تشهد الطرقات اللبنانية منذ ما قبل السادسة صباحا، احتجاجات متنقلة ومتعددة.
فبعد ان انتشرت مساء الاحد دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي لقطع الطرقات المعهودة سابقا،استفاق اللبنانيون اليوم على وتيرة متقدمة ومختلفة من التحركات السابقة ،فالطرقات كلها مقفلة من الشمال الى الجنوب،ولم يكتف المحتجون بقطع الطرق الرئيسية العامة منها، بل اغلقوا ايضا الطرق الفرعية والبحرية، واي منفذ ممكن.
مشهدية تخلق عادة الجدل بين اللبنانيين، فعلى الرغم من انهم جميعا عالقون بالدولار وأخبار "تحليقه"، ما زالت انقساماتهم تتجلى بين من يصر على متابعة روتين حياته ومن يريد التغيير ومن يريد التقدم على "حصان الإطارات المشتعلة".
لا نناقش هنا صوابية الخيارات، بل نسلط الضوء على شعب قد لا يدرك لماذا يقطع الطريق، أو لماذا يستمر في ذهابه الى العمل، أو حتى لماذا يبكي او يضحك.
وبكل الاحوال وأمام المشهد اللبناني المتضارب، تبقى الطبقة الحاكمة هي العالق الأكبر في لا انتاجيتها ولا مبالاتها، أو في خلقها هذه المشهدية عن سابق تصور وتصميم.
على كل الحال نحن نكتب هذه السطور وعالقون في "شد الحبال بين السلطة والثوار"، فالحمدلله على وجود الوسائل الحديثة للاتصال.