Advertisement

تكنولوجيا وعلوم

الأرض تدور أسرع.. هل أصبح اليوم "أقصر"؟

Lebanon 24
22-07-2025 | 09:32
A-
A+
Doc-P-1395079-638887989091373642.png
Doc-P-1395079-638887989091373642.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في ظاهرة لا يلحظها معظم الناس لكنها تثير اهتمام العلماء، توقّع خبراء دوران الأرض أن يكون يوم 22 تموز أقصر بجزء من الثانية عن المعتاد، في استمرار لسلسلة من الأيام "القصيرة بشكل غير معتاد" التي سجلها كوكبنا هذا الصيف.
Advertisement

وبحسب خدمة دوران الأرض ونُظم المرجع الدولية، فإن تقصير اليوم – حتى لو بجزء من ألف من الثانية – هو نتاج تسارع طفيف في دوران الأرض، سببه تفاعلات معقدة تشمل الجاذبية القمرية، وحركة نواة الأرض السائلة، وحتى أنماط الطقس العالمية.

شهد يوم 9 تموز تقلصًا في طول اليوم بنحو 1.4 ميلي ثانية، في حين سُجّل أقصر يوم على الإطلاق في العصر الحديث في 5 تموز 2024، وكان أقصر بـ 1.65 ميلي ثانية من الطول القياسي البالغ 86,400 ثانية. يعود الفضل في رصد هذه التغيرات إلى تكنولوجيا متقدمة تشمل التلسكوبات الراديوية وساعات ذرية عالية الدقة.

يقول دينيس مكارثي، المدير السابق لقسم الزمن في المرصد البحري الأميركي: "دوران الأرض لم يكن ثابتًا قط... هذه التغيرات الطفيفة ليست مفاجئة، لكن تواترها أصبح لافتًا". وعلى مدار العقود، اعتمدت المنظمات المعنية بضبط التوقيت العالمي على ما يُعرف بـ"الثواني الكبيسة" لمزامنة الوقت الذري مع دوران الأرض. آخر مرة أُضيفت فيها ثانية كانت عام 2016.

لكن مع تسارع دوران الأرض مؤخرًا، أصبحت فكرة "الثواني الكبيسة السلبية" مطروحة لأول مرة – أي إزالة ثانية من التوقيت العالمي. خطوة لم تُطبّق من قبل، وتبقى حتى الآن مجرد احتمال نظري.

بينما ظل القمر المتهم الرئيسي في تغيّر سرعة دوران الأرض بسبب تأثيراته الجاذبية، تشير أبحاث جديدة إلى أن الأنشطة البشرية وتغير المناخ قد بدأت تلعب دورًا مباشرًا. فعندما يذوب الجليد القطبي، تنتقل كميات ضخمة من المياه إلى خط الاستواء، ما يُعيد توزيع كتلة الأرض ويؤدي إلى إبطاء دورانها، وبالتالي إطالة اليوم تدريجيًا.

يحذر العالم بينيديكت سوجا من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا من أن البشر قد يصبحون قريبًا "العامل الأول في تغيّر دوران الأرض"، وهو احتمال وصفه بـ"المفاجئ والمقلق". (npr)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك