعد التحية سلامٌ الى روح ناجي العلي!!

ايناس كريمة Enass Karimeh

|
Lebanon 24
02-10-2019 | 03:00
A-
A+
Doc-P-631017-637056017894263314.jpg
Doc-P-631017-637056017894263314.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قبل الحديث عن تصريح النائب في التيار "الوطني الحر" زياد اسود والذي دافع من خلاله عن العميل عامر الفاخوري، لا بد من العودة الى وضع أسود الانتخابي، والذي ظهر في الانتخابات النيابية الماضية.


يبدو أن أسود مقتنع تماما بأنّ تحوّله الى صقر بالمفهوم السياسي والاعلامي الى جانب رئيس التيار "الوطني الحر" جبران باسيل هو الذي أنقذه وأبقاه مرشحا عن التيار وجعل منه خيارا اساسيا للمحازبين ولقيادة التيار ليصبح لاحقا نائبا عن قضاء جزّين، وبالتالي فإن اسود يعتبر ان اسلوبه الحاد في الخطاب السياسي هو الذي ساهم في ايصاله الى الندوة البرلمانية.
Advertisement


من جهة اخرى، يعتبر اسود ان المواقف التي سلّفها للشارع الشيعي خلال سنوات ما قبل الانتخابات الاخيرة، حيث ذهب بعيدا آنذاك في تأييد المقاومة وسلاح "حزب الله"، لم تشكل اي اضافة له على المستوى النيابي، اذ انه ادرك أن البيئة الشيعية تتحرك وفق قرار قياداتها التي لم تتحالف مع "الوطني الحر" في جزين في الاستحقاق النيابي الاخير، الأمر الذي لم يمنحه اصواتا تُذكر رغم محاولات تقرّبه من هذا الشارع.


وبناء على ما سبق، يمكن فهم تصريحات النائب زياد اسود الذي يتّجه دوما نحو التجييش العوني كوسيلة لإثبات نفسه بأنه احد الصقور الاساسيين الذين يدافعون عن التيار وقيادته في الاعلام، الامر الذي يبدو انه يعجب الوزير جبران باسيل ويوحي بأن اسود قد وصله هذا التنويه حتى بالغ في التصعيد!


واذ بدا واضحا ان اسود لم يعد مهتماً بالصوت الشيعي في جزين، بل على العكس، اصبح يعلم جيدا بأنه لن ينال "ترضية" الا في ظلّ تحالف "الوطني الحر" و "حزب الله"، وبالتالي فهو ليس مضطرا لمراعاة الناخبين من الشيعة في هذا القضاء.


ولكن هل اصبحت المواقف الوطنية لدى النائب اسود مرتبطة بالحسابات الانتخابية فقط؟ وهل اصبح مستعدا لتحويل خطابه السياسي وفق ما تقتضيه مصالحه السياسية؟ وهل هذه العينة من النواب جديرة بتمثيل "الوطني الحر" في البرلمان؟


اسرائيل، يا سعادة النائب هي عدو، والتعامل معها ليس وجهة نظر، وانت كمشرّع قانوني كان عليك ان تسعى الا يسري مرور الزمن على العملاء، حيث انك بما تمثل كنائب عن الشعب اللبناني لا يجب ان تستهين بمشاعر اللبنانيين الذين اعتُقلوا وتعرضوا لشتى انواع التعذيب وهم من كافة الطوائف اللبنانية. وهل "التيار الوطني الحر" يتبنّى دفاعك ولو بمنطق القانون الذي يبدو اعرج في حالة العميل عامر الفاخوري؟ وهل يجوز فعلا ان نتجاوز حقد شريحة واسعة من المجتمع المبني على الرغبة بالثأر ممن هتك كرامة ابائهم وابنائهم واستباح امنهم وسلامتهم وحريتهم؟


لا يا "سعادتك"، فموقفك الاخير وإن كنت اردته "قطفة" فهو في الحقيقة سقطة لنائب لبناني في تيار وطني حر لا يتوقف عن تذكيرنا ليل نهار بمراحل نضاله التي يتغنى بها فخرا، فأين انت من هذا النضال وأين انت من حرقة قلوب الامهات ودمعة الارامل وقهر الايتام؟ عامر الفاخوري عميل معترف بعمالته، فما الهدف من حمايته؟ ولماذا تقف "ببوز المدفع" في مواجهة الرفض الشعبي المطلق للقوانين غير العادلة التي تسقط محاكمة العميل بمرور الزمن وتسقط معها حق من نُكّل بهم اثناء التآمر على ضرب الوطن؟


في الختام، سلام على روح ناجي العلي حين قال: اخشى ما اخشاه ان تصبح الخيانة وجهة نظر، وبرد وسلام على قلوب المظلومين بوقاحة العمالة بداية وقسوة المصالح في نهاية المطاف!

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك