Advertisement

لبنان

مخدّرات في "سيفون" حمّام الطوارئ و"خلوي" تحت الزبالة

سمر يموت

|
Lebanon 24
27-02-2020 | 03:09
A-
A+
Doc-P-677834-637183913957892728.jpg
Doc-P-677834-637183913957892728.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في 20 أيار الماضي، نُقل السجين "عصام.ب" الى مستشفى الحياة لإصابته بعارضٍ صحيّ. قبل وصوله الى المستشفى، علمت طليقته "حياة" بالموضوع بعدما إتّصل بها "عصام" من داخل رومية وانتظرت سوقه على باب الطوارئ مع ابن جيرانها "حسين". وبينما كانت تجري معاينة السجين المريض من قبل الطبيب المختصّ، طلب ابن الجيران الدخول الى الحمّام. ثوانٍ معدودة إستغرقها وجود الفتى القاصر بداخله وبعد خروجه عُثِر على هاتف خلوي من نوع "سامسونج" جديد موضوعاً تحت "سطل الزبالة" أما داخل "السيفون" فهناك كميّة من المخدرات موضّبة داخل كيس نايلون شفاف.
Advertisement

لم تستطع البصمات كشف هوية الشخص الذي وضعها، لكنّ كاميرات المراقبة بيّنت أنّ ابن الجيران القاصر دخل الحمام وبيده حقيبة نسائية وخرج منها وهو يتلفّت يميناً ويساراً.

بالأمس مثُل المتهمون الثلاثة "حنان.ع" والقاصر "حسين" والسجين "عصام.ب" أمام المحكمة العسكرية برئاسة العميد حسين عبدالله، لمحاكمتهم بهذه القضية.

أولى الإستجوابات كانت مع "حنان" التي روت للمحكمة أنّها تلقّت إتصالاً هاتفيّاً من طليقها "عصام" من داخل رومية يطلب منها شراء هاتف خلوي جديد له، فطلبت من ابن جيرانها الملاصق منزله لمنزلها مرافقتها للقيام بهذه المهمة. وبوصولهم الى مستشفى الحياة طلب "حسين" دخول الحمام وحمل معه الهاتف ووضعه تحت "سطل الزبالة" على أن يدخل طليقها "عصام" فور خروجه ويأخذ الهاتف الخلوي، إلا أنّ الدرك دخلوا الحمام فور خروج "حسين" وعثروا على الهاتف وعلى المخدرات داخل السيفون، مؤكدة أنّها لم تُحضر المخدرات ولا تعرف شيئاً عنها وأنّ هناك سجناء آخرين وذويهم في المستشفى، منتقدة إجراءات التفتيش الخجولة التي يُجريها عناصر الأمن على ذوي السجناء.

وردّا على سؤال رئيس المحكمة حول إنتحالها صفة زوجة السجين والإدعاء بأنّ "حسين" هو ابنه لتسهيل زيارتهما له قالت:" غير صحيح، سألني الدركي عند مني جايي فقلت له عند "عصام.ب" ولم يسألني من أنا، كما أنّه من غير المعقول أن أزعم أنّ شاباً عمره 17 سنة هو ابن سجين عمره 26 سنة"، وتضيف:" طليقي لا يتعاطى المخدرات فلما أحضرها إليه.. راجعوا داتا الاتصالات وستعرفون أن "عصام" طلب مني هاتفاً فقط وقد أخبرني المحقّق في مخفر حبيش أنّها ليست المرّة الأولى التي يعثرون فيها على مخدرات في ذاك الحمام وأنّ البصمات وصلت إليهم "معفوسة" وكلها ماء".

هنا يُشير العميد بعد أن توجّه بسؤاله الى "عصام": "ولكنّ فحص المخدرات عندك جاء إيجابيّا؟"، فرد المتهم :" المحقّق بحبيش كان جايب معه فحص مخدرات إيجابي ليوقّعني بالحكي"، وبسؤاله عن الدعوى الأخرى الموقوف فيها أجاب "عصام":"مخدرات ولا علاقة لي بها.. تشابه أسماء. سيدي الرئيس المخدرات مش إلنا، أنا بالحبس بالحبس ولو المخدرات الي بحملها للدعوى بس ما إلي علاقة بها".

وبالإستماع الى القاصر "حسين" أكد أنّه وضع الهاتف الخلوي وراء زبالة الحمام بناء على طلب "حنان" وأنّه حمل جزدانها بعدما طلبت منه ذلك كون الدركي منعها من مواجهة "عصام" وهي تحمل حقيبتها.

أما رتيب التحقيق "ع.م" الذي حضر شاهداً في الدعوى، فأشار أنّ الصبية والشاب أكدا أنهما من أقرباء السجين وأنه لم يعد يذكر صلة القرابة بين الطرفين، مشيراً الى أنّ الفتى القاصر أصرّ الدخول الى الحمام، فسمح له شرط إبقاء الباب مردوداً وأنّه جلس (أي المحقق) في مكتب مجاور فلمح من الزجاج ،الذي كان بإمكانه أن يعكس جانباً من الحمام، الشاب بداخله وهو "ينخّ" الى قرب الزبالة، فانتظر خروجه ودخل وراءه للتفتيش فوجد الهاتف الخلوي والمخدرات في "السيفون". وبسؤال المحقق عن الوقت الذي أمضاه الفتى في الحمام وعما إذا كان بإمكانه وضع الهاتف إضافة الى المخدرات في "السيفون" أجاب:" كانت ثوانِ معدودة ربما غير كافية لفعل الأمرين ما بيلحق". وعمّا إذا كان هناك إحتمالاً أن يكون أحد آخر وضع المخدرات قبله قال :" أكيد".

وللوقوف على مضمون الفيديوهات ورسائل الواتساب المتداولة بين "حنان" وعصام" والإطلاع عليها من قبل المحكمة، أُرجئت الجلسة الى السابع من نيسان المقبل.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك