Advertisement

لبنان

عرض أميركي-فرنسي لـ"حزب الله".. والنتائج مستبعدة

فاطمة معطي Fatima Mohti

|
Lebanon 24
23-07-2020 | 04:55
A-
A+
Doc-P-727142-637310987400019962.jpg
Doc-P-727142-637310987400019962.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
تسير المبادرة الفرنسية إلى لبنان كما رُسم لها في باريس. التحضير انطلق قبل وصول وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لودريان في الساعات الماضية إلى بيروت بفترة طويلة، فكانت البداية بالحديث عن زيارة مسؤول فرنسي رفيع إلى لبنان، وبالتزامن، كان السفير الفرنسي في لبنان، برونو فوشيه يلتقي مسوؤلين قبل أن يطل الأسبوع الفائت بحلقة متلفزة محدِّداً موقف بلاده من الحكومة والإصلاحات و"سيدر" بوضوح. 
Advertisement
 
التحضير الفرنسي واكبته الولايات المتحدة الأميركية أيضاً، فقبل 7 أيام من مداخلة لودريان وانفعاله الشهير في مجلس الشيوخ الفرنسي في 9 حزيران الفائت، استدعت مورغان أورتاغوس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، قناتيْ "العربية" و"الحرة" مطلقةً سلسلة من المواقف كان أبرزها أنّ "واشنطن ترى في حزب الله قوة مزعزعة للاستقرار في لبنان" وأنّ "أمام القادة اللبنانيين خيارات صعبة وسنفعل ما بوسعنا للعمل مع الفرنسيين وغيرهم من أجل مستقبل أفضل للبنان". 
 
التصريح الأميركي البارز هذا يقودنا إلى هدف زيارة لودريان "غير المعلن"، إذ أكّدت مصادر ديبلوماسية غربية مطلعة لـ"لبنان 24" أنّ لقاء قد يجمع وزير الخارجية الفرنسي مع وفد رفيع من "حزب بالله"، حيث سيقدّم "عرضاً باسم المجتمع الدولي تقبله الولايات المتحدة". ونظراً إلى حالة الترقب التي تحكم على المشهد الإقليمي، كشفت المصادر أنّ الفرنسيين يتوقعون أن يرفض "حزب الله" العرض، فـ"ما زالت إيران تشتري الوقت بانتظار الانتخابات الأميركية"، وهو الدافع وراء امتناع الفرنسيين عن الإفصاح عنها. وهذا يعني أنّ أهداف الزيارة المعلنة ستطغى على أي نتائج، بحسب المصادر الديبلوماسية الغربية نفسها. 
 
وفي مقدّمة للقاء بين لودريان و"حزب الله"، نقلت "العربية" أمس عن ديبلوماسي فرنسي إشارته إلى أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون "سيعلن خطة شاملة لمساعدة لبنان تتضمن فتح خطوط اعتماد مالية" وإنّ لودريان "يحمل رسالة تضامن مع شعب لبنان ورسالة حزم إزاء سلطاته". وفي تغطيتها لزيارة لكبير الديبلوماسيين الفرنسيين، نشرت صحيفة "لو موند" تقريراً عنونته "لودريان بمواجهة الصداع اللبناني"، بما يشي بأنّ الآمال المعلقة على جولة لودريان للبنانية لن تُترجم على أرض الواقع. 
 
إذن، سيكون الغطاء دعم المدارس الفرنكفونية ودعوة الحكومة إلى إجراء إصلاحات، في حين أنّ لبنان سيتحول إلى أرضية لما يتّخذ شكل وساطة فرنسية بين واشنطن وطهران، من شأنها أن تهدّئ منسوب التوتر في المنطقة. 
 
ومن الديمان حيث اللقاء مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، يُتوقع أنّ يعلن لودريان عن دعم فرنسا للحياد، وهو ما أكّده الرئيس نجيب ميقاتي أمس، إذ شدّد أمام زواره على أنّ "سياسة النأي بالنفس باتت اليوم مطلبًا عربياً ودولياً". 
 
وعن فحوى المبادرة الفرنسية التي تتوقع باريس أن يجهضها "حزب الله"، فتكشف المصادر أنّها تشمل ترسيم الحدود البرية والبحرية ووقف تدخلات الحزب في الإقليم مقابل فتح خط ائتمان للبنان. 
 
 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك