Advertisement

لبنان

"Dw" تختار لبنان مركزها الإقليمي.. نقل الحقيقة كما هي

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
13-10-2019 | 07:52
A-
A+
Doc-P-634529-637065723361598379.jpg
Doc-P-634529-637065723361598379.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لطالما كانت مؤسسة "دويتشه فيله" صوت ألمانيا إلى الخارج، لكنّها  كمؤسسة عالمية دأبت على تشجيع التفاهم بين الثقافات والشعوب، فرسالتها  ليست ضيقة أو محلية إنما نابعة من مفهوم استراتيجي قائم على حق حرية التعبير واحترام الراي الاخر، ومنح الفرصة للأصوات كافة للتعبير عن نفسها، هذا ما تؤكده  المديرة العامة للتلفزيون والراديو والاونلاين في DW غيردا موير لـ"لبنان24". فلدى DW محطات راديو بأكثر من 30 لغة، محطة تلفاز تبث باللغات الألمانية والإنكليزية والأسبانية والعربية وموقع الكتروني يعتمد على أحدث الوسائط المتعددة ويقدم ملفات سمعية ومرئية متجددة يومياً.
Advertisement

لقد افتتحت قناة دويتشه فيله الألمانية مقراً لها في بيروت (في مبنى مسرح دوّار الشمس في الطيونة) لتقديم مادة إعلامية مختلفة عن النماذج النمطية المعمول بها في قنوات عربية وإقليمية وغربية لديها مكاتب في بيروت، من منطلق ان التغطية المهنية والموضوعية للأحداث هي أساس العمل الصحافي الذي ميز دوتشيه فيله واكسبها سمعة عالمية مقارنة مع الكثير من المحطات، وهذه السمعة قربتها من الناس وهمومهم، فعمد مندوبوها في الميادين المختلفة على إعداد التقارير  التي تحاكي الوقائع الانسانية والأزمات الإجتماعية والاقتصادية والإنجازات والقضايا السياسية بعيداً عن الوكالات و الأخبار المنقولة بالتوازي مع إضافة وجهات النظر بطريقة مستقلة صحفياً، هذا فضلاً عن تأكيد موير ارتياح ادارة DW لفريق العمل في لبنان؛ وفي إشارة إلى مدير مكتب القناة  في بيروت باسل العريضي، تقول موير" لقد ربحنا صحافيين على درجة عالية من الخبرة والمعرفة والشهرة  والموضوعية في لبنان، ولامسنا هذا الأمر بأنفسنا.

عقد فريق من "دويتشيه فيله" ( زار بيروت يوم الاربعاء) مؤتمرا صحافيا أمس في LEGRAY بحضور وزير الإعلام جمال الجراح والوزير السابق ملحم الرياشي، ومسؤول الإعلام في القصر الجمهورية رفيق شلالا وشخصيات إعلامية ومفكرين تم خلاله الكشف عن جميع التفاصيل المتصلة بعمل هذه المؤسسة التي تعمل على مدار 24 ساعة ومتاحة في كل العالم تقريباً. ويأتي ذلك بعد قرار مؤسسة دويتشه فيله توسيع خدماتها في العالم العربي، حيث وقع الاختيار على مدينة بيروت لتكون مقرا لمكتبها لكونها الميناء الوحيد المتاح، بحسب موير. ومرد ذلك تمتع لبنان بدرجة عالية من حرية الإعلام والفكر مقارنة مع الدول العربية، وهذا الواقع فرض نفسه في سلم الأولويات عند قرار المفاضلة بين العواصم العربية، إنطلاقاً من أنّ حرية الإعلام بالغة الأهمية بالنسبة إلى التطور والديموقراطية فضلاً عن أنّ بيروت تتوسط مناطق أزمات الشرق الأوسط علاوة على أن لبنان يعج بالصحافيين الجيدين والمخضرمين ويتوافر لديه الخدمات الإعلامية المطلوبة

لا تمثل DW  المواقف الرسمية الالمانية، فهي تتعاطى مع مجريات الأحداث بواقعية، تنقل مواقف حكومة برلين من قضايا معينة في أوروبا او أميركا أو الدول العربية، أسوة بنقلها للمواقف الأميركية والروسية على سبيل المثال. فالهم الأساس للقائمين على المؤسسة والعاملين فيها، بحسب موير، نقل الحقيقة كما هي، والإضافة على القضايا الساخنة من باب القيم العالمية المتعارف عليها في كل المجتمعات الانسانية والمتصلة بمحاربة العنف والعنصرية وتحقيق المساواة بين الأجناس  وحماية حقوق الاقليات و محاربة الشعبوية والتطرف  والتي تشكل كلها المنطلق الاساس للعمل الصحافي.

تحت العنوان الكبير DW تتفرع عناوين عدة من أبرزها أكاديمية دويتشه فيله التابعة للمحطة والموجودة في مقر المحطة نفسه. ويقوم دورها على تدريب الصحفيين، ولديها برامج متنوعة لهذا الغرض، حيث ينقل المدربون خبراتهم للعاملين والمدراء بمجالات الإذاعة والتلفزيون والإعلام الإلكتروني في الدول النامية، بالتوازي مع دورها في مجال تقديم الاستشارات المطلوبة لمؤسسسات عالمية عاملة في مجالات اقتصادية واجتماعية واعلامية، فضلاً عن عملها مع قضية اللاجئين وفق المفهوم الانساني الاخلاقي البعيد عن مفهوم المتنازعين. فقناة دوتشيه فيله، بحسب موير، بعيدة كل البعد عن أي تحيز في لبنان لفريق دون آخر ، ممازحة بالقول"البيئة السياسية معقدة جداً، لكن لبنان جميل جداً، شعبه مثقف ويحب الحياة رغم كل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يمر بها".

أمّا العريضي الذي انتقل من تجربة "محلية" إلى مؤسسة عالمية، فيؤكّد أنّ هذه "النقلة الجديدة" تفرض عليه تحديات أكبر إنطلاقاً من موقعه كمدير مكتب القناة في بيروت، خاصة أنّ هذا المكتب هو الأوّل والوحيد في المنطقة. ويقول: هناك رهان على المستوى الشخصي، وعلى مستوى المؤسسة بأن نكون على قدر هذه المسؤولية لتحقيق ما نصبو إليه، خاصة أنّنا نملك الجرأة ونتمتع بمساحة حرية في تغطية قضايا اللاجئين والإضاءة على ملفات اقتصادية وإنسانية واجتماعية ضمن الأطر الاخلاقية التي لم نخرج عنها يوماً. فمهنياً، لا يجوز تقديم أي مادة إعلامية بعيداً عن الحقيقة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك