مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
تراجع سعر الدولار في السوق السوداء بفعل ثلاثة أمور: الأول تدفق بسيط لأموال اغترابية، الثاني ضخ مصرف لبنان مبالغ في المصارف، والثالث مجيء وفد عراقي عارضا تبادلا بين نفط من بلاده وانتاج لبناني لمواد طبية ومنتوجات زراعية. وفي هذا الاطار ما يخفف حجم أموال مشتريات الفيول والمازوت والبنزين والغاز.
سياسيا، الأمور على حالها، تظاهرات متجددة كل ساعة وقطع للطرق، وسط كلام اللبنانيين عن الانتحارات في صفوف الشباب بفعل الضائقة المعيشية.
وتراقب محافل سياسية وديبلوماسية المناورات العسكرية الكثيفة لجيش الاحتلال الاسرائيلي، الذي بنى قرية تشبه قرية لبنانية، وهاجمها في إطار محاكاة حرب على لبنان. وتقول هذه المحافل إن العدوان الاسرائيلي منتظر في أي وقت، وتحديدا قبل تشرين الثاني موعد الانتخابات الأميركية، شرط أن يقول فريق ترامب له إن الحرب مفيدة لانتخابه، وإلا فإن الإدارة الأميركية مستمرة بالضغط الاقتصادي على لبنان، في إطار المعادلة الظالمة وهي: الرغيف مقابل سلاح "حزب الله".
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
بالأمس نحر الجوع الكافر محمد وسامر، واليوم حذا كل من خالد إبن الإثنين والثمانين عاما حذوهما، واضعا حدا لحياته برصاصة في الرأس، وتوفيق الذي رمى بنفسه من على شرفة منزله في بعبدات.
وقبل محمد وسامر وخالد وتوفيق، انتشرت مشاهد لآباء يسطون على الحليب لإطعام أطفالهم، وآخرين ينبشون القمامة بحثا عن بقايا كسرة خبز ولقمة عيش. هي مشاهد صادمة، ومواجع قاسية تعكس عمق مأساة اللبنانيين الحياتية والمعيشية والاقتصادية، ما يحتم تكثيف الجهود الحكومية لاجتراح حلول من شأنها تأمين حبل نجاة من الانهيار الشامل.
على هذا المستوى، يبرز الاتفاق الحكومي- المصرفي على ضخ دولارات في المصارف، بدل محلات الصيرفة للإستيراد فقط، اعتبارا من الأسبوع المقبل. قبل هذا الموعد، توقف الكثيرون باستغراب أمام الانخفاض المفاجئ لسعر صرف الدولار في السوق السوداء، فهل يكون فأل خير أم غمامة صيف عابرة أتت سريعا وستذهب سريعا؟.
على خط مواز، ينتظر اللبنانيون استكمال المفاوضات الجارية على خطي بغداد وبكين، على أمل تحقيق اختراقات اقتصادية. فهل يكون أول الغيث فعلا: منتجات نفطية عراقية مقابل منتجات زراعية وصناعية وطبية لبنانية؟.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
عاد الوفد الوزاري العراقي إلى السرايا الحكومية لمتابعة التفاهمات الأولية بين البلدين الشقيقين. لم يعكر من صفو الحديث، محاولات التخريب على الزائرين، ولا العوائق الأميركية أمام بوابات الشرق. فالمقايضة ستكون على قاعدة رابح- رابح، بحيث تفتح أنابيب النفط الفائض في الخزانات العراقية مقابل منتجات لبنانية، فهل يعمل القيصر الأميركي على سدها، ووصد ما يفتح من كوة فرج أمام اللبنانيين على قاعدة "ممنوع عليكم التوجه شرقا"، ومحرومون بفرمانات ترامب من المساعدات غربا.
فلب الحل الاعتياد على القول "لا" للأميركيين، ولكل من يعمل على خنق اللبنانيين، لا شك أن لترامب أزلاما في الخفاء، يقدمون الولاء والطاعة صباحا مساء لساكنة عوكر، إلا أنه من نكد الدهر أن يصبح للرئيس الذي لم يدع صديقا له في أميركا أو خارجها، أصدقاء في لبنان بين مزدوجين. هؤلاء ظهروا فجأة أمام عوكر، وأطلقوا شعارات لا يفقهون منها شيئا، وبالتلقين عن بعد طالبوا بتطبيق القرار 1559، وإلغاء معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ومساعدة من خلق الأزمة الاقتصادية، البيت الأبيض، للخروج منها، إلى غيرها من العناوين.
رافعين الأعلام الأميركية، ولم يرفعوا شعارا واحدا ضد ما تتسبب به العملة الخضراء من كوراث اجتماعية، لم يطالبوا صديقهم أن يوعز لأصدقاء دورثي شيا الكف عن اللعب بسعر صرف الدولار وهو معضلة المعضلات الآن، الذي يجفف القدرة الشرائية للمواطنين ويطيح برواتبهم، فهل هو العرض والطلب الذي يلقي بالدولار صعودا وهبوطا بشكل جنوني وغير مفهوم في غضون أيام قليلة؟، لا شك أنه القرار السياسي.
القرار السياسي المتهور والحاقد الذي يخرج على شكل رسومات مسيئة في الإعلام السعودي. فالصحيفة التي تمتهن الإساءة للرموز، وكما أساءت يوما للعلم اللبناني، أساءت للمرجعية الدينية في العراق، ولكل العراقيين والمسلمين. "حزب الله" ندد بما أقدمت عليه جريدة "الشرق الأوسط"، باستهدافها سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني، وعبر في بيان له عن استنكاره الشديد للتطاول على شخصية شكلت صمام أمان، وكان لفتواه الشهيرة في محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي الدور الأساس في تحرير العراق.