Advertisement

لبنان

عون ينتقم من الطائف!

خاص "لبنان 24"

|
Lebanon 24
14-12-2020 | 05:30
A-
A+
Doc-P-774854-637435449654562915.jpg
Doc-P-774854-637435449654562915.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
منذ عودته من المنفى يعمل الرئيس ميشال عون على ضرب اتفاق الطائف، وفي احسن الاحوال على ادخال تعديلات جوهرية عليه او تكريسها، الامر الذي يعيد لرئاسة الجمهورية بعض بريقها.
كان ذلك قبل وصوله الى الرئاسة. في احدى المرات اختلق اشتباكاً سياسياً حول ألـ التعريف، "يقال الرئيس لرئيس الجمهورية فقط، والباقي رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب"..
Advertisement
في الواقع حقق عون الكثير بالميزان اللبناني. اعاد المسيحيين إلى السلطة السياسية واقعياً. بدل قانون الانتخاب مرتين ليحصلوا على نواب ينتخبونهم، وفرض ان يسموا ١٥ وزيرا في الحكومة بعدما كان زعماء باقي الطوائف يختارون جزءاً من هؤلاء.
اكمل عون الرئيس ما بدأه عون الزعيم، فتقصد ان يترأس عدداً كبيراً من جلسات مجلس الوزراء ليكون هو عمليا رئيس السلطة التنفيذية مستفيدا من حصة الرئيس الوزارية التي فرضها ايضاً.
وها هو اليوم يحاول ان يكون شريكا كاملا في تشكيل الحكومة. فمرة يدخل الى الحياة السياسية مفهوم التشكيل قبل التكليف، وهو في الواقع مفهوم يعني ان يقدم رئيس الحكومة الذي يرغب ان يُكلف اوراق اعتماده لرئيس الجمهورية لكي يقوم الاخير بالاتفاق معه اولا قبل ان يسمح له بالحصول على اصوات الكتل النيابية.

كذلك يعمل عون على استخدام توقيعه في فرض شروطه، وها هو لا يوقع على اي مسودة حكومية لا تعجبه، يريد ان يسمي الوزراء كما يفعل رئيس الحكومة والا لن يوقع حتى لو اعجبته التشكيلة.
 
في كل ما يحصل عامل مشترك واحد، هو صلاحيات الرئيس التنفيذية التي يجب ان تكون على حساب رئيس الحكومة الشريك الاساسي في السلطة التنفيذية، ولعل عون الذي وجد ان عهده فشل من نواحي عدة، يعمل على انجاحه في تكريس تغير ما في شكل النظام.
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك