Advertisement

لبنان

النفط والغاز خلقا تجاذباً بين أميركا وروسيا حول لبنان؟

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
23-11-2019 | 04:00
A-
A+
Doc-P-647820-637101022598378335.jpg
Doc-P-647820-637101022598378335.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ترخي الازمة السياسية والاقتصادية بظلالها الثقيلة على الواقع اللبناني وقد بدأت تنذر بمؤشرات خطيرة ليس بحجم التدهورالمتسارع داخليا بمقدار إنضمام لبنان إلى نادي الدول المتفجرة في المحيط، ما يعني أن أمد الازمة سيطول وأنها ستدخل في عمق  حسابات الدول الكبرى.
Advertisement

بعيدا عن أن نظرية المؤامرة هي الهاجس الدائم لدى طبقة سياسية تسعى للهروب من مسؤوليتها، يمكن تسجيل متابعة أميركية مضطردة بتطورات الازمة اللبنانية. فمنذ انطلاقة الحراك لاقت المظاهرات الشعبية استحسان الإدارة الأميركية مع شركائها الخليجيين كونها فرصة استثنائية  ضربا لعمق المشروع الايراني المتمثل بتقويض نفوذ "حزب الله".

في غضون ذلك، سجل  الاسبوع المنصرم تطورا ملفتا عبر اجتماع ثلاثي أميركي - بريطاني - فرنسي خصص في العاصمة الفرنسية للبحث بكيفية التعاطي مع التطورات اللبنانية. ويندرج اللقاء الغربي بعد فشل المبادرة الفرنسية الدخول على خط الازمة ورعاية حوار بين السلطة والمنتفضين. وما تسرب من أجواء يوحي بتجدد المسعى الفرنسي لكن مع ضغوطات مترافقة على السلطة اللبنانية للاعتراف باحقية المطالب بتشكيل حكومة مستقلة. 
في هذا المجال، لا يمكن الاستهانة بالدور الروسي على رغم الإنكفاء الظاهر، حيث تقصدت إدارة الكرملين فتح الباب على التعاطي مع الشأن اللبناني من بوابة مدير مكتب الرئيس الحريري في موسكو  جورج شعبان، الذي عقد اجتماعا مع الدبلوماسي الممسك بملف أزمات الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف، الذي تقصد الإشارة إلى دور الحريري الرئيسي في تشكيل حكومة التي ترضي مطالب الشعب اللبناني.
الدب الروسي يتبع حكمة من بلاد القوقاز تقول "ان هاجمك جارك فما عليك إلا التفكير بالدخول إلى غرفة نومه". فلبنان بالنسبة لروسيا هو الحديقة الخلفية ليس لسوريا فحسب بل لمصالح حيوية مترامية الأطراف حتى عمق آسيا.
مصادر مواكبة للاتصالات الدولية أفادت "لبنان ٢٤" بأن "خلفيات التدخل الروسي في لبنان لا يدخل في إطار المنافسة الخفية او المضاربة بل بحكم إنضمام أزمة لبنان كورقة في ملف أزمة  الشرق الأوسط، الذي ينبغي التفاهم حولها. من هنا فإنها تترقب المزيد من البحث المتواصل في المرحلة المقبلة ".

كما أشارت المصادر إلى عامل مهم بأن إدارة ترامب اخلت الساحة السورية بالكامل للجانب الروسي، الذي بات يملك مفاصل الازمة السورية سوى حقول النفط في شرق سوريا التي تصر الإدارة الأميركية على إبقائها تحت سلطتها المباشرة، بينما غضت روسيا الطرف مركزة على هذا الأمر في موقف لافت"٠

في ضوء ذلك، من البديهي القول بأن الازمة المشتعلة في لبنان يستلزم حلها  تفاهما إقليميا - دوليا أبرز مندرجاته "الثروة النفطية في لبنان" طالمت ان الدول الكبرى لا تتحرك وفق تعاطفها مع القضايا المحقة بل  وفق ما تقضي مصالحها.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك