Advertisement

لبنان

"الطاقات المتجدّدة" على طاولة مجلس الوزراء

Lebanon 24
02-03-2022 | 22:22
A-
A+
Doc-P-925723-637818835842218998.jpg
Doc-P-925723-637818835842218998.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتبت كلير شكر في" نداء الوطن":يتضمّن جدول أعمال مجلس الوزراء الذي سيعقد غداً الجمعة، مشروعي قانونين يتناولان الطاقة، الأول لحفظ الطاقة والثاني لإنتاج الطاقة المتجددة. ويُقصد بالطاقة المتجدّدة: الطاقة الشمسية، طاقة الرياح، الطاقة المائية... وذلك على أثر منح مجلس الوزراء موافقة مبدئية على الخطّة التي تقدّم بها وزير الطاقة وليد فياض لتنظيم القطاع بالتوازي مع إقرار سلّة شروط وتعديلات يفترض به إدخالها على الخطّة قبل إعادتها إلى مجلس الوزراء لإقرارها.
Advertisement
وقد تمّ العمل على مشروع قانون إنتاج الطاقة المتجددة الموزّعة خلال السنتين المنصرمتين بتمويل من البنك الأوروبي للتنمية بالتعاون مع وزارة الطاقة ومؤسسة كهرباء لبنان التي عملت على نحو جديّ ومكثف من خلال خبراء قانونيين وتقنيين لوضع الصيغة النهائية.وقد وضع هذا المشروع الذي يتناول إنتاج الطاقة النظيفة المتجددة بكافة أنواعها إلى حدود الـ 10 ميغاواطات ليكون مكملّاً للقانون 462/2002 (قانون تنظيم الكهرباء) لا نقيضاً أو مخالفاً له. وهو يسمح بإنتاج الطاقة المتجددة، ويحفّز القطاع الخاص على الاستثمار في هذا المجال كون القوانين المرعية الإجراء لا تسمح في بيع الطاقة المتجددة بشكل مطلق، فيما المطلوب من القطاع الخاص الدخول في شراكة من خلال بناء منشآت ومعامل من دون الحصول على امتياز بيع الطاقة، فيما المشروع المقترح يفتح هذا الباب.يتناول المشروع الـNet metering على كافة أنواعها، ما يعني إنتاج الطاقة على مستوى الأفراد والوحدات السكنية وبيعها إلى القطاع الخاص مباشرة كما إلى مؤسسة كهرباء لبنان. هذا الأمر متاح راهناً حيث يمكن تبادل إنتاج الطاقة النظيفة مع مؤسسة كهرباء لبنان فيما يفتح هذا المشروع نافذة بيعها مقابل بدل مالي. ويسمح بإنتاج الطاقة ليس فقط بهدف الاستخدام الخاص وإنما لأهداف تجارية تستهدف مجموعات سكنية، كذلك يمكن التوسّع في استخدام الطاقة المنتجة عبر استجرارها من منطقة إلى أخرى، وحينها يمكن لمؤسسة كهرباء لبنان أن تستفيد من هذه الخدمة من خلال استخدام شبكتها لقاء بدل مالي. ما يعني أنّ هذا المشروع في حال تنفيذه يصبح باباً لتأمين مداخيل لمؤسسة كهرباء لبنان، بالتوازي مع تخفيف الضغط على معامل إنتاجها وأكلافها.كما لحظ أنّ مؤسسة كهرباء لبنان هي الجهة المخوّلة تنظيم هذا القطاع والتي تُعنى بأمور الطاقة. وقد أخذ العاملون عليه، في الاعتبار احتمال تعيين هيئة ناظمة من خلال الإشارة إلى جهة «من يقوم بمقام مؤسسة كهرباء لبنان»، أي في حال تعيين هيئة ناظمة لضمان استمرارية هذا القانون وعدم الحاجة إلى أي تعديل.


تبقى الإشارة إلى خشية بعض المعنيين من تعرضه لعملية «تشويه مقصودة» بالمضمون لا سيما في ما خصّ الصلاحيات المعطاة لمؤسسة كهرباء لبنان ووضعها بتصرّف وزارة الطاقة بشكل قد يحول دون تطبيقه كون أهميته تكمن في إنشائه وحدة متكاملة في مؤسسة كهرباء لبنان إلى حين تعيين الهيئة الناظمة. أمّا مشروع قانون حفظ الطاقة الذي تأخّر المشرّع في إقراره فيتضّمن تحفيزات لحفظ الطاقة في المباني التي سيتم تشييدها في المستقبل وتلك القائمة، للتوعية التربوية بهذا الشأن حيث تؤدي وزارة البيئة دوراً أساسياً من باب تشجيع كل المواد التي لا تستهلك الطاقة.بالنتيجة، المشروعان يصنّفان إصلاحيين استثمرت فيهما الجهات المانحة من خلال تمويل الخبرات والدراسات اللازمة ليريا النور ولن تكون بوارد الاستمرار في التمويل إذا لم ينجح هذا «الاختبار» شرط عدم التلاعب بالمشروعين، فيما البلاد غارقة في العتمة مع أنّها غنيّة بكل عناصر الطاقة المتجددة من شمس ومياه ورياح...
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك