Advertisement

لبنان

احتدم السجال بين "الوطني الحر" و"المستقبل" على خلفية مقدمة الـ"OTV"

Lebanon 24
02-12-2019 | 07:59
A-
A+
Doc-P-650484-637108956678635372.jpg
Doc-P-650484-637108956678635372.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ردّت اللجنة المركزية للإعلام في "التيار الوطني الحر"، في بيان، على الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري، فقالت: "من المؤسف أن يصدر عن الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري كلام طائفي بغيض يدلّ على التحريض الذي يقوم به للمكوّن الذي ينتمي إليه، ويعرف احمد الحريري أنّنا في التيّار الوطني الحرّ لا نمارس الإعلام الموجّه، وبالتالي فإنّ مقدّمات نشرات أخبار الـOTV  لا يكتبها التيّار ولا رئيسه، ولم يتمّ حتى الإطلاع عليها، وهذه المقدمّة بالذات لا تعكس موقف التيّار الوطني، ولو أردنا أن نردّ على مقدّمات تلفزيون المستقبل، لكان البلد في مكان آخر.
Advertisement
 
والحقيقة هي أنّ سياسة التيّار الوطني الحر تقوم على التقريب بين اللبنانيين منعاً للفتنة وبالتحديد بين الطائفتين السنيّة والشيعية، وهذا ما دفع بنا إلى إجراء تسوية سياسية وفّرت الإستقرار والأمن في البلاد ولكنها للأسف الحقت بنا أظلم النعوت بتهم جائرة عن الفساد والتغطية عليه".
 
وختم البيان: "للأسف فالوقت الآن هو لتأليف حكومة منتجة تنقذ البلد من الإنهيار الإقتصادي، وليس الوقت للتحريض السياسي الطائفي أخذاً للبلد نحو الفتنة المحرّمة من قبلنا ولو مهما كلّفتنا من أثمان".
 
"تيار المستقبل" يرد
وتعقيباً على البيان الصادر عن اللجنة المركزية للإعلام في "التيار الوطني الحر"، صدر عن هيئة شؤون الاعلام في "تيار المستقبل" ما يلي: "كان يجدر بالتيار الوطني الحر أن يعلن أسفه على نشر وتعميم مقدمة محطة الـ"otv" الناطقة باسمه، وأن يتبرأ منها قبل انتشارها وتعميمها على وسائل الاعلام، لا أن يبدي الأسف على قيام الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري بتعرية ما تضمنته من تحريض وفتنة، لأنّ ما ورد في المقدمة يمثل قمة التجني على التاريخ وقمة الإعتداء على الدور التاريخي لرؤساء الحكومات، وبينهم ثلاثة شهداء سقطوا في ميدان الدفاع عن لبنان وكرامته ووحدته الوطنية.

إن تبرؤ "التيار الوطني الحر" من المقدمة يؤكد صوابية تصريح أحمد الحريري، وهو أمر جيد يسجل لهم، ولكنه لا ينفي الحقيقة التي يعرفها كل اللبنانيين بأن محطة الـOTV هي الناطق الرسمي باسم التيار ورئيسه .

أمّا اتهام تيار المستقبل بالتحريض الطائفي فمردود لأصحابه في التيار الوطني الحر الذي يتبارى نوابه والمسؤولون فيه على الشاشات ومواقع التواصل الاجتماعي في شن حملات القدح والذم بحق الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري. فهل هؤلاء أيضاً لا يعبرون عن رأي "التيار الوطني الحر"؟ وهل يريدون من اللبنانيين أن يصدقوا أن محطة OTV محطة مستقلة سياسياً واعلامياً، ولا تتبارى، منذ أسابيع، مع نواب التيار ومسؤوليه، في فتح الهواء لكم من الاسفاف الرخيص بحق الحريرية الوطنية؟ 

إن الذي كتب مقدمة محطة OTV ليس ابن الامس، انه شخص يحمل ارثاً تاريخياً من الكراهيات الوطنية التي تطفو على جسد أصحابها كلما حاولوا الهروب إلى الأمام في إنكار الحقيقة والواقع.
 
للإطلاع على مقدمة الـ"OTV"، إضغط هنا.
وكان أحمد الحريري قال في تصريح له: "من هو عبقري الفتنة الذي أفتى لمحطة OTV التابعة للتيار الوطني الحر بتلك المقدمة السياسية التي بثتها مساء أمس، بكلّ ما تنضح فيه من كراهيات تصيب العيش المشترك والسلم الأهلي في الصميم.
 
محطة التيار الوطني الحر انبرت أمس لكلام خطير يردّ أزمات لبنان والحروب الأهلية والمشاكل الإقتصادية من الخمسينات حتى اليوم إلى رؤساء الحكومات الذين تعاقبوا. لم تترك المحطة شائنة إلّا وألصقتها برؤساء الحكومات، وما تعنيه رئاسة الحكومة في لبنان، لتنتهي الى تحريض المسلمين على بعضهم البعض، وتعبيد الطريق الى فتنة مذهبية".
 
وأضاف: "ونحن نقول في هذا المجال، إنّه كبيرة على رقاب كلّ من في التيار الوطني الحر، أن يتمكنوا من إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ونبش أوكار الفتن. وإذا كان جبران باسيل يراهن على فتنة بين السنة والشيعة ويكلف محطته التلفزيونية التحريض عليها فاننا نقول له وبالفم الملآن ليلعب في غير هذا الملعب وليخيط بغير مسلة الفتنة. إنّ حالة الإنكار المؤسفة التي تعيشها قيادة التيار الوطني لا تبرر الهروب من مواجهة التحديات بتزوير التاريخ ونبش الأحقاد التي كلفت اللبنانيين أفدح الخسائر".
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك