Advertisement

لبنان

هذه قراءة التيار الوطني الحر لـ "تفاهم مار مخايل" في ذكرى توقيعه

نانسي رزوق

|
Lebanon 24
08-02-2021 | 04:00
A-
A+
Doc-P-791853-637483684905059368.jpg
Doc-P-791853-637483684905059368.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في مثل هذه الأيام قبل 15 عاماً، وفيما البلد منقسم بحدّة بين "استقلاليين" و "بقايا النظام الأمني"، وقّع "حزب الله" و"التيار الوطني الحرّ" ورقة التفاهم في كنيسة مار مخايل، تحديداً في النقطة التي كانت خطّ تماس يعرفه أهل الحرب اللبنانية جيداً.
Advertisement
 
 بعد مضي كل تلك السنوات، مرّ التفاهم بمطبات كثيرة، نتيجة محطات مفصلية في الداخل والخارج، جعلت جمهور الطرفين يشكك في جدواه والمغزى من استمراره.
لكن بغض النظر عن جدوى أي إتفاق لبناني داخلي وقدرته على العيش وقتاً طويلاً، لا يمكن التنكر لما قدمه هذا التفاهم من إيجابيات جنبّت تحوّل الإنقسام التاريخي بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى صراع طائفي بحت عنوانه السنة والشيعة. ولو أن فريقي 8 و14 آذار عملا على ابتكار تنويعة لازمة للإيحاء بــ "حالة وطنية" ما.
على الرغم من تأكيد "التيار" اليوم بأن التفاهم "جنّب لبنان الكثير من الويلات"، إلا أنه يكرر مطالبته بتطويره. ويقول مصدر في "التيار" لــ "لبنان 24" إن "الاتفاق كان يجب أن يضمن لنا السير بمشروعنا في محاربة الفساد من دون عراقيل"، مضيفاً "لكن هذا لم يحصل. واليوم أكثر من أي وقت مضى، يبدو حزب الله مرغما على التنازل لبرّي والتنسيق معه".
وعليه، فإن الإتفاق وفق المصدر "فشل في ما كنا نطمح إليه على صعيد بناء الدولة القوية والقادرة والتي لا تقوم بغير مكافحة الفساد". ويوضح أن الأخير "خطير جداً لأنه يهدد المجتمع اللبناني برمته ويضعف الدولة والمقاومة".
ويرى مناصرون وقياديون في "التيار" أنه قدّم كثيراً للإتفاق مع حزب الله وقد دفع رئيسه جبران باسيل ثمن ذلك عقوبات أميركية طالته نتيجة دفاعه وتمسكه بالحلف مع الحزب. لكن الأخير، بحسب ما يؤكد المصدر، "مدعو اليوم إلى إعادة النظر في ورقة التفاهم لناحية ما تضمنه من عناوين أساسية وهي معركة بناء الدولة العادلة، وإلا فما الداعي لبقائه إذ بقي الفاسدون في أماكنهم ولم يخضعوا للمحاسبة؟".
صحيح أن التيار يرى في ورقة التفاهم عاملاً رئيسياً في وصول عون إلى سدّة الرئاسة، لكن مصادره ترفض أن يكون ذلك بمثابة مقايضة مع حزب الله لتمتين العلاقة مع بري وغض النظر عن القضايا الاساسية .
إذ يصرح المصدر أن "وصول الجنرال عون كان بالنسبة لنا الخطوة الأولى على طريق السير في خطتنا لبناء الدولة، لكن حزب الله ولأسباب خاصة بتماسك الساحة الشيعية في سياق معركته مع إسرائيل والغرب، لم ينجح في السير معنا بإقرار قوانين مكافحة الفساد".
في المحصلة، يختتم المصدر كلامه "بأن ورقة التفاهم حمت لبنان من الفتنة، وكذلك تجاه إسرائيل واعتداءاتها ثم في المعركة ضد الإرهاب التكفيري الذي ضربت أذرعه في الداخل وأدى ذلك إلى استشهاد العشرات"، إلا أن هذا "لا يعفي حزب الله اليوم من الإنصات لهواجسنا خاصة وأننا في أكثر المراحل صعوبة وخطورة في تاريخ لبنان، اقتصادياً وأمنياً وسياسياً"، يقول المصدر في "التيار" . ويضيف: "يجب أن نعمل على تطوير الاتفاق وربما مع الوقت ننجح في الوصول إلى رؤية سياسية واقتصادية تفتح الباب لدخول أطراف أخرى".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك