Advertisement

لبنان

العودة السورية مؤجلة.. بإنتظار تطورات المنطقة!

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
06-07-2022 | 06:00
A-
A+
Doc-P-968810-637926988491450713.jpg
Doc-P-968810-637926988491450713.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
لم تعد سوريا الى جامعة الدول العربية بعد ان كانت التوقعات تشير الى امكانية حل الازمة بين دمشق والدول العربية خلال فترة سابقة، بحسب كل المؤشرات التي ظهرت ودلّت على تقارب كبير بين دول الخليج تحديدا والقيادة السورية. هذا لم يحصل بل على العكس استعادت الخلافات بين النظام السوري وبعض الدول العربية بعض زخمها..
Advertisement

تراجع الايجابية بين دمشق وبعض الدول، وتحديدا الرياض، اعاد تبديل الحسابات حول الدور الاقليمي لسوريا في المرحلة المقبلة، خصوصا انها خطت خطوات جدية نحو التعافي الداخلي المرتبط بالتبعات المباشرة للحرب التي كانت حاصلة في مختلف المحافظات السورية.

قبل اشهر كان التوجه الاقليمي، وتحديدا في المشاورات الديبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وايران يوحي برغبة مشتركة من قبل الطرفين بمنح سوريا دورا اقليميا جديا يعيدها الى الساحة العربية بشكل خاص، ويعزز لها مكانتها التي تراجعت بسبب انشغالها بالحزب الداخلية وبسبب مقاطعة الدول العربية لها بشكل شبه كامل.

كان النقاش سابقا يقوم بشكل اساسي على ان تلعب دمشق دورا في الساحات حيث الخلافات بين السعودية وايران لا يمكن حلها بالمشاورات المباشرة والثنائية، فجاء اقتراح ان تساهم سوريا في ادارة الخلاف بين الطرفين في هذه الدول وتحديدا في لبنان وبشكل اقل في العراق، الامر الذي ترافق مع تقارب متسارع بين السوريين ودول الخليج.

كل ذلك تراجع مع تراجع التقارب بين الخليج وسوريا، اذ ان البعض يرى ان الاميركيين لا يرغبون بهذه السرعة من التقارب والتنسيق خصوصا في ظل استمرار الكباش النووي مع ايران، لان الامر سيعزز واقعها الاقليمي نظرا للموقع التحالفي الكبير الذي يلعبه النظام السوري في المنطقة. هكذا تراجع التقارب بين سوريا والسعودية بشكل خاص من دون ايجاد بدائل حقيقية لسوريا.

تراجع الدور السوري مجددا وتأجلت عودة دمشق الى جامعة الدول العربية حتى ان التوقعات التي كانت تتحدث عن عودة النفوذ السوري الى لبنان، وان بشكل محدود، اختفت من التداول، علما انه وبالرغم من تراجع حجم الاكثرية التي يتمتع بها حزب الله في لبنان وغياب بعض وجوه قوى الثامن من اذار، الا ان وضع حلفاء سوريا تحسن عدديا.

ستتعامل دمشق بهدوء كبير مع الساحة اللبنانية في المرحلة المقبلة، ولن تحاول تظهير قدرتها على التأثير على كتلة نيابية وازنة، بل ان الانكفاء سيبقى السمة الاساسية للسياسة السورية في بيروت، علما ان البعض توقع عودة اكثر تسارعا لدمشق، الا ان التطورات الاقليمية اعادت فرض ايقاعها بشكل كامل في هذه النقطة... 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك