Advertisement

مقالات لبنان24

عصابة خطفت هنيبعل في سوريا .. وباعته في لبنان

سمر يموت

|
Lebanon 24
13-12-2015 | 02:55
A-
A+
Doc-P-92756-6367053408187326381280x960.jpg
Doc-P-92756-6367053408187326381280x960.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
تصدرت قضية تحرير هنيبعل القذافي، نجل الزعيم الليبي الراحل معمّر القذافي من خاطفيه، اهتمام الأجهزة الأمنية والقضائية، وتقدّم ملفه كلّ القضايا الأخرى، بالنظر لأهمية هذا الشخص ورمزيته. وقد باشرت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي التي نجحت في تحرير القذافي الإبن من خاطفيه في منطقة البقاع، إجراء تحقيقات أوّلية معه حول ملابسات خطفه وكيفية وصوله إلى لبنان، قبل أن يمثل غداً أمام القضاء اللبناني. وعلم "لبنان 24" أنّ القذافي الإبن، خُطف في سوريا على يد بعض الأفراد من آل الأسد بعد استدراجه من قبل سيدة، أوهمته بتسهيل انتقاله إلى لبنان لرؤية زوجته اللبنانية ألين سكاف، وقد نقله الخاطفون من دمشق إلى البقاع بطريقة ملتبسة، وسُلّموه إلى أشخاص لبنانيين مقابل مبالغ مالية حيث احتجزوه لأيّام وأقدموا على ضربه وتعذيبه، وعندما علموا بتتبع شعبة المعلومات للقضية واقترابها من الوصول اليهم، اضطروا إلى تسليمه الى القوى الأمنية عبر وسطاء كي لا يُفتضح أمرهم وتتم ملاحقتهم بجرم الخطف وعدم ابلاغ الدولة بوجود هذا الشخص في لبنان. وتمكّنت الأجهزة الأمنية من كشف هوية الأشخاص اللبنانيين الأساسيين المتورطين، وتكثّف تحرياتها لمعرفة أسماء باقي المتورطين في خطف ابن الرئيس الليبي الراحل المطلوب أساساً للأنتربول الدولي (على خلفية الجرائم التي ارتكبها نظام والده معمّر القذافي إبّان الانتفاضة التي أطاحت بهذا النظام، اضافة الى تهريب أموال الى الخارج واخفائها). وسيخضع هنيبعل القذافي لتحقيق قضائي مكثّف لدى القاضي زاهر حمادة المحقق العدلي في قضية خطف واخفاء الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين في العام 1978 وسيتمّ إحضار القذافي الإبن إلى مكتب القاضي حمادة في قصر العدل في بيروت يوم غدٍ الإثنين لاستجوابه في هذه القضية. مصادر مطّلعة على ملف الصّدر، كشفت أنّ اسم هنيبعل القذافي لم يرد في التحقيقات المتعلقة بجريمة الخطف، لكنّ فرضية حيازته على معلومات قد تكون واقعية وربما يكون قد استحصل عليها من والده أو من ضباط الأمن يوم كان معمر القذافي في الحكم. وأكدت المصادر عينها أنّ القذافي الإبن سيبقى محتجزاً لأيّام، للإستفادة من المعلومات التي قد تكون بحوزته قبل إتخاذ القرار المناسب إمّا بمحاكمته أمام القضاء اللبناني بـ"كتم معلومات" تتعلّق بقضية خطف وإخفاء الصدر ورفيقيه أو بتركه في حال تبيّن أنه لا يستحوذ عليها. ولا تخفي المصادر أنّ احتجاز القذافي الإبن يعدّ مكسباَ قانونياً للبنان، الذي بامكانه أن يشكل توقيفه ورقة ضغط على السلطات الليبية، وتدفع الأخيرة إلى التعاطي بجدية أكبر من أجل تقديم معلومات مفيدة عن مصير الإمام الصدر ورفيقيه، خصوصاً وأن هنيبعل مطلوب أساسي للسلطات الليبية الحالية مع كل أبناء القذافي، مرجحةً أن تتقدم الحكومة الليبية بطلب استرداده قريباً لمحاكمته في بلاده.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك