Advertisement

لبنان

مبالغة بالعنف.. قوى الأمن تقمع المتظاهرين!

نسرين مرعب

|
Lebanon 24
16-01-2020 | 08:19
A-
A+
Doc-P-664956-637147813063112338.jpg
Doc-P-664956-637147813063112338.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
هو اليوم الثالث لـ"الغضب" الشعبي، غضبٌ انفجر مع سعر صرف دولار وصل إلى 2400 في سوق الصيارفة، و"الليرة بألف خير" بحسب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فيما المصارف تكتظ بالمواطنين الذين "يستعطون" منها أموالهم، دولاراً دولاراً تحكمها "كوتا"، فرضها حديثاً النظام المصرفي.
Advertisement
غضبٌ انفجر في ظلّ التهويل الذي أطلقته القطاعات الحيوية من أدوية ومحروقات، وفي ظلّ فراغ حكومي، على رغم الحديث عن تشكيل يلوح بالأفق، فيما لا تصريف أعمال يقوم بدوره كما تقتضي المرحلة.
لبنان الذي انتفض شعبه لـ 3 أشهر، واجه في اليومين الماضيين، إفراطاً في العنف من قبل قوى مكافحة الشغب، من طرابلس لبيروت، حملات توقيف عشوائية في صفوف المتظاهرين، واعتداء مبالغ عليهم.

ثلاثاء الغضب في طرابلس

عبد الرؤوف المصري (18 عاماً)، طالب هندسة في الجامعة اللبنانية، جريمته المشاركة في احتجاجات البحصاص - طرابلس، يوم ثلاثاء الغضب، احتجاج سلمي قوبل برصاصة، هو بحسب العائلة من نوع "بيل".
الرصاصة التي أصابت المصري في منطقة حساسة من جسده، لا تستخدم عادة، بحسب ما تؤكد عائلة الشاب لـ"لبنان 24"، موضحة أنّ هذا النوع من الرصاص يتضمن 3 وحدات، الأولى هشّمت إحدى الخصيتين ما دفع الطبيب إلى استئصالها، والثانية في الفخذ، والثالثة أصابت العضو الحساس فتمّ تقطيبه.
عائلة الشاب التي تقف مذهولة، أمام واقع ابنها، ناشدت المعنيين التحرّك والمحاسبة، كما ناشدت الإعلام ممارسة دوره في هذه القضية.
 


مواجهات أمام مصرف لبنان - الحمرا
العنف الذي سيطر على ساحة المصرف المركزي في شارع الحمرا، ليس المشهد الوحيد، فهناك مشاهد أخرى، منها ما واجهه الناشط وسام الخضري وصديقه، يوم الثلاثاء.
الخضري وفي حديث لـ"لبنان 24"، يوضح أنّه أثناء مغادرته التظاهرة أمام مصرف لبنان، اتجه وصديقه إلى سيارته التي يركنها بعيداً، وما إن وصلا وجلسا في السيارة، حتى تفاجآ بعنصر أمني بثياب مدنية، يحمل عصاه، ويحطّم الزجاج الأمامي، ليقوم بعد ذلك بفتح الباب وضرب الشاب الذي كان يرافقه بطريقة مبرحة، وخاصة على منطقة الوجه، ما أدّى إلى إصابته بجروح في الوجه ورضوض في أنحاء متعددة من جسده، نقل على إثرها إلى المستشفى.
 

 
الخضري الذي يستعد لتقديم شكوى في مخفر حبيش، يؤكد لموقعنا أنّ العنصر الذي اعتدى عليهم كان يترقبهم خلال التظاهرة، ولحق بهم دون أن يتنّبهوا له، لافتاً إلى أنّ لا شيء يبرر تكسير السيارة والضرب المبرح، فلو كان هناك مخالفة ارتكبت من قبله وقبل صديقه فإنّ التصرف المنطقي والقانوني هو الاعتقال لا الاعتداء.


اعتداءات على الإعلاميين والمصوّرين
لم يسلّم من عصا مكافحة الشغب، لا إعلامي ولا مصوّر، فالانتهاكات التي سجلّت في اليومين الماضيين بحق الجسم الإعلامي، دفعتهم إلى التظاهر اليوم أمام وزارة الداخلية والبلديات. واللافت أنّ وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال ريّا الحسن خرجت إليهم لامتصاص غضبهم، والتأكيد على رفضها لما تعرّضوا له، وتحمّلها المسؤولية بالقول "أنا بتحمل المسؤولية لأنّي رأس الهرم".
إلا انّ محاولة الوزيرة الظهور بمظهر المتفهّم لم تترجم بالأفعال، فلدى سؤالها عن المحاسبة كان الجواب "أنا فالة بكرا".
 

المصدر: خاص لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك