اتهم أربعة موظفين سابقين في شركة "ميتا"، المالكة لـ"فيسبوك" و"إنستجرام"، الشركة بتعمد قمع أبحاث داخلية كشفت مخاطر على سلامة الأطفال في منصات الواقع الافتراضي (VR). وكشف المبلغون أن محامي الشركة وجّهوا الباحثين إلى استخدام مصطلحات مبهمة مثل "قاصرون مزعومون" بدلاً من "أطفال" لتفادي التداعيات القانونية والتنظيمية.
وفي حادث صادم، أبلغت سيدة ألمانية فريق الأبحاث أن طفلها تعرّض لإيحاءات جنسية على منصة الواقع الافتراضي، رغم منعها له من استخدامها.
شركة "ميتا" نفت الاتهامات، ووصفتها بـ"التشويه المتعمد"، مؤكدة التزامها بالقوانين الدولية مثل GDPR وCOPPA. لكن ذلك لم يمنع لجنة التجارة الفيدرالية الأمريكية (FTC) من فتح تحقيق رسمي، فيما حدّد مجلس الشيوخ جلسة استماع لبحث القضية.
الفضيحة أثارت موجة غضب شعبي، شملت احتجاجات أمام مقار الشركة، ووقفة رمزية في نيويورك شارك فيها الأمير هاري وميغان ماركل، عُرض خلالها نصب تذكاري بـ50 هاتفًا لضحايا محتملين من الأطفال.
القضية تطرح تساؤلات جدية حول أولويات شركات التكنولوجيا الكبرى، وسط اتهامات متزايدة بتغليب الأرباح على سلامة المستخدمين، خاصة الأطفال. (اليوم السابع)