Advertisement

مقالات لبنان24

هل يحط "الحكيم" في زغرتا بعد استراليا؟

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
22-10-2017 | 01:19
A-
A+
Doc-P-385143-6367055968795252121280x960.jpg
Doc-P-385143-6367055968795252121280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في 13 حزيران في العام 1978 أي قبل 39 عاماً وقعت مجزرة أهدن. مجزرة أودت بحياة طوني فرنجية وعائلته وأكثر من 30 شخصاً. هذه المجزرة أعادت حينذاك إلى الذاكرة مرحلة دموية سابقة محكومة بثار تاريخي وبمفاهيم إقطاعية عائلية مناطقية سادت بين هاتين المنطقتين المارونيتين المجاورتين للسلسلة الغربية على رغم أن الرهبانيات تأسست وانطلقت من تلك المنطقة وأن تاريخ الموارنة تجذّر في هذه الجبال الوعرة. منذ ذلك الحين، حكمت الخلافات العلاقة بين بشري وزغرتا، إلى أن تصافح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في الصرح البطريركي في بكري في العام2011، فكسرا في الشكل القطيعة الكاملة بينهما، ليبدأ العمل على فتح صفحة جديدة في مرحلة ضبابية. بدأت لقاءات "المردة" – "القوات" منذ العام 2013. شُكلت لجان تواصل لتبريد نفوس الشارعين الزغرتاوي والبشراني، وصولاً إلى الحديث منذ نحو شهر عن تقدم حققه الوزير السابق يوسف سعادة ومسؤول "القوات" طوني الشدياق في العلاقات على خط بشري- بنشعي، تمهيداً لزيارة" "الحكيم لـ "البيك"، وطي صفحة الماضي. فهل نسفت النائب ستريدا جعجع من أستراليا "أواصر التلاقي" عندما تحدثت أمام عدد من المغتربين اللبنانيين، كيف وافق والدها على علاقتها بجعجع، قائلاً لها: "يا بنتي هالرجّال ما في منّو لأنو بشراني أصيل، ونزل دعوَسلي هالزغرتاوية تحت"؟ لقد استدركت جعجع تبعات هذا الكلام في اللحظة نفسها. فتابعت قائلة أتمنى ألا "يُفهم كلامي خطأً". لم ينفع هذا الاستدراك، إذ أن جعجع التي تتحدر من قلب "الطوق البشراني" ثبتت الخلفيات غير المرئية لما يسمى علاقة "المرده" – "القوات". اعتذرت النائب القواتية عن كلامها بناء على طلب "المردة"، الذي رأى فيه مزحاً غير مقبول أعاد فتح جرح زغرتا – بشري من جديد. لم يلق توضيح زوجة "الحكيم" أذاناً صاغية. الاشكال لم يطوق سياسياً. في بنشعي انزعاج من التعاطي غير المسؤول، ونبش التاريخ الاليم الذي ينال من كرامة ابناء زغرتا – الزاوية. لقد سارع الدكتور جعجع أمس من أستراليا إلى وضع حد للتداعي الناتج عن كلام ستريدا. اعتبر أنه في "أواخر السبعينيات مرت منطقة الشمال بساعة تخلٍّ، أدت إلى جُرح ما كان أحد يتمناه، فاستُشهد طوني فرنجية وزوجته وابنته ومجموعة من رفاقهم"، مشيراً في خلال تكريمه من قبل رابطة بشري في سيدني إلى أن "هذا جرح عميق جدا في الاتجاهات كلها، ومنذ ذلك الحين حتى اليوم يُحاول بعض المفضلين من الجانبين اقفال هذا الجرح، وبفضل القيادة الحالية لتيار المردة وبفضل المسؤولين في القوات اللبنانية تم التوصل إلى مداواة هذا الجرح تحديداً من أجل السير نحو أيام افضل". استعار "الحكيم" من النائب وليد جنبلاط عبارة "ساعة تخل"، ظناً منه أنها تكون(عبارة ساعة تخل) قادرة على مسح التبعات الخطيرة والدراماتيكية لكلام النائب القواتية. فهذه "المزحة" بحسب الزغرتاويين، ليست إلا تعبيراً عفوياً عن خفايا العقل الباطني البشراني في النظرة لأهالي زغرتا ولـ"المردة" والذي يبدو أنه أقوى بكثير من محاولات المصالحة - الفولوكلور. طرحت مجريات اليومين الماضيين التساؤلات على محاولة استقراء حقيقة العلاقة سياسياً بين بشري وزغرتا في الوقت الراهن، خاصة أن "عفوية" طوق أصابت الحكيم في الصميم. فهي نسفت فترة طويلة وسياقا طويلا من محاولات التطبيع القواتي مع "المردة" وبالعكس، وما رافقها من عمل على تنفيس الاحتقان. ورغم ذلك، تؤكد مصادر مطلعة لـ "لبنان 24" أن الجهد كله الذي بذل في الأشهر الماضية لمحاولة "التطبيع" لم يحدث النقلة النوعية المطلوبة. فالمشكلة تكمن أن علاقة بنشعي – بشري لم تنطلق من رؤى سياسية ثابتة، بقدر ما أنها انطلقت من ردات فعل على ما يسميانه جعجع وفرنجية، هيمنة واستئثار وزير الخارجية جبران باسيل، فهما التقيا على الخصومة لرئيس التيار البرتقالي. لقد ترددت معلومات عن أن "الحكيم" كان ينوي زيارة زغرتا في الاسابيع الماضية. لكن سحرا ساحرا حال دون حدوث هذا التطور . فهل يسعى "الحكيم" مجدداً لهذه الزيارة؟ أم أن ارتدادات "المزحة البشرانية" التي رافقت زيارته الاسترالية سترتد سلباً؟
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك