Advertisement

مقالات لبنان24

ما لم ينشر عن اللقاء مع "الحكيم"...

اندريه قصاص Andre Kassas

|
Lebanon 24
20-02-2016 | 01:21
A-
A+
Doc-P-117965-6367053604087564861280x960.jpg
Doc-P-117965-6367053604087564861280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
الذي يقصد "قلعة" معراب في مثل هذه الأيام الربيعية، على رغم أن شباط غير المختلف كثيراً عن طبائع الناس لم "يبيضها"، يلاحظ كيف أن الأشجار أزهرت في غير آوانها، وملأ "الكوكليكو" الحقول والحفافي، فيما لا يزال الشوك في غير مكان، وكأن "اللباطّ" لم يستطع أن يخدعه، فلم تزهر اشجار بعبدا، الذي لم يصبه الربيع المبكر. المشهد من فوق غير ما هو عليه من تحت، والساكن فيه ينظر إلى الأمور بغير منظار الساكنين تحت. هنا الرؤية واضحة. لا غيوم ملبّدة ولا إنذار بعواصف غير منتظرة. هنا الشمس طالعة والناس قاشعة، وإن كانت المؤشرات الإقليمية تنذر بعواصف لا يمكن أن يُحسب لها حساب، أياً كانت المعطيات المتوافرة لدى هذا الفريق أو ذاك. أما في معراب فالرؤية السياسية تتناغم مع وضوح الطبيعة، وإن كان الزمان غير زمانها. فعقارب الساعة في معراب مضبوطة على عقارب الرابية. فلا عودة إلى الوراء. ولا تردّد في الخيارات. ولا مكان للمناورة. "الجنرال" مرشح "الحكيم". ونقطة على السطر، وهي نقطة فاصلة من دون فواصل. و"الجنرال" سيكون هو الرئيس... ولكن بعد ثلاثة أو اربعة اشهر. وعلى رغم محاولات الزملاء بـ"زركه" بأنه إنما أيّد ترشيح "الجنرال" لعلمه المسبق أن لا حظوظ لديه، بدا جعجع صادقًا في ما يقوله عن مرشحه، "الذي هو أقلّ آذارية في مقلبها الثامن من النائب سليمان فرنجية"، "الذي لم يتردد يوماً في المجاهرة بأن حافظ الأسد بمثابة والده، وبشار بمثابة شقيقه". في لقاء لا يشبه اللقاءات الأخرى. لا تكلف ولا تصنّع. وحدها الصراحة المتبادلة بين رئيس حزب "القوات اللبنانية" ومجموعة من الصحافيين من كل التلاوين والإتجاهات. فكان لقاء مكاشفة. لا حواجز ولا ممنوعات. الجميع يسأل والمجيب واحد. والهدف إقناع من لا يريد أن يقتنع، بالحجة والمنطق والبراهين الحسية، في حلقة تواصلية بين السين والجيم. الحديث بدأ عن القهوة الصباحية التي يفضّلها "الحكيم" décaféiné، مع "أن القليل من "الكافيين" مفيد شرط ألآّ يزيد عن حدّه. وقد فرضت "مزحة البيال" نفسها في البداية، مع استغراب جعجع لهذه الضجة التي أعطيت لها وضاع الجوهر. "فمن يعرف الشيخ سعد لا يستغرب ما بدر منه، لأنه هو في حياته اليومية يتصرف بهذه العفوية. وبالتأكيد لم يكن يقصد ما حاول البعض الذهاب إليه، ولكنها كانت مزحة سماها البعض "سمجة". • ألم يحرجك أمام هذا الحشد والنقل المباشر عبر التلفزيونات؟ - بالطبع لم أحرج، لأن المحرج هو الذي يكون قد صدر عنه أي خطأ. وأنا لم أخطئ في مجال المصالحة. لكن أؤكد للجميع أن هذه المزحة أنتهت بالسبة لي عند هذا الحدّ، وعادت المياه إلى مجاريها، وإن لم نتفق في الخيارات الرئاسية. فهو متمسك بمرشحه وأنا كذلك، ولكن ذلك لا يفسد في الود قضية. بعض من هذه الأسئلة، وإن كانت استفزازية وجريئة، استدعت أجوبة أكثر جرأة، وإن لم تقنع الكثيرين، فكان الجميع جريئين. وكانت الخلاصات نسبية بين حدّي الاقتناع والتشكيك، قياساً إلى الزاوية التي من خلالها ينظر الناظرون. لم تخلُ جلسة المكاشفة والمصارحة من أجواء أرادها صاحب الدار عائلية وودية، فكان القاسم المشترك بين الضيف والمضيف التفتيش عن بصيص نور في النفق الرئاسي، وإن بدت هذه المهمة مستعصية ولكن غير مستحيلة. اللقاء خرج عن المألوف. وكان بين الداعي والمدعويين خبز وملح، وبعض من "حواضر البيت" وأكل قاطع. فالزمن زمن صوم. على رغم أن "الحكيم" لا يصوم لأنه لا يريد أن يربّح ربّو جميلة. فهو في الأيام العادية يتروّق عند الساعة الحادية عشرة. وهذه العادة اكتسبها يوم كان محبوساً. الدرب درب جلجلة. والإيمان راسخ ووطيد بقيامة وشيكة، حيث سيتحول صليب لبنان، وإن طال الإنتظار، إلى خشية خلاص. أما خلاصات اللقاء فهي: - العماد عون مرشح جعجع عن قناعة "وهو سيكون رئيساً للجمهورية في خلال ثلاثة أو أربعة اشهر". - "حزب الله" لا يريد انتخابات رئاسية. ولو كان يريدها لكان نزل إلى ساحة النجمة في اليوم التالي لتأييدي لـ"الجنرال". وكيف يمكن تفسير خلو خطاب السيد حسن نصرالله الذي دام أكثر من ساعة ونصف الساعة من أي اشارة إلى الموضوع الرئاسي. - عدم اقتناعه بحصرية "الأقطاب الموارنة الأربعة". وماذا يشكو بطرس حرب وغيره ليكونوا مشاركين في أي لقاء في بكركي وفي غير بكركي. - الاتفاق مع سعد الحريري على حضور جلسات الإنتخاب وهذا ما حاول أن يقوله في كلمته في "البيال". - العمل على إقناع الحريري بالسير في ترشيح عون. - لا نية لا لدى "حزب الله" ولا لدى "القوات اللبنانية" بأن يكون بينهما حوار مباشر، وإن كان نوابنا يلتقون نوابهم، وهو أمر طبيعي. - لا مكان لبشار الأسد في أي تسوية مقبلة في سوريا، أياً كان المنتصر.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك