تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

مقالات لبنان24

التدخل الأميركي من بيروت إلى بغداد

Lebanon 24
18-05-2016 | 06:55
A-
A+
Doc-P-154462-6367053887003695951280x960.jpg
Doc-P-154462-6367053887003695951280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
فيما لا يزال العالم منقسماً حول مساندة التدخل الخارجي في شؤون العرب أو مناهضته، خصوصاً في خضمّ موجة الإرهاب المتصاعدة، نشرت الصحيفة الأسبوعية "The Economist" تحليلاً ناقشت فيه أهمية هذا التدخل، حيث اعتبرت أنّ غيابه هو أكثر ضرراً للعرب من وجوده. في المقال الذي يحمل عنوان "التدخل الخارجي من بيروت إلى بغداد"، اعتبرت الصحيفة أنّ ما حصل في لبنان شكّل إنذاراً حول مخاطر التدخل العسكري في منطقة الشرق الأوسط، فكتبت: "عندما قام جورج بوش الإبن باجتياح العراق ظنّاً منه أنّه بإزاحة صدام حسين سيحمي العالم من الإرهاب، ويساهم في نشر الديموقراطية في العالم العربي، لم يفكّر ملياً بالإخفاقات الأميركية التي ارتكبت في لبنان منذ أكثر من عقدين"، عندما قامت الولايات المتحدة بإرسال قواتها إلى بيروت لمراقبة إجلاء المقاتلين الفلسطينيين بعيد الإجتياح الإسرائيلي عام 1982. أمّا محاولات الولايات المتحدة إرساء تسوية بين إسرائيل ولبنان في ما عرف باتفاّق 17 أيار، فتبعها تفجيري السفارة الأميركية ومقر قوات المارينز في بيروت، ولم يسلم الإسرائيلي والفرنسي من الهجمات التي تبّنتها المقاومة الإسلامية. رايان كروكر، وهو من بين الناجين من تفجير السفارة الأميركية في بيروت حيث كان يشغل منصب مسؤول القسم السياسي آنذاك، يقول إنّ التدخل الأميركي في لبنان أطلق سلسلة من الأحداث لم تستطع الولايات المتحدة التحكم بها؛ الأمر عينه واجهته أميركا جراء اجتياح العراق. يضيف كروكر: "سوريا وإيران وحزب الله تعلّموا الدرس وقلبوا الأدوار ضدّنا في العراق"، في إشارة منه إلى قيام سوريا بتسهيل الهجمات التي شنّها "تنظيم القاعدة" على القوات الأميركية في العراق. أمّا الدرس الذي تعلّمه كروكر، فيختصر كالتالي: "يجب أن ننتبه لما نتورط به من تدخل، وأن ننتبه أكثر بكيفية خروجنا منه!" لعلّ هذا ما استخلصه الرئيس باراك أوباما أيضاً، هو الذي لم يبادر إلى التدخل في الحرب بسوريا قبل سيطرة "داعش" على شرق البلاد ومنه إلى العراق! وهو الذي هدف إلى علاقات أكثر اتّزاناً بين إيران والعرب، ووصفالعلاقة بين أميركا والسعودية بالـ"معقّدة"، وهو الذي نسّق مع روسيا التي تتواجد قوّاتها في سوريا "لحماية الدولة والشرعية". وبما أنّ روسيا تقوم اليوم مقام "المهيمن" في الشرق الأوسط، حيث تسعى إلى إرساء قواعدها الخاصة للسلام والحرب بعد أن غابت لعقود بوجه السيطرة الأميركية، يتمنّى أصدقاء الولايات المتحدة وحلفاؤها أن يكون للساكن المقبل للبيت الأبيض، دوراً أكثر أهمية من سلفه، سيّما أنّ المتسابقين الأساسيين، أي هيلاري كلينتون ودونالد ترامب يتشاركان حقدهما على "الإسلاميين المتطرفين". فالأولوية التي أعطاها أوباما للاتفاق مع إيران، دفعت أصدقاءه من الملوك العرب والإسرائيليين، إلى الإعتقاد بأنّ أميركا تخلّت عن الشرق الأوسط لصالح الإيرانيين، وأنّ الحركة الأميركية الخجولة بسوريا ساهمت في تقوية خصوم الولايات المتحدة. ولكن، مع إتساع رقعة الهيمنة الروسية في المنطقة، ومع عدم حاجة أميركا لنفط العرب كما في السابق، ومع رفض الشعب الأميركي إرسال جنوده إلى مواطن الخطر مجدداً، لا يبدو أن الرئيس الأميركي المقبل سيكون مختلفاً عن أوباما؛ فعلى الرغم من مناهضة بعض العرب للتدخل الأميركي في المنطقة، قد يتبيّن لهم أنّ لغياب هذا التدخل عواقب وخيمة. (لبنان 24 - The Economist)
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك