Advertisement

لبنان

"ثورة زراعية" في ظل تقصير الدولة وغياب الإرشاد

مصباح العلي Misbah Al Ali

|
Lebanon 24
21-06-2020 | 00:32
A-
A+
Doc-P-715905-637283215533194022.jpg
Doc-P-715905-637283215533194022.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
اذا كان بديهيا أو حتميا إقبال شرائح اجتماعية واسعة على الزراعة في لبنان لمواجهة المخاطر المحدقة اقتصاديا وإجتماعيا فما هو غير مألوف غياب الدولة عن القطاع الحيوي الذي اصطلح على تسميته نظرا لأهميته "الأمن الغذائي".
Advertisement
 
"الهبّة الزراعية" التي عمت المدن كما الارياف أتت نتاج حملات ودعوات مشكورة من أجل تعديل اللبنانيين عاداتهم الاجتماعية ورفع الاكمام عن زنودهم كما استغلال ما أمكن من مساحات من أجل تأمين حاجاتهم من الخضروات بطريقة صحية وبيئية سليمة.
 
غير أن ذلك، لا يعفي الدولة من غيابها عن السمع، والأمر لا يتعلق بتوزيع وزارة الزراعة ما تيسر من شتول وأدوية زراعية، بل ينبغي اعداد خطة حكومية متكاملة تواكب الإقبال الشعبي الواسع بالارشاد الزراعي، ومن ثم البحث مستقبلا في كيفية تطوير القطاع من ناحية الاستفادة من موارد طبيعية هائلة تبشّر بمحاصيل واعدة.
 
فضلا عن اكتواء المواطن من أرتفاع اسعار المواد الأولية للزراعة طالما ان  معظم الأدوية و الاسمدة كما البذور تستورد من الخارج و هي تشهد ارتفاعا مضطردا حاليا.
في ظل هذه المعمعة، استعادت "ساحة انطلياس" برمزيتها الفنية في المخيلة الرحبانية زخمها الشعبي من خلال "عامية متجددة" عنوانها الزراعة، يعبر عنها  الإحتشاد الهائل صوب المشاتل كما الصيدليات الزراعية.
 
من الصعب وصف حجم الأسئلة المنهمرة من كل حدب و صوب على الخبير الزراعي مروان حيدر، والذي ذاع صيته نتيجة جهوده الكثيفة بتشجيع الزراعة وجعلها عادة يومية كما كانت في عصر الأجداد، بالاضافة الى اقتحامه الميدان الاعلامي عبر فقرة يومية للنصائح الزراعية على  قناة "otv" والذي سيتوجها ببرنامج "العوافي" الذي سيجوب المناطق اللبنانية لشرح ميزات وخصائص كل منطقة وكيفية التعامل معها زراعيا.
 
هذا الإقبال، ليس مستغربا، وفق حيدر، الذي طالب بضرورة تضمين المناهج المدرسية حصصا مخصصة لتعليم الطلاب سبل الزراعة الحديثة كما العمل على إعادة اللحمة بين اللبناني و  أرضه. 
 
من انطلياس إلى عكار، حيث اطلق مختار بزبينا احمد العلي مبادرة لتطوير الحياة الريفية تقضي بمحاولة تخفيف الاعباء عن كاهل السكان قدر الإمكان، ويفاخر المختار قائلا "لم يبق متر ارض واحد  غير مزروع، والعمل جرى بعفوية وبامكانات ذاتية  متواضعة لتوفير البذور والشتول والأدوية الزراعية ، طبعا هذا لا يلغي مساهمة وزارة الزراعة بادوية للقضاء على آفات تصيب الصنوبر او الزيتون"، لكن القطاع الزراعي يتطلب اهتماما اكثر.
 
الميزة الاستثنائية في بزبينا، تكمن بتطوير المبادرة  الزراعية صوب تشجيع  تربية الطيور البلدية من دجاج وفري وحجل وغيرها، وينصب الاهتمام على تكاثر هذه الطيور من خلال عمليات التفقيس وتوزيعها على السكان لاستعادة حياة الأوائل والاتكال في المعيشة اليومية على الموارد الطبيعية.
 
 
 
 
 
 
المصدر: خاص "لبنان 24"
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك